توقيت القاهرة المحلي 16:08:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل سيؤرخ العام الجديد لطرد جميع القوات الاميركية من سوريا؟

  مصر اليوم -

هل سيؤرخ العام الجديد لطرد جميع القوات الاميركية من سوريا

عبد الباري عطوان
بقلم ـ عبد الباري عطوان

أحيت فصائل المقاومة السورية والعراقية المشتركة الذكرى الثانية لاغتيال اللواء قاسم سليماني رئيس فليق القدس في الحرس الثوري الإيراني، ورفيقه أبو مهدي المهندس، نائب رئيس الحشد الشعبي العراقي، بقصف صاروخي للقاعدة العسكرية الاميركية في حقل العمر النفطي السوري العملاق، بعد يومين من قصف لقاعدة أميركية أخرى في مطار بغداد الذي كان مسرحا لعملية الاغتيال قبل عامين وثالت لقاعدة “عين الأسد” الجوية غرب العراق.
لأمريكا حوالي 24 قاعدة عسكرية على الأراضي السورية، يتواجد فيها اكثر من الفي جندي (الارقام الرسمية 900 جندي)، وتعتبر قاعدة العمر اكبرها، هذا اذا استثنينا قاعدة التنف المتواجدة على مثلث تلاقي الحدود السورية والأردنية والعراقية، والهدف من هذه القواعد السيطرة على الحقول النفطية والغازية، والأراضي الزراعية السورية الخصبة شرق الفرات، ودعم الطموحات الانفصالية الكردية شمال شرق سوريا.
افتتاح العام الجديد بسلسلة من الهجمات الصاروخية المكثفة هو اشعار ببدء انطلاق مرحلة المقاومة الشعبية العراقية والسورية لتحرير جميع الأراضي الواقعة تحت الاحتلال الاميركي، وتصفية هذه القواعد وطرد جميع قوات الاحتلال منها.
الرئيس السوري بشار الأسد قال في مقابلة مع محطة تلفزيون “روسيا اليوم” قبل عامين تقريبا، ان الدولة السورية لا تستطيع ان تدخل في مواجهة عسكرية مع أميركا الدولة العظمى التي تحتل قواتها حقول النفط السورية، ولكن هذه المهمة ستوكل الى قوات المقاومة الشعبية المكونة من القبائل العربية في المنطقة، وهذا حق مشروع ومكفول بالقانون الدولي وفي اطار الدفاع عن النفس والأرض، ولعل الضوء الأخضر قد صدر لهذه القبائل، سوريا كانت ام عراقية، لبدء هذه المقاومة وطرد قوات الاحتلال، واستعادة السيادة على الآبار النفطية والغازية شرق الفرات.
حرمان الدولة السورية من سيادتها على هذه الآبار يأتي في اطار السياسة الاميركية لتجويع الشعب السوري، وفي اطار محاولاتها اليائسة والفاشلة لتركيعه، ونهب ثرواته، وفي اطار مخطط تفتيت سوريا، الشعوب في سورية ولبنان والعراق وايران صمدت وعانت، ولكنها لم ولن تركع.
جميع المشاريع الامريكية في الشرق الأوسط منيت بالهزائم المذلة في أفغانستان والعراق واليمن، وستفشل حتما في سورية، وستعود آبار النفط السورية لأهلها، فالشعب والجيش والقيادة السورية التي صمدت في وجه مؤامرة التفتيت الاميركية المدعومة بمئات المليارات العربية النفطية، وتواطؤ تركي، وبدأ هذا المثلث ينتقل وبخطوات مدروسة وفي التوقيت المناسب، الى الشرق السوري لطرد قوات الاحتلال الأميركي وإعادة السيادة السورية عليه، عبر المقاومة الوطنية الشعبية، وهي مقاومة لم تخف حربا الا وكان النصر حليفها في جميع بقاع العالم.
الصواريخ التي قصفت القاعدة الاميركية في حقل العمر، والحزمة الثانية التي قصفت مثيلتها في مطار بغداد، والثالثة التي استهدفت “قاعدة عين الأسد” الجوية، ما هي الا البداية، وأول الغيث قطر، والأيام والاسابيع القادمة قد تكون حافلة بأمثالها في سورية والعراق.
الوجود العسكري الاحتلالي الأميركي في سوريا والعراق سينتهي عاجلا او آجلا، بالقوة او بالمفاوضات (بسبب استخدام هذه القوة).. والأيام بيننا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل سيؤرخ العام الجديد لطرد جميع القوات الاميركية من سوريا هل سيؤرخ العام الجديد لطرد جميع القوات الاميركية من سوريا



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم

GMT 09:49 2020 الإثنين ,27 تموز / يوليو

جيونبك يعزز موقعه في وصافة الدوري الكوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon