توقيت القاهرة المحلي 07:53:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ترامب ومقاومة الإعلام

  مصر اليوم -

ترامب ومقاومة الإعلام

بقلم : عبد الرحمن الراشد

منذ تولى بيل كلينتون الرئاسة وحتى خرج منها٬ ظل في صراع مع وسائل الإعلام الأميركية حول ادعاءات شركات في ولايته عندما كان حاكًما٬ ثم هيمنت قصة علاقته بمونيكا لوينسكي على كل الإنجازات الكبيرة التي تمت في عهده. والحال كذلك مع الرئيس المنقضية ولايته٬ باراك أوباما٬ الذي استمر خصومه يزعمون أنه ليس من مواليد الولايات المتحدة٬ وبالتالي ناقص الأهلية لتولي الرئاسة٬ وهناك من رّوج أنه مسلم باطني٬ ولاحقه الإعلام بهذه الحكايات لسنوات.

دونالد ترمب الآن يتذوق ما عرفه الرؤساء السابقون٬ حيث انهالت اتهامات ضده بعلاقات مشبوهة مع الروس٬ ويبدو أنها ستستمر هذه الحكايات التي تسّوق للإعلام لسهامهم. وهو يعتقد أنه كلما كان صار ًما معهم
سهلاً

وتشغل الرأي العام. ويمكن أن مشكلة ترمب مع الإعلام أنه صريح يعبر عن نفسه بلا تحفظ٬ وهذا ما جعله هدفً خف هجومهم عليه٬ لكن النتيجة تجيء عكس ذلك.

وقد حاول مستشاروه الإعلاميون إقناعه بتجاهلهم وعدم الانسياق للأفخاخ التي ينصبونها له٬ لكن يبدو أنه لم يتدرب بما فيه الكفاية بعد على كبح جماحه. هذا الإعلام٬ أما من حيث الاتهامات التي تلوكها وسائله٬ فإنها لا تبدو منطقية٬ تما ًما مثل اتهام أوباما بأنه زّور شهادة ميلاده. في الولايات المتحدة اهتمام بوسائل البحث والتقصي٬ ويستحيل أن تمر عملية تزوير على الأجهزة المختصة. وكذلك ما يتم ترويجه ضد ترمب وعلاقاته بالروس وما قيل عن ملفات الابتزاز٬ تبدو قص ًصا سخيفة٬ هدفها إحراجه أمام جمهوره. لا يعقل أن يدخل المرشح حلبة الانتخابات٬ مثل كل المتأهلين للمناصب الكبيرة٬ متور ًطا في نشاطات أو التزامات معادية٬ دون أن يمر على رادار الأجهزة المختصة. كما أن الرئيس٬ الرجل الأهم في دائرة القرار٬ أي ًضا ليس صاحب سلطة مطلقة٬ حيث يشاركه الحكم سلطة تشريعية قادرة على تعطيل سياساته عندما يفشل في تسويقها.

وأتوقع أن يواجه ترمب٬ أكثر من أي رئيس سبقه٬ سنوات صعبة مع الإعلام٬ وكذلك منظمات المجتمع المدني في قضايا المرأة والبيئة وغيرها٬ التي تختلف معه في قضايا مجتمعية كثيرة٬ وهي تملك حضو ًرا كبي ًرا٬ ولها تنظيمات قادرة على شن حملات واسعة وطويلة الزمن.

ًطا ليس الإعلام التقليدي٬ وإن كانت محطة الـ«سي إن إن» قد انخرطت في المعركة ضد ترمب بكامل أسلحتها٬ بل ظهور أما الإعلام نفسه٬ فإن ما زاده شراسة وتسل وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي ومواقعها الإخبارية٬ التي هي المسؤولة عن رواج الأخبار المزورة والحملات غير المسؤولة. هذه حكاية مهمة٬ وسأعود للحديث عنها بعد تصريحات شركة «فيسبوك» الأخيرة٬ عن رغبتها في إعادة تنظيم ساحة الإعلام الحالية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب ومقاومة الإعلام ترامب ومقاومة الإعلام



GMT 01:45 2023 الأحد ,17 أيلول / سبتمبر

واشنطن والجنون المختلف

GMT 00:15 2022 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

الروس في أوكرانيا والروس في سوريا

GMT 00:18 2022 الجمعة ,21 تشرين الأول / أكتوبر

ما الذي تريده إيران من واشنطن؟

GMT 00:12 2022 الجمعة ,21 تشرين الأول / أكتوبر

الاحتجاجات الإيرانية وتواطؤ واشنطن

GMT 02:59 2022 الإثنين ,17 تشرين الأول / أكتوبر

أوباما... صحوة ضمير أم شيء آخر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:21 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

برشلونة يحتفل بذكرى تتويج ميسي بالكرة الذهبية عام 2010

GMT 11:32 2020 الجمعة ,25 كانون الأول / ديسمبر

دبي تهدي كريستيانو رونالدو رقم سيارة مميز

GMT 04:41 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

وزارة الصحة الروسية تسمح بتغيير نظام اختبار لقاح "Sputnik V"

GMT 21:52 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

أول تعليق من نيمار بعد قرعة دوري أبطال أوروبا

GMT 06:29 2020 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

حمادة هلال يهنئ مصطفي قمر علي افتتاح مطعمه الجديد

GMT 07:23 2020 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الجبس في مصر اليوم الجمعة 16 تشرين أول /أكتوبر 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon