توقيت القاهرة المحلي 16:08:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صدمات انتخابية

  مصر اليوم -

صدمات انتخابية

بقلم : أسامة الرنتيسي

 بالله عليكم ما حد يزعل، وخذوا الانتقاد بروح رياضية…

تحتاج الانتخابات النيابية ونتائجها الصادمة إلى دراسات معمقة من قبل مراكز الدراسات المتخصصة، ومن مراجعات وتقويمات داخلية من قبل الأحزاب التي نجحت والتي فشلت في تحقيق نتائج، ومن قبل الدولة ومجساتها أولا وأخيرا..

أولا؛ مباركة كبيرة للذين فازوا، وحظا أوفر لمن كانوا قريبين من الفوز وخذلتهم بضع أصوات، ومن الذين فشلوا فشلا ذريعا في تجاوز العتبة، أو كانت نتائجهم ضعيفة.

أول الصدمات الانتخابية كانت في الساعات الأولى ليوم الانتخاب، وكيف تصرف رئيس الوزراء مع ورقة الانتخاب للقائمة العامة التي خربط فيها في كتابة أسم الحزب الذي يريد، فقام بتمزيق الورقة أمام الإعلام بدلا من تسليمها لرئيس اللجنة وإستلام غيرها، لو فعل ذلك مواطن عادي لبات ليلة أمس في سجن ماركا، وللعلم لم يسجل في محضر لجنة الانتخاب هذه تحديدا ورقة باطلة سوى ورقة أبو هاني (الله يطول عمره).

الثانية؛ تصريح رئيس هيئة الانتخاب عندما سئل ظهرا في مؤتمر صحافي مبثوث إعلاميا عن انخفاض نسب التصويت، فقال “لا تسألني أنا إسأل الناس”، وكأن أبو حابس يحمّل المواطن مسوؤليات العملية الانتخابية بمجملها بما فيها العزوف عن التصويت، متناسيا سيل الملحوظات التي رافقت أيام الانتخابات الأخيرة، وبلاوي المال الأسود.

والثالثة؛ صمتت الهيئة عن تسجيل منسوب لأمين عام حزب تحدث فيه عن بيع مقاعد القائمة بمئات آلاف الدنانير وكان يريد “سمط” المرشحين “سمطا”، اضطر قبل ساعات من الانتخابات إلى الخروج إلى الإعلام نافيا صحة التسجيل متهما الذكاء الاصطناعي بهذا الفعل، وبفضل الذكاء الطبيعي أعترف في المقابلة أنه أخذ تبرعا للحزب من المرشحة الأولى في القائمة 100 ألف دينار ومن المرشح الثاني 245 ألف دينار فهل هذه التبرعات لأعين الحزب أم ثمن المقاعد التي فازوا بها.

والرابعة؛ جرعة النزاهة الزائدة في عدم التدخل في الانتخابات التي تم تفسيرها بالمفاجأة التي حققتها قوائم الإخوان المسلمين وحصولهم على 31 مقعدا، وحصول أعضاء فيها على أرقام فلكية، رفعت منسوب التفاخر لدى قيادات في الإخوان، دفعت قيادات محسوبة عليهم بتقديم نصائح سريعة منها أن يردوا التحية بأفضل منها كما طالب آخر أن لا ينخرطوا في الحكومات المقبلة حتى لا يتورطوا في العمل التنفيذي.

والخامسة؛ الفشل الكبير الذي حققته الأحزاب الوسطية الجديدة في الأرقام التي حصلت عليها، أظهرت أن كل ما قيل عن هذه الأحزاب وعن تأسيسها وتشكيلها، وعن كيفية بناء القوائم فيها، وعن خطابها الإعلامي والسياسي وحملات الترويج لها صحيح ودقيق، وفي قابل الأيام سنشهد حفلات تأبين ودفن لكثير من هذه الأحزاب وأعضائها.

والسادسة؛ صدمة جماعتنا المتوقعة في الأحزاب القومية واليسارية، التي لم تتمكن القوائم الحزبية الثلاث من تجاوز العتبة، وفشلت في إنجاح مرشح واحد مثلما توقعنا سابقا، وحصلت على أرقام أقل ما  يقال عنها إنها “مخزية”.

الدايم الله…

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صدمات انتخابية صدمات انتخابية



GMT 09:09 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 09:05 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 09:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 09:03 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 09:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجائزة الكبرى المأمولة

GMT 09:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم «الإخوان» ومعادلة «الحرية أو الطوفان»

GMT 08:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

لأميركا وجهان... وهذا وجهها المضيء

GMT 08:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon