توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل تُسلَّم ساجدة بعد إعدام اليابانيين!

  مصر اليوم -

هل تُسلَّم ساجدة بعد إعدام اليابانيين

عبد الرحمن الراشد


كان اليابانيون مستعدين لدفع مبلغ كبير لتنظيم داعش من أجل إطلاق سراح مواطنيهما اللذين خطفا في سوريا لولا الضغوط الدولية، فقام التنظيم بذبح الاثنين بنفس الطريقة الهمجية التي أعدم بها مخطوفين سابقين؛ أولهم الصحافي الأميركي جيمس فولي بعد أن رفضت الحكومة الأميركية أن تفديه.
وإقدام «داعش» على ذبح الرهينتين اليابانيتين وضع الحكومة الأردنية في موقف صعب بعد أن أبدت استعدادها للمساومة وإطلاق سراح الإرهابية ساجدة الريشاوي لقاء الإفراج عن الطيار الأردني المعتقل معاذ الكساسبة. إنما قد يقول الأردنيون، طالما لم يشمل الاتفاق مع «داعش» دفع الأموال فإن التبادل شرط مقبول يحدث بين الأطراف المتحاربة، إضافة إلى أن المرأة المسجونة ليست بذات أهمية للتنظيم، وهدفه من وراء إطلاق سراحها الدعاية لانتصاراته.
المشكلة هي في فديات الأموال التي تمكن الإرهابيين من شراء الأسلحة وإدارة مناطقهم التي يسيطرون عليها. وقد أثارت عمليات دفع أموال ضخمة للجماعات الإرهابية في سوريا الشكوك الدولية، تقدر بأكثر من 120 مليون دولار، بأنها ذهبت لتمويل عمليات الجماعات المتطرفة المسلحة دون أن يلحق الممولين أي لوم، أو تهم، بدعم الإرهاب. وبسبب تزايد وساطات دفع الفدى تدخل الأميركيون ضدها، وربما لهذا السبب جمد الوسطاء مهمتهم إطلاق سراح ما تبقى من العسكريين اللبنانيين الذين خطفوا من عرسال الحدودية اللبنانية السورية، حيث خطف «داعش» و«جبهة النصرة» 35 عسكريا لبنانيا من قوى الأمن الداخلي والجيش، أعدم بعضهم وأطلق سراح البعض.
مما يدفع الحكومات لإطلاق سراح مواطنيها عادة إما نتيجة الضغوط الشعبية، أو حبا في الدعاية السياسية، كما فعلت الحكومة الفرنسية، التي دفعت نحو 30 مليون دولار لتنظيم «القاعدة» في النيجر، من أجل إطلاق سراح 4 فرنسيين يعملون في مجال الطاقة النووية ظلوا رهائن لثلاث سنوات. وسبق أن غضب الأميركيون من أخبار عن دفع فدية لإطلاق سراح صحافي فرنسي، ومع أن باريس نفت أنها دفعت فدية إلا أن مسؤولين بريطانيين أكدوا ذلك.
إعدام الرهينتين اليابانيتين خطوة لم تحرم «داعش» من المال، بل قد توقف بشكل نهائي عملية الرضوخ للابتزاز، حيث أصبح هناك تحرك دولي يلاحق الحكومات التي ترضخ وتساوم وتدفع للإرهابيين غير عابئة بالنتائج الخطيرة مثل تشجيع الإرهابيين على تصيد الأجانب وخطف المدنيين. هذه حرب طويلة تتطلب الكثير من التضحيات، وحرمان الإرهابيين من أهم سلاحين، الأموال والدعاية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل تُسلَّم ساجدة بعد إعدام اليابانيين هل تُسلَّم ساجدة بعد إعدام اليابانيين



GMT 08:58 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 08:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 08:43 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 08:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 07:32 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 07:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 07:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 07:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon