توقيت القاهرة المحلي 18:27:15 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قطر والخليج.. والأمير تميم

  مصر اليوم -

قطر والخليج والأمير تميم

مصر اليوم

لن أكون صادقا لو وصفت سياسة قطر المقبلة بالثبات أو التحول، بعد أن أصبح الشيخ تميم أميرها، هل ستذهب في نفس الاتجاه، ونفس السرعة التي قاد بها والده الشيخ حمد، ونفس الظروف، وبنفس الرجال والنساء؟ الحقيقة لا ندري. الأكيد أن الشيخ حمد بن خليفة اختار الشيخ تميم ليكون ولي عهده، والآن اختاره ليسلمه أغلى ما عنده.. حكم دولة قطر. قرر تسليمه القيادة برغبته، وهيأ كل شيء لإنجاح الانتقال، لهذا نتوقع عهدا من الاستمرارية، ونتوقع أن تكون قطر تميم هي قطر حمد. خلال 17 عاما، أثبتت قطر لنا، أنه ليس بالمساحة والسكان تقاس عزائم الأمم بل تستطيع أن تقرر وتغير. وفي المقابل، اتضح أن العمل الفردي مغامرة بالغة الخطورة على الدول في عالم متوحش. باختيارها وقرارها، ركبت المخاطر وصارعت في بحر السياسة الهائج، وكانت أعواما صعبة حقا، على قطر والجميع. ولا يحق لنا أن نقول إن سياسات الدول اختيارات خاطئة أو صائبة لأنها تقرر بناء على ظروفها ومصالحها وآمالها. الذي يستحق أن يقال عن الماضي، ويجوز أن نتمناه للمستقبل، أن يكون العمل الجماعي الخليجي هو الخيار القطري، لأن الدول الخليجية مجتمعة قوة حقيقية قادرة على تغيير المنطقة، وتؤثر على قرارات العالم حيالها. حتى دولة خليجية كبيرة، كالمملكة العربية السعودية، تعلم أنها مع الخمس دول الخليجية الأخرى تملك تأثيرا هائلا يستحيل أن تحقق مثله وحدها. أمامنا اليمن وسوريا ولبنان وبالطبع إيران، هذه ملفات أربعة مشتعلة مرتبطة بأمن ومصالح دول الخليج. الملف اليمني يمثل أفضل نجاح سياسي، ولولا الجهد الخليجي الجماعي ربما كنا واجهنا اليوم حربا أهلية أخرى يموت فيها آلاف الناس، وعمقت ثارات تزعزع المنطقة لسنين طويلة. وبمثل نصف هذا الجهد الجماعي أيضا، تنشط دول الخليج ضد دول محور إيران في سوريا ولبنان. قطر دولة مهمة في كل القضايا الإقليمية، والعمل الجماعي لا ينتقص من قيمة وسيادة أي دولة، مهما كان حجمها، كل منها تملك سهما كاملا مثلها مثل الدولة الكبرى السعودية في الصوت والفيتو ضده. الشيخ تميم تسلم من والده ملفات ملتهبة، ولقطر فيها دور كبير جدا يمكن أن تغير إيجابا منطقتنا شبه المهددة بانهيارات خطيرة إيجابيا، وأن تدفع بها نحو الاستقرار. لقد ساهمت قطر كثيرا في إسقاط نظام شرير في ليبيا، ثم رأت أن إسقاط نظام صعب مثل القذافي أهون من بناء نظام بديل. ولمثل هذا السبب تنفق دولة عظمى، كالولايات المتحدة، الكثير من الوقت والجهد لإقناع عشرات الدول لمشاركتها في أي جهد سياسي أو عسكري. قطر يتسلم حكمها الشيخ تميم دولة حديثة، فاعلة، قوة سياسية واقتصادية، وشريكا في الكثير من القضايا العربية والإقليمية الأخرى، وكل ما تحتاج إليه أن تكون في المركب الخليجي الجماعي نفسه، لأن ما تقرره قطر في أي مكان في عالمنا يؤثر على بقية دول الخليج. والكل يقدر تجربة الشيخ حمد في عصرنة قطر، ومنح بلاده مكانة تنموية كبيرة، وإعطاء المرأة دورا متقدما جدا. alrashed@asharqalawsat.com نقلاً عن جريدة "الشرق الأوسط" 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قطر والخليج والأمير تميم قطر والخليج والأمير تميم



GMT 10:03 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مش معقول.. ستة دنانير فطور صحن الحمص!

GMT 09:32 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

«آخر الكلام»

GMT 09:31 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

إنَّما المَرءُ حديثٌ بعدَه

GMT 09:30 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف النار في الجنوب اللبناني وما بعد!

GMT 09:29 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سفينة العراق والبحث عن جبل الجودي

GMT 09:27 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا: المفاجأة الكبرى أمام ترمب

GMT 09:26 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلث نساء العالم ضحايا عنف

GMT 09:24 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أوكرانيا...اليوم التالي بعد الألف

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:44 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يعلن تراجع معدل التضخم السنوي

GMT 22:26 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات Xbox One X تتجاوز 80 ألف فى أول أسبوع

GMT 14:26 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

أبطال " السبع بنات " ينتهون من تصوير أدوارهم في المسلسل

GMT 18:22 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن "هوندا سبورت فيجن GT" الجديدة بتصميم مثير

GMT 05:34 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

إيفانكا ترامب تحتفل بعيد الميلاد في هاواي

GMT 09:27 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

أهم صيحات فساتين السهرة المثالية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon