توقيت القاهرة المحلي 05:51:59 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عن عام 2025

  مصر اليوم -

عن عام 2025

بقلم:جمعة بوكليب

عامٌ جديدٌ بلا جِدّة. ثقلُ أيامِ وأسابيع وشهور أخرى تتوالى سراعاً، وتضاف إلى ما سبق. الاستثناءُ الوحيدُ يتمثل في خروج الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن من المسرح نهائياً يوم 20 يناير (كانون الثاني) 2025، مفسحاً المجال أمام قادم آخر، ليس جديداً، يقف منتظراً على المدخل، منذ شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، كي يعود سريعاً إلى المكتب البيضاوي بعد غياب أربع سنوات، ويواصل تنفيذ أجندة سياسية واقتصادية غير مرحّب بها في بقاع كثيرة من العالم. أيامٌ قليلة، ويتمُّ الانتهاء من حفل تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترمب، لتبدأ عقارب الساعات دورانها في مختلف القارات، ترقباً لما سيحدث على جبهات القتال في أوكرانيا، وكيف سيتمكن الرئيس ترمب من تنفيذ وعده بوقف الحرب خلال 48 ساعة.

حالة من القلق والخوف تسود أروقة القصر الرئاسي في كييف، منذ الإعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية، خشية وتحسباً لما سيأتي. حالة القلق والخوف لا تقتصر على الرئيس الأوكراني زيلينسكي وحكومته وجنرالات جيشه، بل تمتد وتطول عواصم أوروبية أخرى، لا تتفق وأجندة الرئيس ترمب من الحرب، وتعارض بشدة إنهاءها، ومنح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين درع نصر، ترى أنّه لا يستحقه، ويشكل خطراً مستقبلياً على أمنها.

الجديد في عام 2025 ربما يجسده دخول أغنى رجل في العالم على الخشبة السياسية في أميركا وبثقل. القادمُ الجديدُ غني عن التعريف، ويقف جبناً إلى جنب مع الرئيس ترمب. وإطلالته تنبئ بطموحات سياسية شخصية على المسرح الدولي سياسياً مستقبلاً. عام 2025 قد يكون عام «إيلون ماسك» بامتياز. فهو، استناداً إلى تقارير إعلامية، لا يغادر مقر إقامة الرئيس المنتخب ترمب في فلوريدا. وأوكل إليه الأخير مهمة إعادة الكفاءة إلى الإدارة الأميركية، ثواباً مستحقاً على التبرعات المالية السخيّة التي قدمها خلال الحملة الانتخابية، والدور الدعائي الذي لعبه في الحملة. إيلون ماسك يحصد حالياً ما زرع وعلى عجل، ولا يتوقف طموحه عند أميركا. تدخلاته السياسية في شؤون عواصم أوروبية حليفة، لندن أولاً ثم برلين مؤخراً، على سبيل المثال، لا تترك مجالاً لتنبؤات أو تكهنات حول هويته السياسية. وتصريحاته الأخيرة بدعم حزب الإصلاح البريطاني وزعيمه نايجل فاراج مالياً، وكذلك تصريحاته الإعلامية بنفي تهمة التطرف عن حزب البديل لألمانيا، ليس سوى البداية.

في شهر فبراير (شباط) المقبل، تشهد ألمانيا انتخابات برلمانية جديدة، بعد سقوط حكومة الائتلاف الحاكم بقيادة المستشار أولاف شولتس، بسحب الثقة. استبيانات الرأي العام تؤكد أن الحزب الديمقراطي المسيحي سيقود الائتلاف الحكومي القادم، وحظوظ حزب ألمانيا البديل الانتخابية ستزداد تصاعداً، مقابل أفول نجم أحزاب الاشتراكي الديمقراطي والخضر والأحرار الديمقراطيين. وفي باريس يواجه الرئيس إيمانويل ماكرون عاماً ليس سهلاً، بعد فقدان حزبه الأغلبية في البرلمان، وفي ظل أوضاع اقتصادية صعبة. سقوط حكومة ميشال بارنييه مؤخراً، وتعيين رئيس حكومة بديل، لن يوقف مطالب قادة المعارضة من أقصى اليسار واليمين باستقالته، وعقد انتخابات رئاسية جديدة، على اعتبار أن استمرار وجوده في قصر الإليزيه سيزيد من تفاقم الأزمة الاقتصادية.

وفي لندن، تعاني الحكومة العمالية الأمرّين نتيجة توقف النمو الاقتصادي، وتدهور شعبية السير كير ستارمر والحزب في استبيانات الرأي العام، على نحو غير مسبوق لأي حكومة جديدة، ويدعو للقلق، آخذين في الاعتبار أن العماليين لم يمضِ على وجودهم في السلطة ستة أشهر.

وفي الشرق الأوسط، ما زال الحدث السوري مسيطراً على الاهتمام، ومدعاة لقلق وخشية، في عديد من الدوائر الغربية والعربية، رغم كل التصريحات المهدئة التي أدلى بها أحمد الشرع. ذلك أن ظل أبو محمد الجولاني ما زال مخيّماً على الأذهان، وليس بمقدور التصريحات المسكّنة التي أدلى بها أحمد الشرع تهدئة المخاوف. ويبقى السؤال عما سيحدث في قطاع غزة من تطورات بين مدّ وجزر التصريحات السياسية الصادرة عن المسؤولين في الحكومة الإسرائيلية، خاصة المتعلق بموقع حركة «حماس» من أي تسوية سياسية محتملة، تحت رعاية وعناية الإدارة الأميركية الجديدة. وليس من المحتمل كذلك قبول إسرائيل بإعلان دولة فلسطينية في الضفة الغربية والقطاع. ومن غير المحتمل كذلك صدور حكم قضائي بإدانة رئيس الحكومة الإسرائيلية في قضية الفساد الماثلة أمام القضاء. والأسوأ من ذلك، أن الأزمة السياسية في بلادي ليبيا ستبقى رابضة في نفس المكان لمدة عام آخر، واستمرار حضور نفس الوجوه والأطماع والصراعات. وكل ذلك، لا يحول بيني وبين أن أتمنى للجميع عاماً سعيداً.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عن عام 2025 عن عام 2025



GMT 20:05 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

7 فرق و11 لاعبًا نجوم البريمييرليج!

GMT 11:57 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

رمزان من القوى الناعمة فى مصر

GMT 10:18 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

الثرثار الرائع

GMT 10:17 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

مَن يخبر الناس؟ الصحافة أم مشاهير السوشيال ميديا؟

GMT 10:15 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

أزمة السودان وخطاب الإقصاء

GMT 10:14 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

للمرة الأولى بعد «الطائف» هناك فرصة لبناء الدولة!

GMT 10:13 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

كليوباترا وسفراء دول العالم

GMT 10:11 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

«قيصر» وضحايا التعذيب في سوريا

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 23:59 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

نانسي عجرم تكشف تطورات فيلمها الجديد مع عمرو دياب
  مصر اليوم - نانسي عجرم تكشف تطورات فيلمها الجديد مع عمرو دياب

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 00:24 2023 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

الأهلي يهدد بتصعيد أزمة الشحات والشيبي للفيفا

GMT 06:06 2018 السبت ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

شاومي تعلن عن حدث في نيويورك بداية الشهر القادم

GMT 23:00 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الشاعِرة سندس القيسي تُصدِر كتابها الشعري الثاني

GMT 03:05 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أسعار الخضراوات في الأسواق المصرية الجمعة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon