توقيت القاهرة المحلي 12:48:29 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اليوم العالمى للتوحد... من «دفتر المحبة» (٥)

  مصر اليوم -

اليوم العالمى للتوحد من «دفتر المحبة» ٥

بقلم: فاطمة ناعوت

غدًا، ٢ إبريل، اليوم العالمى لطيف التوحد ASD، كما أعلنته الجمعية العامة للأمم المتحدة، لرفع مستوى الوعى بهذا الفصيل المتقوقع، الذى يجد صعوبة فى التفاعل المجتمعى مع الآخرين، ويفضّلُ الانطواء فى شرنقته الخاصة، مكتفيًا بعالمه الداخلى المنظم النقىّ، الذى لا صراع فيه ولا مصالح ولا أحقاد. وفى هذا العام، يطمح برنامج الأمم المتحدة إلى الانتقال من مجرد التوعية إلى تعزيز قبول وتقدير الأشخاص المتوحدين والاستفادة من مواهبهم الاستثنائية فى المجتمع.

ولتزامن اليوم العالمى للتوحد هذا العام مع شهر رمضان المعظم، الذى خصصت فيه مقالاتى بجريدة «المصرى اليوم» لحكايا «دفتر المحبة»، وبصفتى أمًّا لشاب جميل واقع فى «شرنقة التوحد»، قررتُ أن أشكر جميع القلوب الجميلة التى تلتفُّ حولى وتمنح ابنى «عمر» محبتها وتساعدنى على مشوارى الصعب معه من أجل تكسير شرنقة التوحد والطيران نحو براح الحياة كفراشة لا تعرفُ القيود.

أخبرتنى أستاذتى د. «سوسن الهادى»، رئيسة قسم اللغة العربية فى جامعة كانتربرى/ نيوزيلندا، أن النفوس النقية من «ذوى الهمم» هى التى تختار أمهاتها قبل الميلاد لكى يحملن هذه الرسالة الشاقة، لهذا أبدأ شكرى لله تعالى على نعمة وجود ابنى المتوحد «عمر» فى حياتى ليمنحنى الحبَّ الذى ألمحه فى عينيه، حتى وإن لم يترجمه كلماتٍ وقولًا. ثم أشكره على أن ساعدنى فى إخراجه أخيرًا من شرنقة العزلة. أشكر الأصدقاء الذين ساعدونى فى رحلتى مع «عمر». أشكر «الكيميائى الحيوى» «رامز سعد»، الذى رسم لى خريطة المعادن فى جسد ابنى، ثم وضع لى بروتوكولًا غذائيًّا دقيقًا ومتجددًا لتحسين بصمته المعدنية، مما أفاد فى بناء التواصل المجتمعى. وأشكر الأطباء الكبار، الذين سخّروا علمهم لمساعدة «عمر»: أ. د. «أحمد عكاشة»، أ د. «هشام الخياط»، أ.د. «أيمن فايز فرح»، أ.د. «فتحى فوزى»، أ.د. «وسيم السيسى»، مستشفى «الناس». أشكر المهندس المثقف: «صلاح دياب» على دعمه لابنى «عمر» ومتابعته الدائمة لتطور حالته. أشكر أصدقائى: «اللواء قدرى الزهيرى»، «مريم رياض»، «وائل بهيج»، «عادل سليمان»، «سوسن الهادى»، «نهاد إبراهيم»، الذين يساعدوننى على الحصول على أدوية ابنى التى لا أجدها فى مصر. أشكر الأديبة الصديقة: «نوال مصطفى»، التى شجعتنى على توثيق تجربة «عمر» فى كتاب ليكون إلهامًا لأمهات غيرى، فأصدرتُ كتابين: «عمر من الشرنقة إلى الطيران» ٢٠٢٣ عن «المؤسسة العربية الحديثة»، و«بيتٌ من المكعبات فى مدينة الملائكة» ٢٠٢٤ عن «الأنجلو المصرية». أشكر الإعلاميين: «خيرى رمضان»، «كريمة عوض» لاستضافة «عمر» فى برنامجهما وتسليط الضوء على موهبته الفائقة فى الرسم. أشكر السفيرة الجميلة: د. «نبيلة مكرم» على دعمها لموهبة «عمر» فى الرسم. أشكر أ. «مروة الطوبجى» لاختيارى «سوبر ماما» على صفحات مجلة «نصف الدنيا» الجميلة. أشكر صديقتى «هالة كامل»، وزوجها «جرجس نبيل»، اللذين عاشا معى رحلة تحرر «عمر» من الشرنقة منذ البداية بكل صعوباتها وعسرها وبهجتها، ويساعداننى على الحصول على الخبز الخالى من الجلوتين لأن جسد «عمر» لا يُفرز الإنزيمات الهاضمة للخبز العادى. أشكر السيدة «عفاف طه إدريس»، مُربية «عمر»، التى تشاركنى رحلة «عمر» اليومية نحو الحياة. أشكر جميع مدربى «عمر» الرياضيين، الذين يبذلون معه الجهدَ فى السباحة والفروسية وكرة السلة والتزلّج، وأشكر «نادى الرحاب الرياضى»، «نادى الفروسية»، و«أكاديمية عصر للفروسية»، الذين يقدّمون الدعم الرياضى لـ«عمر». وأشكر صديقتى د. «هاميس عثمان»، صاحبة «مدرسة كامبريدج للموسيقى والفنون»، على ما تقدمه لنجلى «عمر» من سعادة تعلُّم الموسيقى. أشكر كابتن: «شوبير» لإهدائه «عمر» «تيشيرت الأهلى». أشكر الروائية الكويتية الشهيرة د. «فاطمة يوسف العلى»، التى تتابع الصحف العالمية، وترسل لى أى خبر جديد عن التوحد، وعلى علبة الألوان الفخمة التى أهدتها لـ«عمر» ليرسم بها لوحاته. أشكر جميع مَن يدعون لـ«عمر» كل يوم ممن ألتقى بهم فى الطريق وعلى صفحات التواصل سرًّا وجهرًا. وليت مقالى من مليون كلمة حتى أشكر جميع مَن ساندونى فى رحلتى مع «طيف التوحد».

وفى الختام أرجو أن تهتم الدولة المصرية بالتوعية بـ«طيف التوحد»، وتدشين مراكز دعم المصابين به، وإنشاء مدارس حكومية لاحتوائهم بدلًا من المدارس الاستثمارية باهظة التكاليف، التى لا نقدرُ على مصروفاتها. وأدعو رجال الأعمال إلى المساهمة فى إنشاء «مدينة الأحلام للتوحد» لخلق مناخ صحى مناسب لهم. وأتمنى أن يهتم الإعلامُ المصرى بتسليط الضوء على تلك الكائنات الجميلة لكى تخف وطأة التنمّر عليهم ممن لا يعلمون ماذا يفعلون.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليوم العالمى للتوحد من «دفتر المحبة» ٥ اليوم العالمى للتوحد من «دفتر المحبة» ٥



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:05 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
  مصر اليوم - شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم

GMT 09:49 2020 الإثنين ,27 تموز / يوليو

جيونبك يعزز موقعه في وصافة الدوري الكوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon