توقيت القاهرة المحلي 20:18:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل غاب نصرالله بكل هذه البساطة ؟!

  مصر اليوم -

هل غاب نصرالله بكل هذه البساطة

بقلم : أسامة الرنتيسي

لساعات بقي خبر استشهاد زعيم حزب الله حسن نصرالله على ذمة الرواية الصهيونية وتصريح جيش الاحتلال، أما إعلام الحزب فصمت طويلا من هول الفاجعة، ولترتيب إعلان عن المرحلة الجديدة، فخرج في النهاية ببيان أعلن فيه إستشهاد حسن نصرالله.

أعجب جماعة السنة أو السلف أو لم يعجبهم، وعجب أعداء الأسد في سورية أم لم يعجبهم، فإن استهداف واستشهاد قائد بوزن حسن نصرالله أصاب الأمة كلها بنكسة لا تقل تفاعلاتها عن نكسة 67 حزيران، فالصدمة ظاهرة على الوجوه، وتعليقات الأصدقاء والأعداء والأعدقاء تدل على هول ما حصل، وما سيحصل، وما سيحصل قابل الأيام.

شخصيا؛ لم أكن أتوقع أن يكون نصرالله بعد كل هذه السنوات من الاختفاء ما زال موجودا في أي تحصين في الضاحية الجنوبية مساحتها تمتد على 4.8 كلم مربع، وبعد الاختراقات التي ظهرت في الأيام الماضية واستطاع جيش الاحتلال الصهيوني من اصطياد أكثر من قائد عسكري مهم في الحزب بقذائف ألقيت على مكان وجودهم.

 الضربات التي وجهها جيش الاحتلال كلها لعناوين في الضاحية كان هناك صيد ثمين يدفع ثمن معلومة مخترقة من داخل الحزب، ووصل الأمر إلى قيادات فيه، أما أن تكون الضربة الأخيرة تستهدف زعيم الحزب وقائده وتكون المعلومات الاستخبارية عند العدو الصهيوني بكل هذا التأكيد بحيث يقطع النتن ياهو زيارته إلى نيويورك ويكون قرار جيش الاحتلال ضرب المكان بهذه القنابل العنيفة التي يصل وزن إحداها 2000 رطل تخترق التحصينات لتصل إلى كل من كان في المكان، فهذه معلومة مسربة من جهة تعلم بالضبط تحركات قيادة الحزب وعلى رأسها الشيخ حسن نصرالله.

مبكر جدا اتهام أطراف إقليمية في المشاركة في عملية الاغتيال لكن شخصيا (بتواضع شديد) لم يعجبني الخطاب الإيراني من قبل الرئيس الإيراني في الأمم المتحدة الذي كان ناعما جدا جدا، وباردا جدا جدا، ويتحدث عن الولايات المتحدة الأميركية كصديق وليس كعدو كعادة الخطاب الإيراني، فهل هذه إنزياحه غريبة في توقيت غريب أم أن براغماتية النظام الإيراني تستوعب اي تغييرات.

طبعا المرشد العام خرج بخطاب مختلف تماما عن خطاب الرئيس وتوسع في التهديدات والتشدد ودعم محاور المقاومة، حتى أن المرشد غير مكان إقامته واختفى عن الأنظار بعد خبر استشهاد نصرالله وتهديدات الكيان الصهيوني بأن  أعداء الكيان هم نقاط استهداف في أي مكان هم موجودون فيه.

لم أتصور يوما ان يكون غياب زعيم حزب الله بكل هذه البساطة، ومن أول استهداف مباشر لمقر الحزب في الضاحية الجنوبية، كنت أعتقد أنه في تحصين آمنة أكثر من ذلك، حتى كنت أعتقد أنه خارج لبنان وليس في أية بقعة من لبنان المستهدف والقريب من قنابل الكيان الصهيوني.

ليس مجالا للمقارنة، لكن منذ عام والسنوار في أنفاق غزة مختبئا لم تصل له قنابل الكيان ولم تستطع إختراق تحصيناته، وهذا بسبب عدم وجود إختراقات وخيانات حوله.

في النهاية؛ الشماتة والاحتفال الذي أظهره بعض أعمياء البصر والبصيرة في مقتل نصرالله يدل على أي مستوى وصلت إليه أمتنا العربية والإسلامية بالذات، وكيف أن لوثة (السّنة والشيعة) حفرت كثيرا في الوعي العام، حتى أصبحنا لا نفرق بين أن تكون في مواجهة العدو الصهيوني أم تكون معه.

الدايم الله…

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل غاب نصرالله بكل هذه البساطة هل غاب نصرالله بكل هذه البساطة



GMT 18:32 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

فنّانو سوريا

GMT 18:31 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

المشهد اللبناني والاستحقاقات المتكاثرة

GMT 18:31 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 18:30 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

2024: البندول يتأرجح باتجاه جديد

GMT 18:29 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

جنوب لبنان... اتفاق غير آمن

GMT 18:27 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

رائحة في دمشق

GMT 18:26 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

«هشام وعز والعريان وليلى ونور وكزبرة ومنى ومنة وأسماء»

GMT 16:40 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

الوطن هو المواطن

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 13:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon