توقيت القاهرة المحلي 02:34:12 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نفحات رمضانية غتيتة!

  مصر اليوم -

نفحات رمضانية غتيتة

أسامة غريب


أصبحت ظاهرة ثابتة لا تسهل حلحلتها أن تعترض طريقك وأنت تسير بالسيارة عند أذان المغرب فى رمضان مجموعة من الصبية تم تكليفهم بتقديم جرعة من الشراب للركاب المسرعين فى طريقهم للحاق بالإفطار فى بيوتهم. هناك مَن ينظر لهذا الفعل باستنكار لأنه لا يؤدَّى بلطف، لكن يعترض الصبية السيارة ويقفون أمامها بكل رذالة ولا يتركون صاحبها قبل أن يأخذ ما يقدمونه ويشربه أمامهم حتى يتأكدوا أنه سعيد وممتن! وعلى الجانب الآخر، هناك مَن يحمد لهؤلاء الشباب والأولاد ما يقومون به، باعتبار أن مَن أفطر صائماً فله مثل أجره، وأن الاندفاع الذى يصل إلى حد الغتاتة فى أداء المهمة إنما يعود إلى الرغبة فى مرضاة الله وكسب الثواب. المستنكرون للأمر يدفعون بأن غايته المظهرية ومحاولة التقرب إلى الله من خلال أفعال تافهة، بعدما أصبح الجهاد الحقيقى شاقا ومكلفا وله تبعات ومسؤوليات لا يقدر على الوفاء بها إلا المخلصون.. أما ظاهرة الجرى وراء السيارات وقذف قائدها بالتمر فى قفاه إذا رفض أن يأخذه بالحسنى فهى لا تفترق عن الذى يترك العمل الصالح الحقيقى ومثاله الإتقان والصدق والأمانة وعدم قبول الرشوة، ثم تجده يلتمس الحسنات من خلال ورقة أدعية يطبعها ويصورها ويكتب عليها أن مَن يقوم بتوزيعها مائة مرة يكتب له قصر فى الجنة، ولا ينسى أن يذيل الورقة بأن هناك رجلاً فى ألمانيا أو فى الأرجنتين استخف بالورقة ورماها فى الزبالة، فمسخه الله وسخطه قرداً!

أصبحت ظاهرة ثابتة لا تسهل حلحلتها أن تعترض طريقك وأنت تسير بالسيارة عند أذان المغرب فى رمضان مجموعة من الصبية تم تكليفهم بتقديم جرعة من الشراب للركاب المسرعين فى طريقهم للحاق بالإفطار فى بيوتهم. هناك مَن ينظر لهذا الفعل باستنكار لأنه لا يؤدَّى بلطف، لكن يعترض الصبية السيارة ويقفون أمامها بكل رذالة ولا يتركون صاحبها قبل أن يأخذ ما يقدمونه ويشربه أمامهم حتى يتأكدوا أنه سعيد وممتن! وعلى الجانب الآخر، هناك مَن يحمد لهؤلاء الشباب والأولاد ما يقومون به، باعتبار أن مَن أفطر صائماً فله مثل أجره، وأن الاندفاع الذى يصل إلى حد الغتاتة فى أداء المهمة إنما يعود إلى الرغبة فى مرضاة الله وكسب الثواب. المستنكرون للأمر يدفعون بأن غايته المظهرية ومحاولة التقرب إلى الله من خلال أفعال تافهة، بعدما أصبح الجهاد الحقيقى شاقا ومكلفا وله تبعات ومسؤوليات لا يقدر على الوفاء بها إلا المخلصون.. أما ظاهرة الجرى وراء السيارات وقذف قائدها بالتمر فى قفاه إذا رفض أن يأخذه بالحسنى فهى لا تفترق عن الذى يترك العمل الصالح الحقيقى ومثاله الإتقان والصدق والأمانة وعدم قبول الرشوة، ثم تجده يلتمس الحسنات من خلال ورقة أدعية يطبعها ويصورها ويكتب عليها أن مَن يقوم بتوزيعها مائة مرة يكتب له قصر فى الجنة، ولا ينسى أن يذيل الورقة بأن هناك رجلاً فى ألمانيا أو فى الأرجنتين استخف بالورقة ورماها فى الزبالة، فمسخه الله وسخطه قرداً!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نفحات رمضانية غتيتة نفحات رمضانية غتيتة



GMT 12:21 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

التشكيل المنتظر امتحان حسان الأول

GMT 09:37 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

تفّوق إسرائيل التقني منذ 1967

GMT 09:34 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

قد يرن «البيجر» ولا يُجيب

GMT 09:29 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

لبنان... الرأي قبل شجاعة الشجعان

GMT 09:28 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

معضلة الحل في السودان!

GMT 09:25 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

الكشف عن مقبرة مطربي الإله آمون

GMT 09:23 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

مذاق الأيام المتبقية من عُمر السباق

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء
  مصر اليوم - 5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء

GMT 10:15 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
  مصر اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 10:57 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

فوائد لا تصدق لقشور جوز الصنوبر

GMT 08:53 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة زوجة محمد صلاح بفيروس كورونا

GMT 08:15 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"حبيب نورمحمدوف" إنجازات رياضية استثنائية وإرث مثير للجدل

GMT 08:45 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

القصة الكاملة لمرض الإعلامية بسمة وهبة الغامض

GMT 07:16 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الإثنين 19 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 09:50 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

شقيقان بالإسكندرية يعانيان من مرض جلدى نادر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon