توقيت القاهرة المحلي 16:24:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المعركة ضد «الإخوان» ليست في بريطانيا

  مصر اليوم -

المعركة ضد «الإخوان» ليست في بريطانيا

عبدالرحمن الراشد

فرح «الإخوان المسلمون» بتعليق وزارة الخارجية البريطانية، أنها «تدرس قرار الحكومة المصرية باعتبار الجماعة إرهابية»، وأن «بريطانيا لا تحظر (فرع) الجماعة في بريطانيا ولا تعتبره إرهابيا». فبريطانيا مركز حيوي، وعلى أرضها يقيم عدد كبير من قادة الجماعة وأتباعها، ولها نشاط قديم مرتبط بعموم المنطقة، لا مصر وحدها. ومن الطبيعي ألا تبالي بريطانيا بحظر «الإخوان»، ولا تلاحق أعضاءها، لأنه لا يوجد لهم مشروع سياسي مضاد لها، بل هي مشكلة مصر والدول المستهدفة بالتغيير السياسي. وقد سبق لبريطانيا أن مرت بحالة مشابهة عندما حظرت جماعة الجيش الجمهوري الآيرلندي، وعقوبة من ينتسب لها السجن وقد تصل إلى 10 سنين. إلا أن الكثير من الدول رفضت التصنيف البريطاني الإرهابي للحركة الانفصالية، بما فيها الولايات المتحدة التي كانت ساحة مهمة للانفصاليين لجمع التبرعات والدعاية، وكذلك الكثير من الدول الأوروبية. ثم تغيرت الأوضاع بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر (أيلول)، حيث صنفت الولايات المتحدة الجيش الجمهوري الآيرلندي منظمة محظورة، وحذت حذوها الدول الغربية الأخرى. وأستبعد تماما أن تربح الحكومة المصرية معركتها مع البريطانيين الذين لهم تقاليدهم باستضافة الجماعات المعارضة، من منطقة الشرق الأوسط وجنوب آسيا. معركة الحكومة المصرية مع جماعة الإخوان ليست في الغرب، بل في مصر نفسها، وهي معركة فكرية أكثر من كونها أمنية أو سياسية؛ لأن المصريين كانوا ينظرون إلى «الإخوان»، كحركة مضطهدة من قبل الرؤساء المتعاقبين، حتى جاءت ثورتهم وجاءت معها الفرصة. وقد شاهد الجميع كيف أعطي «الإخوان المسلمون» الفرصة، فأخذوا الرئاسة والحكومة والبرلمانين. بعدها كشفوا عن وجه مجهول. أخفقوا في التحول من جماعة إلى دولة، ونشطوا في العمل على احتكار الحكم، وإقصاء الفرقاء الآخرين وتأسيس منظومة داخلية خوفت الآخرين، حتى صرخ الناس يريدون الخلاص، وانتهى حلم «الإخوان» إلى كابوس. مصر تستطيع تجاوز مرحلة «الإخوان» المتطرفة، أو «الإخوان» الجناح المتطرف، من خلال تأسيس قيم الدولة الحديثة المنفتحة على الجميع، التي ترفض التطرف، وتعتمد منهج المشاركة السياسية. ومن خلال تعميم ثقافة الدولة المدنية التي تحترم الجميع لا ثقافة الاستخدام السياسي للدين كما يفعل قادة «الإخوان». وفي حال لجوء «الإخوان» إلى الإرهاب الدولي لا ضد مصر فقط، أو المجاهرة بلغة الإرهاب، حينها قد تنتهي منظمتهم إلى جماعة ملاحقة دوليا، كما أدرجت بريطانيا «الجماعة الإسلامية» و«الجهاد الإسلامي» المصريتين في قائمة المنظمات الإرهابية المحظورة. الشرق الاوسط

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المعركة ضد «الإخوان» ليست في بريطانيا المعركة ضد «الإخوان» ليست في بريطانيا



GMT 13:58 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

حفظ كرامة العمال الوافدين أولوية!

GMT 07:08 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

عند الصباح: «حَيدروش»

GMT 07:07 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

عند الصباح: «حَيدروش»

GMT 07:06 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

ساركوزي في قفص القذافي

GMT 07:04 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

نعم يا سِتّ فاهمة... الله للجميع

GMT 07:03 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

المجتمعات المعنفة!

GMT 07:01 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

ثورة الاتصالات والضحايا السعداء

GMT 06:59 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

ماسك... رئيس الظل أم الرئيس المشارك؟

أيقونة الموضة سميرة سعيد تتحدى الزمن بأسلوب شبابي معاصر

الرباط ـ مصر اليوم

GMT 08:41 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
  مصر اليوم - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 08:54 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل
  مصر اليوم - أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل

GMT 00:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الأمير ويليام يكشف عن أسوأ هدية اشتراها لكيت ميدلتون

GMT 22:40 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

وفاة مهندس في حادث تصادم بعد حفل خطوبته بساعات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon