توقيت القاهرة المحلي 09:42:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تخونوه!

  مصر اليوم -

تخونوه

أسامة غريب
بقلم - أسامة غريب

القصص الوهمية التى تروج حول الفنانين أو التى يطلقها الفنانون حول أنفسهم كانت فى السابق تُنشر بالصحيفة أو المجلة مرة واحدة ثم تخمد، لكن مع سطوع وسائل التواصل الإجتماعى أخذ هذا النوع من الحكايات يدور ويلف ولا يتوقف عن الدوران. خذ عندك مثلاً حكاية منتشرة على النت عن الفنانة وردة الجزائرية وقصة الحب الخالدة التى ربطتها بالفنان بليغ حمدى.

طبقاً للحكاية فإن وردة عندما سُئلت عن البداية قالت إنها تعلقت ببليغ منذ أول مرة سمعت فيها أغنية «تخونوه» التى لحنها لعبدالحليم حافظ، وكانت وردة فى ذلك الوقت ابنة سبعة عشر عاماً ومازالت تعيش بفرنسا ولم تحترف الغناء بعد.. ورغم ذلك فقد حدّثت نفسها بأنها سوف تتزوج هذا الفنان الأسطورة فى يوم من الأيام، وقد ظل الحلم يداعب وردة حتى نجحت فى النهاية فى تحويله لحقيقة وتزوجت بليغ!. غرابة القصة تبدو واضحة من كون هذه الأغنية وهى أول لقاء لعبدالحليم مع بليغ ليست أجمل ما غنى حليم أو لحّن بليغ.. هى أغنية عادية يصعب أن تجعل فتاة صغيرة تحلم بالزواج من ملحنها، هذا فضلاً عن أننا تعودنا أن تغرم الفتيات بالمطرب الذى يؤدى الغنوة، لا بالملحن، وحتى لو كان الأمر يتعلق بمغنية ناشئة تجيد الفرز والتمييز بين النغمات الحلوة وسواها، فلماذا لم تقع فى غرام عبدالوهاب أو كمال الطويل أو الموجى، وكان كل منهم فى ذلك الوقت (عام1957) قد قدم لحليم ألحاناً عديدة تفوق «تخونوه» بمراحل؟.

وإذا كان الموضوع كله سماعياً، كما يقال، فكيف لم تتأثر بمحمود الشريف أو أحمد صدقى أو منير مراد ورؤوف ذهنى وتتمنى الزواج من أحدهم، وكانت ألحانهم فى ذلك الوقت ملء الأسماع؟!.. من حقنا أيضاً أن نفهم لماذا تأثرت باللحن ولم تتأثر بالكلمات فتحلم بالزواج من مؤلفها إسماعيل الحبروك؟. المعروف أن وردة قد حضرت إلى مصر فى عام 1960 وبدأت مشوارها الفنى وغنت من ألحان السنباطى وعبدالوهاب وفريد، كما التقت بليغ فى «أحبك فوق ما تتصور» و«يا نخلتين فى العلالى» قبل أن تعود إلى الجزائر لتعتزل الفن وتتزوج وتنجب ابناً وابنة، ثم تعود إلى مصر من جديد عام 1972 وتتألق مع ألحان بليغ ثم تتزوجه.

أنا لا أنفى قصة الحب بين وردة وبليغ، لكنها حال حدوثها لابد أن تكون حدثت بعد اللقاء والعمل المشترك فى أوائل الستينيات، أما محاولة إقناعنا بأن لحن أغنية «تخونوه» هو السبب، فهو كلام لا ينطلى على طفل، خصوصاً أن الطلاق قد وقع بينهما بعد سنوات قلائل من الارتباط، وقد يصح القول أن سؤال «تخونوه» يصلح فى تفسير الطلاق أكثر مما يصلح لتبرير الحب عن بُعد دون مناسبة!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تخونوه تخونوه



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات

GMT 20:08 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تصدر 9 قرارات تهم المصريين "إجازات وتعويضات"

GMT 08:01 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "الفلوس" لتامر حسني أول تشرين الثاني

GMT 08:44 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

إنجي علي تفاجئ فنانا شهيرا بـ قُبلة أمام زوجته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon