توقيت القاهرة المحلي 01:34:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

جائزة نوبل للسلام

  مصر اليوم -

جائزة نوبل للسلام

أسامة غريب

لا تحظى جائزة نوبل للسلام بأى تقدير من جانبى لأنى أراها جائزة هزلية أكثر منها مكافأة حقيقية يستحقها شخص بذل جهوداً دولية كبيرة لتحقيق العدالة ونشر السلام. إذ أين هو هذا السلام فى عالم تملؤه الصراعات الدموية من كل جانب؟ وأين هى الشخصيات المستحقة لجائزة من هذا النوع؟. لقد بلغ من هزلية الجائزة أنهم فاجأوا بها ذات مرة الرئيس الأمريكى باراك أوباما دون أن يسعى إليها أو يعمل ما يؤهله لنيلها.. وكان ذلك بعد شهور من تسلمه الرئاسة فى مدته الأولى ولم يكن وقتها قد فعل ما يستحق عليه اللوم أو الثناء!.
وفى الحقيقة فإن مشكلة جائزة نوبل تكمن فى أنه لا بد لها من فائز كل عام، وليست مثل جوائز السينما التى قد يتم حجبها فى أحد الفروع عندما لا يوجد فيلم يرقى لمستوى الجائزة، ولهذا فهم يضطرون إلى منحها لأى أحد بصرف النظر عن جدارته. وعلى العكس من نوبل فى علوم الكيمياء والفيزياء والطب التى لابد أن تذهب لعلماء حقيقيين بشهادة لجان علمية محايدة فإن نوبل فى الأدب تتدخل فيها السياسة أحياناً، ونوبل للسلام تعبث بها السياسة دائماً!. هذا وقد بلغ الشطط فى منح الجائزة فى بعض السنين حدوداً عبثية تقترب من الجنون منها مثلاً الجائزة التى تم اقتسامها مناصفة بين الرئيس السادات- الذى كوفئ على زيارته للقدس- وبين السفاح مناحم بيجن زعيم عصابة أراجون الإرهابية التى قامت بتنفيذ مجزرة دير ياسين!. وقد قيل فى تبرير منحها لزعيم الليكود الدموى أنها كانت من أجل تشجيعه على اتخاذ خطوات عملية فى المفاوضات على طريق السلام!
و لم يكن مناحم بيجن وحده من بين القتلة الذى حصل على الجائزة التى رصدها العالم ألفريد نوبل مخترع الديناميت للتكفير عن اختراعه، ولكن فى عام آخر تم تقديم الجائزة مناصفة بين ياسر عرفات من جهة وبين كل من الإرهابى الصهيونى إسحق رابين الذى قام بتكسير عظام الأطفال أثناء الانتفاضة الأولى ومعه الحمامة الوديعة شيمون بيريز قاتل الأطفال فى مجزرة قانا. ويبدو أن القائمين على أمر الجائزة فى سعيهم لإيجاد أى فائز لا يجدون غضاضة فى الغفران لمجرمى الحرب وفتح صفحة جديدة لهم مع الحياة، وكأن مؤسسة نوبل قد صارت مركزاً لتأهيل القتلة!.
لهذا لا أجد الأمر غريباً أو يدعو للاستنكار إذا تم اقتسام جائزة نوبل للسلام هذا العام بين السيد محمود عباس صاحب مبدأ «التفاوض من غير أمل أسمى معانى الغرام» وبين السيد بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلى الذى سيقوم قريباً بهدم المسجد الأقصى على رؤوس المسلمين!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جائزة نوبل للسلام جائزة نوبل للسلام



GMT 12:21 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

التشكيل المنتظر امتحان حسان الأول

GMT 09:37 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

تفّوق إسرائيل التقني منذ 1967

GMT 09:34 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

قد يرن «البيجر» ولا يُجيب

GMT 09:29 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

لبنان... الرأي قبل شجاعة الشجعان

GMT 09:28 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

معضلة الحل في السودان!

GMT 09:25 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

الكشف عن مقبرة مطربي الإله آمون

GMT 09:23 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

مذاق الأيام المتبقية من عُمر السباق

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء
  مصر اليوم - 5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء

GMT 23:46 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم
  مصر اليوم - انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم

GMT 10:57 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

فوائد لا تصدق لقشور جوز الصنوبر

GMT 08:53 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة زوجة محمد صلاح بفيروس كورونا

GMT 08:15 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"حبيب نورمحمدوف" إنجازات رياضية استثنائية وإرث مثير للجدل

GMT 08:45 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

القصة الكاملة لمرض الإعلامية بسمة وهبة الغامض

GMT 07:16 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الإثنين 19 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 09:50 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

شقيقان بالإسكندرية يعانيان من مرض جلدى نادر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon