توقيت القاهرة المحلي 00:09:42 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الرئيس المنتظر.. هل نحلم برئيس يصنع سياسةً واقتصادًا ؟؟!

  مصر اليوم -

الرئيس المنتظر هل نحلم برئيس يصنع سياسةً واقتصادًا

بقلم : أسامة الرنتيسي

 نام الأردنيون ليلة السبت على الأحد في انتظار مغادرة حكومة الدكتور بشر الخصاونة الدوار الرابع، وقد عشّمتهم “عمون” ومصداقيتها المعهودة، وكثير من المواقع الإخبارية الأخرى أن جعفر حسان هو أكثر المرشحين لتولي رئاسة الحكومة الجديدة…”خير اللهم اجعله خير..”.

جعفر أو فيصل أو سمير أو علاء أو ….كل له صفاته الخاصة لكن في المجمل من ذات علبة الاختيار.

لا أحد ينكر أن البلاد عاشت لحظات جميلة في إنجاز انتخابات مختلفة ونزيهة أكثر من جولات سابقة، لكن حالة الإحباط العامة لا تَخفى على أحد، ولا تحتاج إلى استطلاعات رأي، فقد انتقلت العدوى إلى أكثر الناس تفاؤلًا، فلا يعلم أحدٌ ماذا سيحصل غدًا.

سؤال تسمعه في معظم الجلسات واللقاءات: “لوين ماخذين البلد” خاصة بعد اكتساج جماعة الإخوان المسلمين مجلس النواب، وهل هناك مشروعات مقبلة على الإخوان أن يكونوا شركاء فيها، مثلما كانوا في برلمان 1989 ؟!

 ما يحتاجه الأردنيون ليس إقالة الحكومة وتعيين جديدة، بل بات المطلب الرئيس تغيير النهج في إدارة البلاد، سياسيا واقتصاديا وإصلاحيا.

إسقاط الحكومة، وتعيين رئيس جديد من العلبة نفسها لن يغير في المعادلة شيئا، فستبقى الأحوال على حالها، نهج اقتصادي تبعي راضخ لشروط البنك الدُّولي وسياساته التجويعية، ولا يسدد فلسا من المديونية التي زادت عن 50 مليار دولار.!!

معزوفات رؤساء الحكومات لم تختلف منذ عام 1989، الاختلاف الوحيد في الكاريزما الشخصية، وقوة الخَطابة، والثعلبة السياسية، أما النهج والسلوك فهما ذاتهما، ووصلنا أخيرا إلى أن من كان عطوفا حاول تأجيل القرارات الصعبة، وآخرون كانوا أكثر جرأة في المواجهة والمكاشفة مع الشعب، حتى وصلنا إلى حالة بائسة لشخص رئيس الوزراء صاحب الولاية العامة تستجدي العطف حسب مقولة “هو شو طالع في إيدو”…

الرئيس الذي نريد، هو صاحب النهج السياسي والاقتصادي غير التابع، القوي صاحب الولاية العامة هو الذي يقرر من دون إملاءات ما هو لمصلحة المواطن.

تخيلوا معي الآن، أن رئيس الحكومة يقرر أمس لا اليوم ما يلي:

أولا: تنشيط الشريان الطبيعي للأردن (معبر جابر)، لأننا لم نشعر بالجوع وصعوبة الحياة وتوقف الحركة التجارية إلا عندما تم إغلاق هذا المعبر، ودمار سورية.

ثانيا: محاسبة كل من تحوم حوله شبهات فساد، من دون الخضوع لاعتبارات الموقع والمنصب والجاه.

ثالثا: فتح بوابات جديدة للأردن مع إيران خاصة فقط بموضوع السياحة الدينية، فلدينا أهم المزارات للحجاج الشيعة، ولنحسبها فقط سياحة ودخل، بعيدا عن الحسابات الأمنية والسياسية، فهذه لها رجالاتها، الذين يعرفون كيف يتعاملون معها. فحالنا في السياحة الآن لا يحتمل البقاء على ما هو عليه، وتكاد مواقعنا السياحية تكون شبه خالية خاصة البترا.

خامسا: تنفيذ القرار القضائي بحق وليد الكردي وجلب 450 مليون دينار بكل الوسائل.

سادسا: لدينا مليون عامل وافد مخالف، تنظيمهم يدعم الخزينة بمئات الملايين من الدنانير.

سابعا: التراجع فورا عن قرار “ضربة مقفي” لحكومة الخصاونة الذي رفع أسعار الدخان والضريبة على السيارات الكهربائية قبل يومين من مغادرته كرسي مجلس الوزراء.

هذه نماذج وليست برامج، نريد رئيسا يصنع سياسة واقتصادا لا ينفذ فقط.

الدايم الله……

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس المنتظر هل نحلم برئيس يصنع سياسةً واقتصادًا الرئيس المنتظر هل نحلم برئيس يصنع سياسةً واقتصادًا



GMT 08:29 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

الإجابة عِلم

GMT 08:25 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

العرق الإخواني دساس!!

GMT 08:16 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

وزراء فى حضرة الشيخ

GMT 08:05 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

نجاة «نمرة 2 يكسب أحيانًا»!!

GMT 08:01 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

انتخابات الجزائر.. تبون في عالم خاص به!

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 16:38 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

إطلالات مختلفة تناسب قصيرات القامة من وحي منى زكي
  مصر اليوم - إطلالات مختلفة تناسب قصيرات القامة من وحي منى زكي

GMT 23:07 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

أحمد رزق يتعاقد على مسلسل «سيد الناس» رمضان 2025
  مصر اليوم - أحمد رزق يتعاقد على مسلسل «سيد الناس» رمضان 2025

GMT 18:46 2017 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

دار Blancheur تعلن عن عرض مميز لأزياء المحجبات في لندن

GMT 10:03 2020 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة عمل الفاصوليا البيضاء

GMT 04:45 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

الأمن المصري يكشف حقيقة اختطاف فتاة في منطقة "المعادي"

GMT 10:07 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الصحة: تسجيل 106 إصابات جديدة بـ كورونا و12 وفاة

GMT 11:56 2020 الخميس ,13 آب / أغسطس

7 أشكال غريبة لرفوف الكتب تعرفي عليها
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon