توقيت القاهرة المحلي 05:51:42 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اليوم العالمى للتوحد... من «دفتر المحبة» (٥)

  مصر اليوم -

اليوم العالمى للتوحد من «دفتر المحبة» ٥

بقلم: فاطمة ناعوت

غدًا، ٢ إبريل، اليوم العالمى لطيف التوحد ASD، كما أعلنته الجمعية العامة للأمم المتحدة، لرفع مستوى الوعى بهذا الفصيل المتقوقع، الذى يجد صعوبة فى التفاعل المجتمعى مع الآخرين، ويفضّلُ الانطواء فى شرنقته الخاصة، مكتفيًا بعالمه الداخلى المنظم النقىّ، الذى لا صراع فيه ولا مصالح ولا أحقاد. وفى هذا العام، يطمح برنامج الأمم المتحدة إلى الانتقال من مجرد التوعية إلى تعزيز قبول وتقدير الأشخاص المتوحدين والاستفادة من مواهبهم الاستثنائية فى المجتمع.

ولتزامن اليوم العالمى للتوحد هذا العام مع شهر رمضان المعظم، الذى خصصت فيه مقالاتى بجريدة «المصرى اليوم» لحكايا «دفتر المحبة»، وبصفتى أمًّا لشاب جميل واقع فى «شرنقة التوحد»، قررتُ أن أشكر جميع القلوب الجميلة التى تلتفُّ حولى وتمنح ابنى «عمر» محبتها وتساعدنى على مشوارى الصعب معه من أجل تكسير شرنقة التوحد والطيران نحو براح الحياة كفراشة لا تعرفُ القيود.

أخبرتنى أستاذتى د. «سوسن الهادى»، رئيسة قسم اللغة العربية فى جامعة كانتربرى/ نيوزيلندا، أن النفوس النقية من «ذوى الهمم» هى التى تختار أمهاتها قبل الميلاد لكى يحملن هذه الرسالة الشاقة، لهذا أبدأ شكرى لله تعالى على نعمة وجود ابنى المتوحد «عمر» فى حياتى ليمنحنى الحبَّ الذى ألمحه فى عينيه، حتى وإن لم يترجمه كلماتٍ وقولًا. ثم أشكره على أن ساعدنى فى إخراجه أخيرًا من شرنقة العزلة. أشكر الأصدقاء الذين ساعدونى فى رحلتى مع «عمر». أشكر «الكيميائى الحيوى» «رامز سعد»، الذى رسم لى خريطة المعادن فى جسد ابنى، ثم وضع لى بروتوكولًا غذائيًّا دقيقًا ومتجددًا لتحسين بصمته المعدنية، مما أفاد فى بناء التواصل المجتمعى. وأشكر الأطباء الكبار، الذين سخّروا علمهم لمساعدة «عمر»: أ. د. «أحمد عكاشة»، أ د. «هشام الخياط»، أ.د. «أيمن فايز فرح»، أ.د. «فتحى فوزى»، أ.د. «وسيم السيسى»، مستشفى «الناس». أشكر المهندس المثقف: «صلاح دياب» على دعمه لابنى «عمر» ومتابعته الدائمة لتطور حالته. أشكر أصدقائى: «اللواء قدرى الزهيرى»، «مريم رياض»، «وائل بهيج»، «عادل سليمان»، «سوسن الهادى»، «نهاد إبراهيم»، الذين يساعدوننى على الحصول على أدوية ابنى التى لا أجدها فى مصر. أشكر الأديبة الصديقة: «نوال مصطفى»، التى شجعتنى على توثيق تجربة «عمر» فى كتاب ليكون إلهامًا لأمهات غيرى، فأصدرتُ كتابين: «عمر من الشرنقة إلى الطيران» ٢٠٢٣ عن «المؤسسة العربية الحديثة»، و«بيتٌ من المكعبات فى مدينة الملائكة» ٢٠٢٤ عن «الأنجلو المصرية». أشكر الإعلاميين: «خيرى رمضان»، «كريمة عوض» لاستضافة «عمر» فى برنامجهما وتسليط الضوء على موهبته الفائقة فى الرسم. أشكر السفيرة الجميلة: د. «نبيلة مكرم» على دعمها لموهبة «عمر» فى الرسم. أشكر أ. «مروة الطوبجى» لاختيارى «سوبر ماما» على صفحات مجلة «نصف الدنيا» الجميلة. أشكر صديقتى «هالة كامل»، وزوجها «جرجس نبيل»، اللذين عاشا معى رحلة تحرر «عمر» من الشرنقة منذ البداية بكل صعوباتها وعسرها وبهجتها، ويساعداننى على الحصول على الخبز الخالى من الجلوتين لأن جسد «عمر» لا يُفرز الإنزيمات الهاضمة للخبز العادى. أشكر السيدة «عفاف طه إدريس»، مُربية «عمر»، التى تشاركنى رحلة «عمر» اليومية نحو الحياة. أشكر جميع مدربى «عمر» الرياضيين، الذين يبذلون معه الجهدَ فى السباحة والفروسية وكرة السلة والتزلّج، وأشكر «نادى الرحاب الرياضى»، «نادى الفروسية»، و«أكاديمية عصر للفروسية»، الذين يقدّمون الدعم الرياضى لـ«عمر». وأشكر صديقتى د. «هاميس عثمان»، صاحبة «مدرسة كامبريدج للموسيقى والفنون»، على ما تقدمه لنجلى «عمر» من سعادة تعلُّم الموسيقى. أشكر كابتن: «شوبير» لإهدائه «عمر» «تيشيرت الأهلى». أشكر الروائية الكويتية الشهيرة د. «فاطمة يوسف العلى»، التى تتابع الصحف العالمية، وترسل لى أى خبر جديد عن التوحد، وعلى علبة الألوان الفخمة التى أهدتها لـ«عمر» ليرسم بها لوحاته. أشكر جميع مَن يدعون لـ«عمر» كل يوم ممن ألتقى بهم فى الطريق وعلى صفحات التواصل سرًّا وجهرًا. وليت مقالى من مليون كلمة حتى أشكر جميع مَن ساندونى فى رحلتى مع «طيف التوحد».

وفى الختام أرجو أن تهتم الدولة المصرية بالتوعية بـ«طيف التوحد»، وتدشين مراكز دعم المصابين به، وإنشاء مدارس حكومية لاحتوائهم بدلًا من المدارس الاستثمارية باهظة التكاليف، التى لا نقدرُ على مصروفاتها. وأدعو رجال الأعمال إلى المساهمة فى إنشاء «مدينة الأحلام للتوحد» لخلق مناخ صحى مناسب لهم. وأتمنى أن يهتم الإعلامُ المصرى بتسليط الضوء على تلك الكائنات الجميلة لكى تخف وطأة التنمّر عليهم ممن لا يعلمون ماذا يفعلون.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليوم العالمى للتوحد من «دفتر المحبة» ٥ اليوم العالمى للتوحد من «دفتر المحبة» ٥



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء

GMT 09:42 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كرات اللحم المشوية

GMT 06:57 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير أرسنال تختار محمد النني ثاني أفضل لاعب ضد مان يونايتد

GMT 18:47 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيير اسم نادي مصر إلى "زد إف سي" بعد استحواذ ساويرس

GMT 07:26 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الأربعاء 21تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:31 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

لعنة الغيابات تضرب بيراميدز قبل مواجهة الطلائع في الكأس

GMT 07:46 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسماك في مصر اليوم الأحد 11 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:43 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فنانة شابة تنتحر في ظروف غامضة

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

مؤشرا البحرين يقفلان التعاملات على ارتفاع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon