توقيت القاهرة المحلي 00:24:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وما زال استهداف السعودية مستمرا!

  مصر اليوم -

وما زال استهداف السعودية مستمرا

طارق الحميد

كشفت وزارة الداخلية السعودية بالأمس عن جماعة إرهابية تابعة لـ«القاعدة»، وعلى صلة بعناصر إرهابية في سوريا واليمن، كانت تخطط لاغتيال مسؤولين ومهاجمة أهداف حكومية وأجنبية، يظهر أن استهداف أمن المملكة العربية السعودية مستمر، ولم يتوقف لحظة!
فقد اشتعلت الأوضاع في العراق بعد سقوط نظام صدام حسين، وكان التخطيط على السعودية، وانتشرت «القاعدة» والحوثيون في اليمن، وكانت السعودية هي الهدف، واهتزت الأوضاع في مصر فتم استهداف السعودية، وانفجرت قنبلة سوريا الموقوتة بوجه بشار الأسد فأصبحت السعودية هي المستهدفة، فماذا يعني كل ذلك؟ فهل وصل عدد أفراد «القاعدة»، مثلا، للدرجة التي تمكنهم من الانتشار بكل المنطقة بهذا الشكل دون ممول وراع؟ أمر مستحيل! فلماذا، مثلا، ورغم كل ما تفعله إيران بسوريا لم تظهر أعمال لـ«القاعدة» بإيران؟ ولماذا، ورغم حديث حسن نصر الله عن «التكفيريين»، لم نر وجودا حقيقيا لـ«القاعدة» في لبنان المنهك؟ ولماذا أبرز ضحايا «القاعدة» في العراق هم السنة؟
كل ذلك يقول لنا إن عملية استهداف السعودية أكبر من كونها عملا قاعديا صرفا، فتنظيم القاعدة ومهما بلغ من قوة ليس بإمكانه التمدد، وإعادة التشكيل، بهذه السرعة وهذا التدريب دون وجود راع حقيقي هدفه زعزعة استقرار السعودية، ونشر الفوضى فيها، وكذلك إلصاق تهمة الإرهاب بها، وكما تفعل حكومة المالكي، وإيران، والأسد، وحزب الله، وإعلامهم. فما يقوله لنا سير الأحداث بالمنطقة هو أنه كلما اشتعلت دولة عربية، أو تأزمت، نجد أن «القاعدة» تعود لاستهداف السعودية، وبتركيز غريب، ومنذ أعوام عديدة! صحيح أن السعودية هدف لـ«القاعدة» لكن لا يمكن أن تقوم «القاعدة» بهذا الأمر دون دعم دولة! فمن الذي يمول؟ ويدرب؟ ولماذا يتم استقطاب الشباب السعودي للخارج ثم إعادة إرسالهم للسعودية؟ كل ذلك يؤكد أن هناك دولة ترعى، وخطة واضحة لضرب استقرار السعودية.
وقد يقول قائل: ولماذا لوم الغير، والشباب السعودي هو من يفعل ذلك؟ والحقيقة أن المنتمين لـ«القاعدة»، والمتورطين في الداخل ليسوا كلهم سعوديين. كما أن استقطاب السعوديين يحقق مصالح جمة لمن يرعون «القاعدة» وأهمها الإساءة لسمعة السعودية وضرب نفوذها الدولي، وهذا جزء من مخطط الفوضى المراد للسعودية التي قامت بخطوات ريادية في مكافحة الإرهاب، ولا ينكر ذلك إلا جاحد، لكن ذلك لا يعني بالطبع أن ليس هناك ما يمكن فعله سعوديا. فمثلا، لا بد الآن من تفعيل القوانين السعودية الصارمة لقطع دابر التحريض والتبرير حماية للشباب، والأمن والاستقرار السعودي، خصوصا وأن الواضح هو أننا أمام مخطط محكم هدفه نشر الفوضى في السعودية، وليس من قبل أفراد متطرفين، بل إنه يجري برعاية دول معروفة لدى الأجهزة الأمنية السعودية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وما زال استهداف السعودية مستمرا وما زال استهداف السعودية مستمرا



GMT 09:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 09:30 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب «الجيل الرابع» تخوضها إسرائيل في لبنان!

GMT 09:28 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 09:27 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الجملة التي أبطلت مقترح قوات دولية للسودان!

GMT 09:24 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

مستر أبو سمبل!؟

GMT 09:22 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة الرئيس المنتخب أم الفوهرر ترمب؟

GMT 09:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكرة بدأت في الرياض

GMT 09:20 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

مسعَد بولس بعد وعود ترمب

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:14 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
  مصر اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 00:04 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
  مصر اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 08:11 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

المدرب الإسباني أوناي إيمري يغازل بيته القديم

GMT 01:04 2021 السبت ,25 كانون الأول / ديسمبر

جالاتا سراي التركي يفعل عقد مصطفى محمد من الزمالك

GMT 05:34 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

تعرف على السيرة الذاتية للمصرية دينا داش

GMT 20:42 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

طريقة عمل جاتوه خطوة بخطوة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon