توقيت القاهرة المحلي 20:18:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

“الكباريتي” رجل دولة من طراز مختلف

  مصر اليوم -

“الكباريتي” رجل دولة من طراز مختلف

بقلم : أسامة الرنتيسي

حضرت افتتاح مهرجانات انتخابية لمرشحين وكتل عديدة خلال الفترة الماضية، أكثر ما لفت انتباهي مشاركة رئيس الوزراء الأسبق عبدالكريم الكباريتي في إشهار قائمة العهد في العقبة التي تضم ابن عم الكباريتي المرشح الصديق عبدالباسط الكباريتي ورجل السياحة خماش ياسين والتربوية ناهدة غضية. صاحبة الفرصة الاكبر في إكتساح مقاعد العقبة.

حضور عبدالكريم الكباريتي في أية مناسبة تذكر تكون العلامة الفارقة في ذلك اللقاء، وكلماته التي يلقيها على قلتها فهو العازف عن اللقاءات والمناسبات عموما، تكون الكلمة الأبرز في أية احتفالية.

في احتفال العقبة البهيج قلت قبل أن يعتلي الكباريتي المنصة ليكون المتحدث الأول كيف سيقدم الكباريتي نفسه في احتفال إشهار قائمة له فيها حصة، وهل سيدعو إلى انتخاب القائمة مثلما يتحدث معظم الخطباء.

كانت كلمة عبدالكريم الكباريتي مختلفة تماما مثلما هي العادة في كلماته وخطاباته القليلة، فقد تحدث عن عمق العمل البرلماني وضرورة التغيير إلى الأفضل، وتحدث عن هموم الأردن وتطلعات شعبه الكريم.

تحدث بالعموم، ولم يحشر نفسه في دعم قائمة من دون غيرها، ونظر إلى العقبة كمشروع وطني يحتاج إلى الأبناء الصالحين، وترك فهم الحكاية للمستمعين.

ابتعد في كلمته الرشيقة عن الغمز السياسي وانتقاد المرحلة، وهو الاكثر براعة في ذلك، واكتفى بتوجيه رسائل لحماية مشروع التحديث السياسي لأنطلاق الإصلاح السياسي والاقتصادي والإداري الذي طالب به جلالة الملك.

أظهر أنه رجل دولة من طراز مختلف، لا تستطيع إلا أن تكون مستمعا منصتا جيدا لكل حرف ينطقه.

بعد كلمة الكباريتي في احتفال العقبة تتالت كلمات المتحدثين، كان أبرزهم محمد داودية وصخر دودين، وقد حاولا أن يضيفا جديدا بعد كلمة الكباريتي لكنهما لم يتجاوزا الرسائل المهمة التي حملتها كلمة دولة عبدالكريم الكباريتي، لا بل وأشادوا بها وبمضمونها العذب.

بالمناسبة؛ حركة الكباريتي بين جموع الجمهور المقدر بسبعة آلاف تنم عن زعامة حقيقية ومحبة منقطعة النظير، وشعور أبناء العقبة أن هذا هو ابنهم البار الذي كان وسيبقى ابن العقبة والأردن عموما.

الدايم الله…

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

“الكباريتي” رجل دولة من طراز مختلف “الكباريتي” رجل دولة من طراز مختلف



GMT 18:32 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

فنّانو سوريا

GMT 18:31 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

المشهد اللبناني والاستحقاقات المتكاثرة

GMT 18:31 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 18:30 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

2024: البندول يتأرجح باتجاه جديد

GMT 18:29 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

جنوب لبنان... اتفاق غير آمن

GMT 18:27 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

رائحة في دمشق

GMT 18:26 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

«هشام وعز والعريان وليلى ونور وكزبرة ومنى ومنة وأسماء»

GMT 16:40 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

الوطن هو المواطن

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 13:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon