توقيت القاهرة المحلي 07:53:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

“الكباريتي” رجل دولة من طراز مختلف

  مصر اليوم -

“الكباريتي” رجل دولة من طراز مختلف

بقلم : أسامة الرنتيسي

حضرت افتتاح مهرجانات انتخابية لمرشحين وكتل عديدة خلال الفترة الماضية، أكثر ما لفت انتباهي مشاركة رئيس الوزراء الأسبق عبدالكريم الكباريتي في إشهار قائمة العهد في العقبة التي تضم ابن عم الكباريتي المرشح الصديق عبدالباسط الكباريتي ورجل السياحة خماش ياسين والتربوية ناهدة غضية. صاحبة الفرصة الاكبر في إكتساح مقاعد العقبة.

حضور عبدالكريم الكباريتي في أية مناسبة تذكر تكون العلامة الفارقة في ذلك اللقاء، وكلماته التي يلقيها على قلتها فهو العازف عن اللقاءات والمناسبات عموما، تكون الكلمة الأبرز في أية احتفالية.

في احتفال العقبة البهيج قلت قبل أن يعتلي الكباريتي المنصة ليكون المتحدث الأول كيف سيقدم الكباريتي نفسه في احتفال إشهار قائمة له فيها حصة، وهل سيدعو إلى انتخاب القائمة مثلما يتحدث معظم الخطباء.

كانت كلمة عبدالكريم الكباريتي مختلفة تماما مثلما هي العادة في كلماته وخطاباته القليلة، فقد تحدث عن عمق العمل البرلماني وضرورة التغيير إلى الأفضل، وتحدث عن هموم الأردن وتطلعات شعبه الكريم.

تحدث بالعموم، ولم يحشر نفسه في دعم قائمة من دون غيرها، ونظر إلى العقبة كمشروع وطني يحتاج إلى الأبناء الصالحين، وترك فهم الحكاية للمستمعين.

ابتعد في كلمته الرشيقة عن الغمز السياسي وانتقاد المرحلة، وهو الاكثر براعة في ذلك، واكتفى بتوجيه رسائل لحماية مشروع التحديث السياسي لأنطلاق الإصلاح السياسي والاقتصادي والإداري الذي طالب به جلالة الملك.

أظهر أنه رجل دولة من طراز مختلف، لا تستطيع إلا أن تكون مستمعا منصتا جيدا لكل حرف ينطقه.

بعد كلمة الكباريتي في احتفال العقبة تتالت كلمات المتحدثين، كان أبرزهم محمد داودية وصخر دودين، وقد حاولا أن يضيفا جديدا بعد كلمة الكباريتي لكنهما لم يتجاوزا الرسائل المهمة التي حملتها كلمة دولة عبدالكريم الكباريتي، لا بل وأشادوا بها وبمضمونها العذب.

بالمناسبة؛ حركة الكباريتي بين جموع الجمهور المقدر بسبعة آلاف تنم عن زعامة حقيقية ومحبة منقطعة النظير، وشعور أبناء العقبة أن هذا هو ابنهم البار الذي كان وسيبقى ابن العقبة والأردن عموما.

الدايم الله…

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

“الكباريتي” رجل دولة من طراز مختلف “الكباريتي” رجل دولة من طراز مختلف



GMT 07:13 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

علاقات بشار التي قضت عليه

GMT 07:12 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

«في قبضة الماضي»

GMT 07:11 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كَذَا فلْيكُنِ الشّعرُ وإلَّا فلَا!

GMT 07:10 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

«بيرل هاربر» التي لا تغيب

GMT 07:09 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

من باب المندب للسويس والعكس صحيح

GMT 07:07 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كرد سوريا وشيعة لبنان

GMT 07:06 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

الخلط الإسرائيلي بين موازين القوى والحقائق

GMT 07:05 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

«كايسيد»... ومواجهة وباء الكراهية

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:21 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

برشلونة يحتفل بذكرى تتويج ميسي بالكرة الذهبية عام 2010

GMT 11:32 2020 الجمعة ,25 كانون الأول / ديسمبر

دبي تهدي كريستيانو رونالدو رقم سيارة مميز

GMT 04:41 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

وزارة الصحة الروسية تسمح بتغيير نظام اختبار لقاح "Sputnik V"

GMT 21:52 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

أول تعليق من نيمار بعد قرعة دوري أبطال أوروبا

GMT 06:29 2020 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

حمادة هلال يهنئ مصطفي قمر علي افتتاح مطعمه الجديد

GMT 07:23 2020 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الجبس في مصر اليوم الجمعة 16 تشرين أول /أكتوبر 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon