توقيت القاهرة المحلي 18:25:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

طريق الجحيم مفروش بـ«التغريدات» الغاضبة

  مصر اليوم -

طريق الجحيم مفروش بـ«التغريدات» الغاضبة

بقلم:ممدوح المهيني

من الواضح أنَّ ترمب يريد أن يرسي السلام في سنواته الأربع المقبلة. حملته الانتخابية كانت قائمة في شقها الخارجي على إطفاء نار الصراعات وعدم جر أميركا لنزاعات جديدة والتركيز على الاقتصاد.

لكن، ليس كل ما يتمنى ترمب يدركه، ومن المؤكد أن منشوراته الغاضبة والمتوعدة في منصته «تروث سوشيال» و«إكس» لن ترهب خصومه ومنافسيه. وفي الواقع لقد اعتادوا على لعبة ترمب وأصبحت قديمة، المزيد من التهديد، لكن القليل من العض. لقد هدّد أن يفتح أبواب الجحيم على زعيم كوريا الشمالية وسمّاه رجل الصواريخ، لكن انتهى الحال به يصافحه بحرارة باحثاً عن صفقة رفضها رجل الصواريخ نفسه.

الحديث عن الرغبة في السلام لا يعني تحققه. وتاريخياً، يسود اعتقاد أن صعود قوى عظمى جديدة على المسرح الدولي يسهم في استقراره، لكن الواقع هو العكس. عندما كانت بريطانيا العظمى في عنفوانها وتمثل القوة المهيمنة سادت مرحلة من السلام النسبي ساهمت في الازدهار الاقتصادي واتصل العالم ببعضه تجارياً. وبمجرد أن تراجعت هذه القوة وصعدت قوى منافسة مثل ألمانيا واليابان لم يحدث توازن قوى واستقرار دولي، بل على العكس. نشبت الحرب العالمية الأولى ولم يمض وقت طويل حتى نشبت الحرب العالمية الثانية.

ومنذ ذلك الوقت لم نشهد أي حرب عالمية أخرى، ودخلنا مرحلة طويلة من السلام والازدهار نتج منها هذا العالم الحديث الذي نعيش فيه الخالي من الحروب إلا في الحدود الدنيا. لماذا حدث هذا؟ بسبب توازن القوى؟ لا، حدث بسبب هيمنة قوة عظمى جديدة هي القوة الأميركية وليس بسبب قوة متصارعة تدفعها طموحاتها ونزعاتها الآيديولوجية والقومية للتوسع، والتمدد، وتمويل الميليشيات والمرتزقة. ويمكن تطبيق هذا على منطقة الشرق الأوسط، غياب قوة عسكرية مهيمنة تفرض السلم وتعاقب المارقين، جعلنا نعيش حالة من الفوضى والانهيار.

كيف يفكر ترمب؟ لا أحد يعرف حتى الآن، لكن اختياراته توحي بأنه يفكر بالطريقة التي ينتهجها الخط اليميني في الحزب الجمهوري المعادي للخط الوسطي (استبعد رموزه من حكومة ترمب) وهو عدم التدخل وعقد الصفقات التجارية وأميركا أولاً مالياً ولا يهتم خارج حدودها. اختياره وزير الدفاع المذيع السابق في قناة «فوكس نيوز» يؤشر إلى هذه الحقيقة (الوزير الشاب يسمي جنرالات البنتاغون بالجبناء). هذا يعني صعود قوى أخرى يكفي أن يعقد ترمب معها صفقة سياسية ومالية (روسيا وأوكرانيا) ولا تتعرض للمصالح الأميركية وتجعل الناخبين الأميركيين سعداء. فرض الهيمنة ليس بالتغريدات الغاضبة والمنشورات المتوعدة، لكن بالقوة قد يطمح تر

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طريق الجحيم مفروش بـ«التغريدات» الغاضبة طريق الجحيم مفروش بـ«التغريدات» الغاضبة



GMT 15:43 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أين الشرع (فاروق)؟

GMT 15:42 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد

GMT 15:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 15:40 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

سوريّا المسالمة ولبنان المحارب!

GMT 15:39 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 15:37 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

راغب علامة... والخوف الاصطناعي

GMT 15:36 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

اعترافات ومراجعات (87).. ذكريات إيرلندية

GMT 15:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

بيت لحم ــ غزة... «كريسماس» البهجة المفقودة

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 09:47 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

وفد أميركي يزور دمشق للقاء السلطات السورية الجديدة

GMT 09:42 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

الرئيس بزشكيان يختم زيارته للقاهرة ويعود إلى طهران

GMT 10:00 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني

GMT 11:30 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أفضل الأماكن لتجنب الإصابة بالإنفلونزا على متن الطائرة

GMT 18:59 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أسهل طريقة لتنظيف المطبخ من الدهون بمنتجات طبيعية

GMT 22:16 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

مواجهة أسوان لا تقبل القسمة على أثنين

GMT 18:47 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيفا" يكشف أسباب ترشيح ميسي لجائزة "الأفضل"

GMT 05:37 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

جوليا روتفيلد تكشف للفتيات دليل ارتداء ملابس الحفلات

GMT 17:06 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

تعرفي على طرق مبتكرة لوضع المناكير الأحمر

GMT 20:57 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

فيليب لام يصف قضية مونديال 2006 بالكارثة الشخصية لبيكنباور
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon