توقيت القاهرة المحلي 00:24:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل تفاوض السعودية إيران؟

  مصر اليوم -

هل تفاوض السعودية إيران

طارق الحميد

التقط الروس «تقديرا» إعلاميا مغلوطا لتصريح وزير الخارجية السعودي حول علاقة بلاده بإيران للقول إن السعودية كانت الحلقة المفقودة في الأزمة السورية، وإنه من الجيد إعلان السعودية الآن عن رغبتها بالتفاوض مع إيران! فهل لدى السعودية رغبة في مفاوضة إيران الآن، وهل هي من يسعى لذلك؟
للإجابة لا بد من التوقف أمام السؤال القضية، الذي وجهته رويترز للأمير سعود الفيصل، وكان نص السؤال والجواب كالتالي: «رويترز: الأمير سعود هل تخطط لدعوة وزير الخارجية الإيراني أو غيره من المسؤولين الإيرانيين لزيارة المملكة العربية السعودية في الفترة المقبلة لمناقشة الأوضاع الإقليمية؟ الأمير سعود: كانت هناك محادثات عن الرغبة لإعادة إحياء التواصل بين بلدينا التي عبر عنها مسؤولون إيرانيون من خلال الرئيس ايراني ووزير خارجيته وقد قمنا بإرسال دعوة لوزير الخارجية لزيارة المملكة ولكن هذه النية للزيارة لم تصبح حقيقة، فلم يقم بزيارة المملكة إلى الآن. ولكننا نرحب بزيارته متى شاء فإيران جارة ولدينا علاقات معها وسنتفاوض ونتحدث معها على أمل أن نجتاز أي اختلافات - إن وجدت - وذلك لمصلحة بلدينا. وأملنا أن تصبح إيران جزءا من الجهود المبذولة لجعل المنطقة سالمة ومزدهرة بقدر ما يمكن، وألا تكون جزءا من مشكلة عدم الاستقرار في المنطقة». انتهى.
كيف نقرأ ذلك؟ الواضح أن الفيصل كان يتحدث عن أنه تم، أي من قبل، دعوة وزير الخارجية الإيراني ظريف، وهو الأمر الذي يعلم تفاصيله جيدا نخبة من الإعلاميين السعوديين، لإعادة إحياء التواصل بين البلدين، وذلك وفق الرغبة «التي عبر عنها مسؤولون إيرانيون من خلال الرئيس ايراني ووزير خارجيته»، بحسب ما قاله الفيصل لرويترز، وهي الرغبة التي بمقدور القارئ البحث عنها في غوغل، وسيجدها مكررة من قبل الوزير ظريف الذي كان يقول إن بلاده تنتظر الرد السعودي على طلب زيارته أوائل تسلم روحاني للسلطة، وخلال كل جولة قام بها الوزير ظريف حينها لعدة دول خليجية. كما سيجد الباحث أيضا تصريحات سعودية تؤكد توجيه الدعوة لظريف، وأنها مفتوحة، وكما قال الفيصل لرويترز، فما الجديد؟
قد يقول قائل: والتفاوض؟ ومن يبحث سيجد أيضا أن الأمير سعود، وبكل مناسبة، كان يقول إنه إذا أرادت إيران التدخل بالمنطقة فليكن تدخلها إيجابيا.. قالها الفيصل حين انطلاق المفاوضات الغربية مع إيران، وقالها تعليقا على الأزمة السورية، وكررها بإجابته لرويترز قائلا: «أملنا أن تصبح إيران جزءا من الجهود المبذولة لجعل المنطقة سالمة ومزدهرة بقدر ما يمكن، وألا تكون جزءا من مشكلة عدم الاستقرار في المنطقة»! وكل ذلك يقول إن السياسة السعودية لم تتغير، ولا تتعجل، ولا تقصي أحدا ما دام أنه لا يتدخل سلبيا في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، كما في حال إيران، كما أن تصريحات الفيصل تؤكد، للمرة الألف، أن مواقف السعودية ليست طائفية، وإنما مواقف دولة تحمي المصالح، والاستقرار.
"الشرق الأوسط"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل تفاوض السعودية إيران هل تفاوض السعودية إيران



GMT 09:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 09:30 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب «الجيل الرابع» تخوضها إسرائيل في لبنان!

GMT 09:28 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 09:27 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الجملة التي أبطلت مقترح قوات دولية للسودان!

GMT 09:24 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

مستر أبو سمبل!؟

GMT 09:22 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة الرئيس المنتخب أم الفوهرر ترمب؟

GMT 09:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكرة بدأت في الرياض

GMT 09:20 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

مسعَد بولس بعد وعود ترمب

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:14 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
  مصر اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 00:04 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
  مصر اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 08:11 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

المدرب الإسباني أوناي إيمري يغازل بيته القديم

GMT 01:04 2021 السبت ,25 كانون الأول / ديسمبر

جالاتا سراي التركي يفعل عقد مصطفى محمد من الزمالك

GMT 05:34 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

تعرف على السيرة الذاتية للمصرية دينا داش

GMT 20:42 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

طريقة عمل جاتوه خطوة بخطوة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon