توقيت القاهرة المحلي 17:21:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شفافية الحكومة..عليها جمارك!

  مصر اليوم -

شفافية الحكومةعليها جمارك

بقلم : أسامة الرنتيسي

 قد يكون الاختبار الأول لكشف عن شفافية ومصداقية حكومة جعفر حسان في حُسن الإجابة عن ما جاء في نص استقالة مدير عام الجمارك الذي قال: إن استقالته بسبب تدخل بعض الوزراء في عمله.

رد الرئيس حسان غير المباشر (لا والله مباشر) على ما جاء في استقالة مدير الجمارك حيث قال: حسان “الوزير يجب أن يتدخَّل بأدقّ التفاصيل في وزارته وفي كل موظف يعمل في الوزارة. والموظف يجب أن يكون مساءلًا من وزيره لضمان تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي وتحقيق أهدافها وبرامجها”.

بالتأكيد من حق الوزير أن يكون مطلعا على كل ما يحدث في وزارته وفي المؤسسات التابعة لها، لكن أن يكون عاملا إيجابيا لا عامل تعطيل وتأخير للعمل، وما احتجاج مدير الجمارك إلا عندما لمس أن تدخل الوزير يعطل العمل.

لم نلمس يوما شفافية في قرار تعيين فلان ولا إقالة علان، ولا في تعيين وزير ولا إبداله، وكل ما يحدث أن القرارات تتخذ، ولا ندري لِمَ تم استبدال زيد بعمرو، ويبدو أن هذا النهج ما زال مستمرا.

بالمناسبة؛ مدير عام سابق في الدولة الأردنية نشر على صفحته في الفيس بوك قائلا:  “قرار تغيير رئيس هيئة الخدمة المدنية ومدير عام الجمارك ومدير عام الأراضي ومدير عام دائرة إعلامية اتخذ منذ شهرين….. ما في داعي نعمل بطولات ونركب الموجة وال….”.

وبالمناسبة أيضا؛ وعلى ذمة مركز الحياة “راصد”: الحكومة السابقة بقيادة الدكتور بشر الخصاونة أصدرت في 3 سنوات ونصف السنة.. 1174 قرارا وعيّنت 125 شخصا في مناصب قيادية..” لا نعرف سببا واحدا لتعيين أحدهم، ولا نعرف سببا واحدا لاستقالة أو إقالة أو إحالة على التقاعد أي منهم.

نهج التعيين والتبديل والتدوير يجب أن ينتهي، فنحن في زمن الشفافية واختيار الأفضل بعد امتحانات ومقابلات ومسطرة التعيين الواحدة، ولسنا في زمن التباهي من قبل المسؤول بأنه من أكثر من عين من محافظته وجماعته وأصدقائه.

ذخيرة جديدة منحتها الظروف لأعضاء مجلس النواب كي يحاسبوا الحكومة، على استقالة مدير الجمارك، وكارثة حريق دار الأَسِرّة البيضاء للمسنين ووفاة سبعة منهم، وعلى كل شاردة وواردة من مسئوليات الحكومة.

الدايم الله….

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شفافية الحكومةعليها جمارك شفافية الحكومةعليها جمارك



GMT 11:57 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

رمزان من القوى الناعمة فى مصر

GMT 10:18 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

الثرثار الرائع

GMT 10:17 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

مَن يخبر الناس؟ الصحافة أم مشاهير السوشيال ميديا؟

GMT 10:15 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

أزمة السودان وخطاب الإقصاء

GMT 10:14 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

للمرة الأولى بعد «الطائف» هناك فرصة لبناء الدولة!

GMT 10:13 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

كليوباترا وسفراء دول العالم

GMT 10:11 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

«قيصر» وضحايا التعذيب في سوريا

GMT 10:10 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

... مستنهِض الضاد

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:53 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024
  مصر اليوم - اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024

GMT 02:00 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

حكايات السبت

GMT 01:19 2024 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

أبحاث جديدة تحذر من علاقة سكر الفركتوز بالسرطان

GMT 16:54 2021 الإثنين ,27 أيلول / سبتمبر

مي عمر بإطلالات شبابية عصرية وأنيقة

GMT 09:22 2021 الثلاثاء ,07 أيلول / سبتمبر

افتتاح معرض شغف في مركز الهناجر للفنون المصري

GMT 13:58 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

دي بروين مهدد بالغياب عن مباراة بلجيكا ضد روسيا

GMT 05:51 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

حقيقة مفاوضات الزمالك مع لابا كودجو

GMT 12:52 2021 الجمعة ,04 حزيران / يونيو

سامسونج تطلق حواسب Galaxy اللوحية الجديدة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon