توقيت القاهرة المحلي 20:55:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لغز استشهاد القائد السنوار

  مصر اليوم -

لغز استشهاد القائد السنوار

بقلم : أسامة الرنتيسي

 حتى الآن لم تُصدِر حماس بيانها حول استشهاد زعيمها يحيى السنوار، ولم يخرج إلينا أبو عبيدة ليبين تفاصيل العملية والاشتباك الذي قاده السنوار مع اثنين من مرافقيه.

كل السرديات التي خرجت عن استشهاد السنوار إسرائيلية راقت لعقلية المقاومة والمقاومين، فنسجوا حولها عشرات التفاصيل والقصص حتى دخلت بعضها عقلية الأسطورة.

لكن لم نعرف حتى الآن لِمَ خرج الزعيم الشهيد يحيى السنوار من موقعه الحصين طوال سنة القتال والعدوان والإبادة، إلى عمارة مع  مُرافِقَيه، فهل كان فعلا ينوي القيام بعملية استشهادية، أو نصب كمين لقوات الاحتلال؟.

تكلفة العمليات العسكرية التي خاضها الكيان المحتل لاغتيال الشهيد حسن نصرالله وخليفته بلغت أكثر من 12 مليون دولار، فهل يكون استشهاد مفجر “طوفان الأقصى” برصاصتين وصاروخ يقذف من على الكتف؟!

هناك لغز لم يتضح حتى الآن عن استشهاد قائد بوزن السنوار كان المطلوب الأول ليس لإسرائيل فقط، بل لكل العالم المتصهين.

تحولت العصا التي قذفها السنوار وهو جريح ومصاب في معظم أجزاء جسمه ويده ملفوف عليها سلك كهربائي لوقف النزف نحو الطائرة المسيرة إلى أسطورة حضرت في معظمها قصيدة محمود درويش…

سقطت ذراعك فالْتَقِطها !

واضرِبْ عدوك..لا مفر ..

وسَقَطْتُ قربك، فالتقطني !

واضرب عدوك بي، فأنت الآن :

حرٌّ

حرٌّ

وحرُّ

في بطن الشبكة العنكبوتية تقارير وقصص وروايات وخَراريفُ كثيرة حول استشهاد السنوار، وفيها أيضا اتهامات لأجهزة استخبارات بأنها هي من استدرجت السنوار للخروج من مواقعه التي تحصن

فيها طوال الفترة الماضية، معظم هذه التقارير والسَّرْدِيات لا دعائم مقنعة لها، ولا مصادر حقيقية يُعتمد عليها، لهذا لا معلومة تعلو على معلومة حركة حماس فهي التي تعلم علم اليقين ماذا حدث مع الشهيد أبو إبراهيم، وكيف خسرنا رمز “طوفان الأقصى” ومخططه الاستراتيجي بكل هذه السهولة.

لا أحد يشكك في بطولة الشهيد السنوار، وأنه دائما كان مقبلا لا مدبرا حتى في خطاباته السياسية كان مقاتلا وعنيدا وغيَّر وجه حماس الاستراتيجي ونظرتها للمقاومة، كما غيَّر وجهة أناس كثيرين في رؤاهم للمقاومة والمقاومين، وكان رقما صعبا حتى في قيادة الحركة التي انتخبته بالاجماع بعد استشهاد زعيمها السابق إسماعيل هنية في بلد محور المقاومة إيران.

ننتظر بيانا فلسطينيا حمساويا من لدن أبي عبيدة حتى يتكشف لغز استشهاد يحيى السنوار، وحتى لا تبقى التسريبات الإسرائيلية هي السائدة.

الدايم الله….

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لغز استشهاد القائد السنوار لغز استشهاد القائد السنوار



GMT 15:22 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

الفشل الأكبر هو الاستبداد

GMT 15:21 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

حافظ وليس بشار

GMT 15:17 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

سلامة وسوريا... ليت قومي يعلمون

GMT 15:06 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

التسويف المبغوض... والفعل الطيِّب

GMT 15:05 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

نُسخة مَزيدة ومُنَقّحة في دمشق

GMT 15:03 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

الشهية الكولونيالية

GMT 15:01 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

البحث عن الهوية!

GMT 13:05 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

عودة ديليسبس!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:31 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

التعادل السلبى يحسم مباراة تشيلسي وايفرتون

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يصل إلى السعودية

GMT 11:41 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

شيرين رضا تكشف سعادتها بنجاح "لدينا أقوال أخرى"

GMT 09:36 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

دراسة تنفي وجود "مهبل طبيعي" لدى النساء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon