توقيت القاهرة المحلي 16:08:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

خياراتنا مع عودة ترامب وبقاء النتن ياهو

  مصر اليوم -

خياراتنا مع عودة ترامب وبقاء النتن ياهو

بقلم : أسامة الرنتيسي

في 16 تموز الماضي كتبت مقالا في “الأول نيوز” عنوانه “عودة ترامب وصفقة القرن باتتا قريبتين” قلت فيه تنبىء القراءات السياسية والانتخابية عن عودة محتملة للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إلى سدة الحكم بعد أن حسم الحزب الجمهوري قرار ترشحه في المؤتمر العام، والاحتمالات كلها تشير إلى بقاء النتن ياهو رئيسا للحكومة الصهيونية في الفترة المقبلة.

هذا ليس في مصلحة العرب ومصلحة قضيتنا المركزية، القضية الفلسطينية، وقد راهنت دول عديدة على غياب حكم ترامب، كما راهنت دول أخرى على عودته لا بل تمنتها.

في الأحوال جميعها علينا أولا أن نراهن على خِياراتنا، ومع الأسف فهي في أضعف حالاتها، لكن ذلك لا يعني  أن لا نستعد كثيرا لترجيحات عودة الثنائي ترامب – النتن ياهو.

لقد حَوّل ترامب محاولة اغتياله إلى عاصفة سياسية تمنح انطباعا بأنها قد تعبد طريقه في انتخابات 2024.

كما وكأنه يبدأ حملة انتخابية مبكرة حيث قدم في تجمع حاشد في ولاية ويسكونسن، سلسلة تشبه وعود حملته الانتخابية، وتعهد أيضًا بالعودة إلى البيت الأبيض. وقال في هتافات “سنستعيد بيتنا الأبيض الرائع”.

 الظروف كلها التي تمر بها الولايات المتحدة وحلفاؤها في العالم تخدم فكرة عودة ترامب، بسبب سياسات عجوز البيت الأبيض بايدن، والإبادة المستمرة في قطاع غزة، وتداعيات الحرب الروسية – الأوكرانية، رافقتها ضغوطات اقتصادية لم تمر بها الولايات المتحدة منذ عشرات السنين، فالتضخم في أعلى مستوياته، وقرارات رفع نسب الفائدة في البنوك لم تتخذها أية إدارة أميركية سابقة.

ترامب يقول بوضوح: “سنغلق كارثة بايدن الحدودية، ونعيد ترسيخ قوتنا القوية في سياسة المكسيك”. و”سننهي الهجرة المتسلسلة، وسننهي يانصيب التأشيرات وسنقوم بتضييق الخناق على الهجرة غير الشرعية مثلما فعلنا قبل أقل من عامين”.

وأضاف : “سنوقف موجة الجريمة في المدن التي يديرها الديمقراطيون، وسنمنح شرطتنا القوة التي تحتاجها والاحترام الذي تستحقه ولن نأخذ حماية الحصانة من شرطتنا”.

وفي تحد للصين قال ترامب: “سنعيد القانون والنظام في أميركا، سنحاسب الصين على إطلاق العنان لفيروس الكورونا على العالم، سنحمي حياة الأبرياء، سندافع عن دستورنا.”.

أما رئيس الوزراء الإسرائيلي النتن ياهو فقد فعل في غزة ما لم يُفْعَل في حرب سابقة في أي مكان، وهو مستمر في قتل البشر والشجر والحجر، حتى الذين يسجدون لله في المساجد والساحات لم يسلموا من عدوانه وطائرات جيشه المتوحش.

للعلم؛  صفقة القرن التي دوخت العالم، ولم  تشطب حتى الآن، بل يتحقق كثير من عناوينها الاقتصادية بأشكال مختلفة عربيا وإسرائيليا، وفلسطينيا، هي صفقة من صناعة وصياغة النتن ياهو، وتبنتها حرفيا إدارة ترامب وصهره كوشنير.

الصفقة؛ من ألفها إلى يائها، مأخوذة من كتاب النتن ياهو “مكان تحت الشمس” وهو كتاب بكل الأحوال أسوأ من كتاب “كفاحي” لهتلر، وقد صاغ بنودها محامٍ إسرائيلي يعمل لحساب النتن مثلما كشف عن ذلك السياسي الفلسطيني الدكتور مصطفى البرغوثي.

بالمحصلة؛ علينا كعرب عموما وفلسطينيين خاصة أن نستعد جيدا لعودة الثنائي ترامب – النتن ياهو، وأن نوسع بيكار خياراتنا على المصالح التي باتت تتحكم في مصائر الشعوب، لا الحقوق ولا العدالة الإنسانية، لأنه بعدما جرى ما جرى ويجري في غزة أصبحت كلمات العدالة والإنسانية والحقوق خارج قاموس البشرية.

الدايم الله….

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خياراتنا مع عودة ترامب وبقاء النتن ياهو خياراتنا مع عودة ترامب وبقاء النتن ياهو



GMT 09:09 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 09:05 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 09:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 09:03 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 09:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجائزة الكبرى المأمولة

GMT 09:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم «الإخوان» ومعادلة «الحرية أو الطوفان»

GMT 08:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

لأميركا وجهان... وهذا وجهها المضيء

GMT 08:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon