توقيت القاهرة المحلي 20:55:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل تُسلَّم ساجدة بعد إعدام اليابانيين!

  مصر اليوم -

هل تُسلَّم ساجدة بعد إعدام اليابانيين

عبد الرحمن الراشد


كان اليابانيون مستعدين لدفع مبلغ كبير لتنظيم داعش من أجل إطلاق سراح مواطنيهما اللذين خطفا في سوريا لولا الضغوط الدولية، فقام التنظيم بذبح الاثنين بنفس الطريقة الهمجية التي أعدم بها مخطوفين سابقين؛ أولهم الصحافي الأميركي جيمس فولي بعد أن رفضت الحكومة الأميركية أن تفديه.
وإقدام «داعش» على ذبح الرهينتين اليابانيتين وضع الحكومة الأردنية في موقف صعب بعد أن أبدت استعدادها للمساومة وإطلاق سراح الإرهابية ساجدة الريشاوي لقاء الإفراج عن الطيار الأردني المعتقل معاذ الكساسبة. إنما قد يقول الأردنيون، طالما لم يشمل الاتفاق مع «داعش» دفع الأموال فإن التبادل شرط مقبول يحدث بين الأطراف المتحاربة، إضافة إلى أن المرأة المسجونة ليست بذات أهمية للتنظيم، وهدفه من وراء إطلاق سراحها الدعاية لانتصاراته.
المشكلة هي في فديات الأموال التي تمكن الإرهابيين من شراء الأسلحة وإدارة مناطقهم التي يسيطرون عليها. وقد أثارت عمليات دفع أموال ضخمة للجماعات الإرهابية في سوريا الشكوك الدولية، تقدر بأكثر من 120 مليون دولار، بأنها ذهبت لتمويل عمليات الجماعات المتطرفة المسلحة دون أن يلحق الممولين أي لوم، أو تهم، بدعم الإرهاب. وبسبب تزايد وساطات دفع الفدى تدخل الأميركيون ضدها، وربما لهذا السبب جمد الوسطاء مهمتهم إطلاق سراح ما تبقى من العسكريين اللبنانيين الذين خطفوا من عرسال الحدودية اللبنانية السورية، حيث خطف «داعش» و«جبهة النصرة» 35 عسكريا لبنانيا من قوى الأمن الداخلي والجيش، أعدم بعضهم وأطلق سراح البعض.
مما يدفع الحكومات لإطلاق سراح مواطنيها عادة إما نتيجة الضغوط الشعبية، أو حبا في الدعاية السياسية، كما فعلت الحكومة الفرنسية، التي دفعت نحو 30 مليون دولار لتنظيم «القاعدة» في النيجر، من أجل إطلاق سراح 4 فرنسيين يعملون في مجال الطاقة النووية ظلوا رهائن لثلاث سنوات. وسبق أن غضب الأميركيون من أخبار عن دفع فدية لإطلاق سراح صحافي فرنسي، ومع أن باريس نفت أنها دفعت فدية إلا أن مسؤولين بريطانيين أكدوا ذلك.
إعدام الرهينتين اليابانيتين خطوة لم تحرم «داعش» من المال، بل قد توقف بشكل نهائي عملية الرضوخ للابتزاز، حيث أصبح هناك تحرك دولي يلاحق الحكومات التي ترضخ وتساوم وتدفع للإرهابيين غير عابئة بالنتائج الخطيرة مثل تشجيع الإرهابيين على تصيد الأجانب وخطف المدنيين. هذه حرب طويلة تتطلب الكثير من التضحيات، وحرمان الإرهابيين من أهم سلاحين، الأموال والدعاية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل تُسلَّم ساجدة بعد إعدام اليابانيين هل تُسلَّم ساجدة بعد إعدام اليابانيين



GMT 15:22 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

الفشل الأكبر هو الاستبداد

GMT 15:21 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

حافظ وليس بشار

GMT 15:17 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

سلامة وسوريا... ليت قومي يعلمون

GMT 15:06 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

التسويف المبغوض... والفعل الطيِّب

GMT 15:05 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

نُسخة مَزيدة ومُنَقّحة في دمشق

GMT 15:03 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

الشهية الكولونيالية

GMT 15:01 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

البحث عن الهوية!

GMT 13:05 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

عودة ديليسبس!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:31 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

التعادل السلبى يحسم مباراة تشيلسي وايفرتون

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يصل إلى السعودية

GMT 11:41 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

شيرين رضا تكشف سعادتها بنجاح "لدينا أقوال أخرى"

GMT 09:36 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

دراسة تنفي وجود "مهبل طبيعي" لدى النساء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon