توقيت القاهرة المحلي 18:25:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد

  مصر اليوم -

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد

بقلم : أسامة الرنتيسي

الأصوات ذاتها التي تنطلق في كل مناسبة داعية إلى حجب الفرح عن قلوبنا وأرواحنا بحجة ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في الضفة وغزة، لا تتوقف عن نثر هذه النغمة وآخرها بيان من نائبين في العقبة يطالبان بوقف مهرجانات الفرح والسياحة بالحجة ذاتها.

تمنيت في أكثر من مرة وأكثر من موقع، أن لا تقتصر الاحتفالات بعيد الميلاد المجيد على الشعائر الدينية، بل بكامل الألق في الاحتفال بشجرة الميلاد، وزيادة إنارتها في البيوت والشوارع والساحات، بشكل لافت أكثر من المعتاد، لِيَطرد الفرح الحزن والألم، ولا يغضب القتلة وعشاق السواد والتخريب والإبادة، سوى النور والصمود وزيادة جرعات المقاومة الإيجابية بالفرح.

في ميلاد السيد المسيح، يصلب شعبه الفلسطيني ويُذبح من الوريد إلى الوريد، في شتى مدن وبلدات “فلسطين المسيح” المولود في بيت لحم المحاصرة.

المسيح هو الفدائي الفلسطيني الأوّل، والشعب الفلسطيني “شعب السيد المسيح” يتعرض منذ 445 يوما لمجازر غير مسبوقة في التأريخ الإنساني تصل في بشاعتها إلى مزاعم المحرقة التي شحدت عليها الحركة الصهيونية منذ مئات السنين، ولا تزال تُغرّم شعب هتلر ملايين الدولارات كنوع من إبراء الذمة من جراء ما تعرض له الشعب اليهودي بجرائم مزعومة على يدي هتلر.

في الإبادة التي ترتكبها قوات الاحتلال الصهيوني لا تفرق بين مسلمي و مسيحيي فلسطين،  فدمرت آخر كنيسة كاثوليكية في غزة بعد أن دمرت في بداية العدوان ثالث أقدم كنائس العالم، وقتلت من احتمى بين جدرنها، حيث قصفت قوات الاحتلال الصهيوني في غزة كنيسة القديس برفيريوس التي أنشئت قبل 1600 عام، وتعد أقدم كنيسة في القطاع، ومن أهم المعالم الدينية في مدينة غزة، فهي رمز مهم للوجود المسيحي في المدينة.

أرى (بتواضع جم) أن إضاءة شجرة الميلاد في الشوارع العامة والبيوت أكبر رسالة إلى العالم وإلى قادة الحرب الصهاينة بأننا مستمرون في الحياة والفرح مهما كان بطش عدوانكم، ومهما حاولتم قطع وسائل الحياة من كهرباء وماء وغذاء عن الأهل في قطاع غزة والضفة الفلسطينيّتين، فأكثر ما يغيظ دولة الاحتلال النور والفرح، لأنها دولة الظلام والغدر والقتل.

أكثر ما يطرد رائحة الموت من بيوتنا ويفرح قلوبنا هو زيادة النور والجمال اللذين تتزين بهما شجرة عيد الميلاد.

الدايم الله….

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد



GMT 15:43 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أين الشرع (فاروق)؟

GMT 15:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 15:40 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

سوريّا المسالمة ولبنان المحارب!

GMT 15:39 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 15:37 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

راغب علامة... والخوف الاصطناعي

GMT 15:36 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

اعترافات ومراجعات (87).. ذكريات إيرلندية

GMT 15:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

بيت لحم ــ غزة... «كريسماس» البهجة المفقودة

GMT 15:32 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عودة «زعيم الفن العربي»!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 09:08 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

لعبة Sea of Thieves تتوافر مجانا مع جهاز Xbox One X

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

طائرة "مناحم بيغن" تتحول لفندق ومطعم

GMT 21:48 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

بالميراس يقترب من التعاقد مع دييجو كوستا

GMT 18:37 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

شركات المحمول تتجه لرفع أسعار الخدمات خلال 3 شهور

GMT 08:43 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الصحة في ورطة بسبب "التقرير المفقود" بشأن "كورونا"

GMT 07:47 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

تطورات جديدة في واقعة الاغتصاب الجماعي لفتاة داخل فندق

GMT 00:41 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

عمر ربيع ياسين يكشف آخر كواليس معسكر منتخب مصر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon