توقيت القاهرة المحلي 20:55:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

خياراتنا مع عودة ترامب وبقاء النتن ياهو

  مصر اليوم -

خياراتنا مع عودة ترامب وبقاء النتن ياهو

بقلم : أسامة الرنتيسي

في 16 تموز الماضي كتبت مقالا في “الأول نيوز” عنوانه “عودة ترامب وصفقة القرن باتتا قريبتين” قلت فيه تنبىء القراءات السياسية والانتخابية عن عودة محتملة للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إلى سدة الحكم بعد أن حسم الحزب الجمهوري قرار ترشحه في المؤتمر العام، والاحتمالات كلها تشير إلى بقاء النتن ياهو رئيسا للحكومة الصهيونية في الفترة المقبلة.

هذا ليس في مصلحة العرب ومصلحة قضيتنا المركزية، القضية الفلسطينية، وقد راهنت دول عديدة على غياب حكم ترامب، كما راهنت دول أخرى على عودته لا بل تمنتها.

في الأحوال جميعها علينا أولا أن نراهن على خِياراتنا، ومع الأسف فهي في أضعف حالاتها، لكن ذلك لا يعني  أن لا نستعد كثيرا لترجيحات عودة الثنائي ترامب – النتن ياهو.

لقد حَوّل ترامب محاولة اغتياله إلى عاصفة سياسية تمنح انطباعا بأنها قد تعبد طريقه في انتخابات 2024.

كما وكأنه يبدأ حملة انتخابية مبكرة حيث قدم في تجمع حاشد في ولاية ويسكونسن، سلسلة تشبه وعود حملته الانتخابية، وتعهد أيضًا بالعودة إلى البيت الأبيض. وقال في هتافات “سنستعيد بيتنا الأبيض الرائع”.

 الظروف كلها التي تمر بها الولايات المتحدة وحلفاؤها في العالم تخدم فكرة عودة ترامب، بسبب سياسات عجوز البيت الأبيض بايدن، والإبادة المستمرة في قطاع غزة، وتداعيات الحرب الروسية – الأوكرانية، رافقتها ضغوطات اقتصادية لم تمر بها الولايات المتحدة منذ عشرات السنين، فالتضخم في أعلى مستوياته، وقرارات رفع نسب الفائدة في البنوك لم تتخذها أية إدارة أميركية سابقة.

ترامب يقول بوضوح: “سنغلق كارثة بايدن الحدودية، ونعيد ترسيخ قوتنا القوية في سياسة المكسيك”. و”سننهي الهجرة المتسلسلة، وسننهي يانصيب التأشيرات وسنقوم بتضييق الخناق على الهجرة غير الشرعية مثلما فعلنا قبل أقل من عامين”.

وأضاف : “سنوقف موجة الجريمة في المدن التي يديرها الديمقراطيون، وسنمنح شرطتنا القوة التي تحتاجها والاحترام الذي تستحقه ولن نأخذ حماية الحصانة من شرطتنا”.

وفي تحد للصين قال ترامب: “سنعيد القانون والنظام في أميركا، سنحاسب الصين على إطلاق العنان لفيروس الكورونا على العالم، سنحمي حياة الأبرياء، سندافع عن دستورنا.”.

أما رئيس الوزراء الإسرائيلي النتن ياهو فقد فعل في غزة ما لم يُفْعَل في حرب سابقة في أي مكان، وهو مستمر في قتل البشر والشجر والحجر، حتى الذين يسجدون لله في المساجد والساحات لم يسلموا من عدوانه وطائرات جيشه المتوحش.

للعلم؛  صفقة القرن التي دوخت العالم، ولم  تشطب حتى الآن، بل يتحقق كثير من عناوينها الاقتصادية بأشكال مختلفة عربيا وإسرائيليا، وفلسطينيا، هي صفقة من صناعة وصياغة النتن ياهو، وتبنتها حرفيا إدارة ترامب وصهره كوشنير.

الصفقة؛ من ألفها إلى يائها، مأخوذة من كتاب النتن ياهو “مكان تحت الشمس” وهو كتاب بكل الأحوال أسوأ من كتاب “كفاحي” لهتلر، وقد صاغ بنودها محامٍ إسرائيلي يعمل لحساب النتن مثلما كشف عن ذلك السياسي الفلسطيني الدكتور مصطفى البرغوثي.

بالمحصلة؛ علينا كعرب عموما وفلسطينيين خاصة أن نستعد جيدا لعودة الثنائي ترامب – النتن ياهو، وأن نوسع بيكار خياراتنا على المصالح التي باتت تتحكم في مصائر الشعوب، لا الحقوق ولا العدالة الإنسانية، لأنه بعدما جرى ما جرى ويجري في غزة أصبحت كلمات العدالة والإنسانية والحقوق خارج قاموس البشرية.

الدايم الله….

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خياراتنا مع عودة ترامب وبقاء النتن ياهو خياراتنا مع عودة ترامب وبقاء النتن ياهو



GMT 15:22 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

الفشل الأكبر هو الاستبداد

GMT 15:21 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

حافظ وليس بشار

GMT 15:17 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

سلامة وسوريا... ليت قومي يعلمون

GMT 15:06 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

التسويف المبغوض... والفعل الطيِّب

GMT 15:05 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

نُسخة مَزيدة ومُنَقّحة في دمشق

GMT 15:03 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

الشهية الكولونيالية

GMT 15:01 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

البحث عن الهوية!

GMT 13:05 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

عودة ديليسبس!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:31 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

التعادل السلبى يحسم مباراة تشيلسي وايفرتون

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يصل إلى السعودية

GMT 11:41 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

شيرين رضا تكشف سعادتها بنجاح "لدينا أقوال أخرى"

GMT 09:36 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

دراسة تنفي وجود "مهبل طبيعي" لدى النساء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon