توقيت القاهرة المحلي 13:16:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حرب غزة تُلقي بظلالها على انتخابات أميركا

  مصر اليوم -

حرب غزة تُلقي بظلالها على انتخابات أميركا

بقلم:جمعة بوكليب

أيام قليلة تفصل الأميركيين وبقية شعوب العالم على نهاية السباق الأميركي للاستحواذ على البيت الأبيض لمدة أربع سنوات. ويبدو للمراقب الخارجي وكأن الكرة الأرضية توقفت عن دورانها ترقّباً لما ستسفر عنه الانتخابات الرئاسية.

أغلب التقارير الإعلامية الأميركية حول الانتخابات الرئاسية المقبلة يوم 5 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل تشير، بشكل أو آخر، إلى أن العملية الانتخابية قد لا تمر بسلام. وبعضها يشير إلى احتمال حجب النتيجة النهائية إلى فترة زمنية متأخرة حتى تتمكن المحاكم من الفصل في القضايا المرفوعة من الجانبين. التوتر الأمني لا يخفى، بالأخذ في الاعتبار أن أحد المرشحين (الجمهوري دونالد ترمب) تعرض إلى محاولتي اغتيال. كادت الأولى منهما أن تقضي على حياته، لولا تدخل حُسن الحظ.

آخر ما اطلعت عليه من تقارير إعلامية يؤكد على ازدياد التهديدات الموجهة للعاملين في تلك المراكز من قبل أفراد وجماعات، وأن كثيراً من أولئك الأفراد تعرضوا للاعتقال والمثول أمام محاكم، وأن السلطات الفيدرالية المتخصصة، وتشمل مكتب التحقيقات الفيدرالي، ووزارة الأمن الوطني على أهبة الاستعداد لمنع تكرار ما حدث يوم 6 يناير (كانون الثاني) 2021 في الكونغرس.

آخر استطلاعات الرأي العام تحت إشراف صحيفة «ذا نيويورك تايمز»، و«سيينا كوليدج»، ونشرت يوم الاثنين الماضي، تشير إلى عدم تقدم أي من المترشحين عن الآخر. كلاهما تحصل على نسبة 46 في المائة من الأصوات. وعدد 7 ولايات هو من سيقرر الفائز. الولايات المعنية هي: أريزونا، ونيفادا، ونورث كارولاينا، وويسكنسن، وجورجيا، وميشيغان، وبنسلفانيا. وحتى في هذه الولايات لا يتقدم مرشح على آخر في نسبة الأصوات، رغم ملايين الدولارات التي أنفقت على الدعاية من قبل الحزبين.

اللافت للانتباه التطورات الأخيرة التي تابعناها في وسائل الإعلام، والمتعلقة بالدعم المفاجئ وغير المتوقع الذي قدمه العرب والمسلمون الأميركيون للمرشح الجمهوري ترمب في ولاية ميشيغان مؤخراً.

من جهة أخرى، ذكرت تقارير إعلامية أن المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس ستتلقى دعماً هي الأخرى من العرب الفلسطينيين والعراقيين. أهمية ولاية ميشيغان للمرشحين نابعة من حقيقة أنها تمتلك عدد 15 صوتاً في المجمع الانتخابي.

الناخبون الأميركيون بدأوا فعلياً مبكراً عملية الإدلاء بأصواتهم في صناديق الانتخابات في مراكز الاقتراع وعبر البريد. التقارير الإعلامية الأميركية تؤكد أن قرابة 40 مليون ناخب في ولايات عدة، أدلوا بأصواتهم، قبل قرابة أسبوعين من اليوم المقرر في 5 نوفمبر المقبل، وأن النسبة الأعلى من الأصوات المبكرة ذهبت إلى المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس. التقارير الإعلامية تقول إن الأمر لا يخرج عن نطاق الاعتيادية، حتى في الانتخابات التي خسر فيها الديمقراطيون في المجمع الانتخابي. القضايا الرئيسية في الحملات الانتخابية للمرشحين يمكن إجمالها في ثلاثة أمور، وهي: الهجرة، والاقتصاد، وحق الإجهاض. يتفوق المرشح الجمهوري على منافسته الديمقراطية في استطلاعات الرأي العام في موضوعي الهجرة والاقتصاد، في حين تتقدم المرشحة الديمقراطية في النقاط في قضية حق الإجهاض.

على مستوى الجندر، تبين أن هاريس تتمتع بفارق كبير في نسبة الدعم بين الناخبات، في حين يتفوق المرشح ترمب في نسبة الدعم بين الناخبين الرجال بفارق واضح في النقاط. اللافت للاهتمام أن المرشحة الديمقراطية هاريس لا تجد دعماً وترحيباً من الرجال السود، على نحو يذكر بما حدث مع هيلاري كلينتون عام 2016، حين تعرضت لحملة نسوية عدائية ضدها. الناخبون الأميركيون السود يرفضون الإدلاء بأصواتهم لامرأة سوداء البشرة. والنساء الأميركيات البيض فعلن الشيء نفسه سابقاً ضد مرشحة بيضاء البشرة لعجرفتها، حسبما تبين.

المؤشرات أغلبها، حتى الآن، تميل لصالح فوز المرشح ترمب في الانتخابات، وعودته ظافراً إلى البيت الأبيض. لكنّ ليست المؤشرات ونتائج استطلاعات الرأي العام من يقرر أياً من المرشحين سيدخل البيت الأبيض في شهر يناير 2025، إذ لو كان الأمر كذلك، لتمكنت المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون عام 2016 من الفوز، ولكانت أول امرأة تتولى رئاسة أميركا. وتظل مسألة انقسام الجاليات العربية والإسلامية في الموقف من المرشحين أمراً لافتاً للاهتمام. وعلى حسب علمي، فإن أغلبهم صوّت في الماضي لصالح مرشحي الحزب الجمهوري. ويبدو أن تأثيرات حرب الإبادة الإسرائيلية ضد غزة قد ألقت بظلالها على المشهد الانتخابي الأميركي، وأدت إلى عزوف كثيرين عن الإدلاء بأصواتهم للمرشحة الديمقراطية، بسبب سياسات إدارة الرئيس بايدن في الشرق الأوسط، وموقفه الداعم لإسرائيل. وكأنهم بذلك يمنحون المرشح الجمهوري صك براءة من مواقفه المؤيدة لإسرائيل خلال فترة حكمه من 2016 - 2020، رغم أنه يعد الرئيس الأميركي الوحيد الذي تجرأ على الاعتراف بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حرب غزة تُلقي بظلالها على انتخابات أميركا حرب غزة تُلقي بظلالها على انتخابات أميركا



GMT 08:58 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 08:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 08:43 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 08:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 07:32 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 07:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 07:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 07:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 13:16 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon