توقيت القاهرة المحلي 20:55:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

من يخطف المجتمع ويوجه الرأي العام؟!

  مصر اليوم -

من يخطف المجتمع ويوجه الرأي العام

بقلم : أسامة الرنتيسي

 بيقين ثابت، ليس من يخطف المجتمع ويوجه الرأي العام عموما إلى الاهتمام بقضية دون غيرها شخص أو شخصان أو ثلاثة، ولا أحد نشطاء السوشيال مديا والمؤثرون، بل بكل تأكيد جهة ما، لديها جيش من الذباب الإلكتروني ، وبينها روابط وهياكل وتشبيكات.

لا أحد يقنعني أن الرأي العام المختطف منذ أيام ويركز في نقاشاته على سميرة توفيق، واختصار المناهج وما يحدث فيها من تطور وانزياحات بحيث أصبح لدينا مركز خاص وطني مستقل للمناهج بعيدا عن وزارة التربية وسلطتها يضم خيرة من أبناء الوطن، قد يكون خارج المركز أيضا مختصون مغيبون عن المركز لأسباب عديدة.

حتى عندما تطورت الأوضاع في لبنان وأصبح العدوان الصهيوني يضرب في كل مكان من لبنان لا في الجنوب وحده، وحولنا قيادة صهيونية متوحشة وصلت تهديداتها إلى أن الدور بعد لبنان سيصل إلى الأردن، والضفة الفلسطينية مشتعلة وغزة لا تزال في مقصلة الإبادة، وتركيز الرأي العام ومجمل تعليقات السوشيال ميديا عندنا سميرة توفيق وحوح  وأنا بردانة…

طبعا؛ لا أقصد الاستهانة بالفنانة الكبيرة سميرة توفيق فلقد مضى لها زمن كانت عندما تحضر على شاشة التلفزة الأردنية الوحيدة في ذلك الزمن يقف معظم رجال الأردن على قدم واحدة، بانتظار الغمزة التي كان يتوقع كل واحد أنها خاصة له..

خطف المجتمع وتوجيه الرأي العام نحو قضية بعينها ليست قضية بسيطة، وتحتاج إلى فرق وجيوش إلكترونية، وهذه لا يملكها أي أحد غير منظم أو مؤسس، فلقد عشنا الأسبوع الماضي بعد تكليف رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان برئاسة الحكومة عدة أيام والرأي العام مخطوف إلى وسامة حسان وغمازاته، وعند تشكيل الحكومة الثقيلة التي عددها فيه زيادة  10 وزراء، لم نسمع تعليقات ولا نقدا حاسما لهذا التشكيل وبقي الأمر متعلقا بوسامة حسان وكيف سيقود “المزيون” الحكومة الجديدة.

كل هذا لا يأت عبثا، ولا هو انجرار مجتمعي نحو قضية جاءت بعد تعليق من أحدهم، بل هي عملية مركبة ومرتبة ومحسوبة النتائج.

هل انتبه أحد إلى الدعوة التي جالت وسائل التواصل الاجتماعي إلى إضراب عام في منطقة وادي موسى والبترا احتجاجا على المناهج، تطور الأمر إلى اشتباكات مع رجال الأمن وقنابل الغاز وهروب السياح من المنطقة.

هل يقنعني أحد أن مثل هذه الدعوات بريئة وتأتي من شخص أو اثنين يرغبان في الظهور والمناكفة.

أعلم جيدا أن وسائل التواصل الاجتماعي في زمن الربيع العربي كانت سلاح الإشارة لكل فعل احتجاجي أو تجمع أو وقفات، وهذا يؤكد أن هناك من يقود هذه الوسائل لكنها بكل الأحوال ليست قيادة فردية، بل مرة أخرى لجهات منظمة أو مؤسسات لها مصالح في ذلك.

الدايم الله…

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من يخطف المجتمع ويوجه الرأي العام من يخطف المجتمع ويوجه الرأي العام



GMT 15:22 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

الفشل الأكبر هو الاستبداد

GMT 15:21 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

حافظ وليس بشار

GMT 15:17 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

سلامة وسوريا... ليت قومي يعلمون

GMT 15:06 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

التسويف المبغوض... والفعل الطيِّب

GMT 15:05 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

نُسخة مَزيدة ومُنَقّحة في دمشق

GMT 15:03 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

الشهية الكولونيالية

GMT 15:01 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

البحث عن الهوية!

GMT 13:05 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

عودة ديليسبس!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:31 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

التعادل السلبى يحسم مباراة تشيلسي وايفرتون

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يصل إلى السعودية

GMT 11:41 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

شيرين رضا تكشف سعادتها بنجاح "لدينا أقوال أخرى"

GMT 09:36 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

دراسة تنفي وجود "مهبل طبيعي" لدى النساء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon