توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

جراح التاريخ لا تنام

  مصر اليوم -

جراح التاريخ لا تنام

بقلم - أسامة غريب

مجموعة من النشطاء العرب الحاصلين على الجائزة الفرنسية الألمانية لحقوق الإنسان بعثوا برسالة غاضبة إلى سفيرى ألمانيا وفرنسا فى بلدانهم، ولقد جاء فى رسالتهم: يجب عليكم كحكومات قوية استبدال دعمكم غير المشروط لإسرائيل فى شن هذه الحرب بإجراءات سريعة مع حكومات أخرى من أجل وقف فورى لإطلاق النار، وإلى أن يحدث هذا نتساءل: ما المساحة القليلة المتبقية لحقوق الإنسان فى محادثاتنا؟، وما العلاقات السياسية التى ترغبون فى نسجها مع النشطاء المؤيدين للديمقراطية والمدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين فى منطقتنا من العالم؟.. ثم ختموا رسالتهم بالقول: نحن غاضبون وحزينون ومتعبون.

تعبر الرسالة عن صدمة النشطاء الذين أحسوا بالغدر والخيانة من حكومات الغرب، التى تنكرت لكل قيم التحضر والعدالة والحرص على حقوق الإنسان عبر مساندة عدوان إسرائيلى خسيس يقتل المدنيين العزل فى غزة بأعصاب هادئة.

ومع ذلك، فإننا لا نستطيع أن ندين الغرب كله جملة واحدة باعتباره بأفراده ومؤسساته ضالعين فى مساندة الجرائم الإسرائيلية، ومن الواجب أن نشير إلى وجود مواقف محترمة تصدر عن كيانات ومؤسسات وأفراد فى الغرب.. صحيح أن أصوات البهتان أعلى وتجد وسائط أكثر، لكننا وجدنا فى فرنسا الاستعمارية التى فقدت سمعتها على يد ماكرون صوتًا لرجل حر هو دومينيك دو فيليبان، رئيس وزراء فرنسا السابق، يقول فى مقابلة تليفزيونية: إن المنطق الذى تسوقه الحكومة الإسرائيلية لتبرير قصفها معيب، ويمكن للمجتمع الدولى برمته أن يرى ذلك.

ما نريده هو وقف العنف ووقف المذابح. لإسرائيل الحق فى الدفاع عن النفس، لكن الدفاع عن النفس لا يعطيك الحق فى قتل السكان المدنيين. عندما تستهدف سيارة إسعاف يمكنك أن تدَّعِى دائمًا أن هناك إرهابيًّا فى إحدى سيارات الإسعاف، لكن الحقيقة هى أن هناك أطفالًا ونساء يموتون، وسنرى بالتالى المزيد من الكره والثأر. الرهائن، يجب فعل كل شىء لتأمين إطلاق سراحهم، ولكن دعونا لا ننسى أن الشعب الفلسطينى أيضًا محتجز ورهينة.

بنيامين نتنياهو يشن حربًا ليمنع طرح الحل السياسى على الطاولة، وهنا يجب على المجتمع الدولى أن يقول له إن هذه الحرب غير مقبولة، وحتى إذا تمكن نتنياهو من السيطرة على غزة فلن يغير ذلك شيئًا.

القوة ليست الحل، الانتقام ليس هو الحل. الحل هو العدالة، والاتجاه الذى يجب أن نسير عليه اليوم هو منع نتنياهو من الاستمرار فى منطقه الانتحارى، ولا تظنوا أننا سنحظى غدًا مرة أخرى بخطاب سلمى مع العرب لأن جراح التاريخ لا تنام.. نحن عندما غادرنا الجزائر كان هناك مليون فرنسى مستوطن، وهناك اليوم 500 ألف إسرائيلى يستعمرون الضفة الغربية و200 ألف فى القدس الشرقية.. هؤلاء يجب عليهم المغادرة، وهذا هو ثمن الأمن بالنسبة لإسرائيل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جراح التاريخ لا تنام جراح التاريخ لا تنام



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 09:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يفتح آفاقا جديدة في علاج سرطان البنكرياس

GMT 08:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 01:54 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أغنياء المدينة ومدارس الفقراء

GMT 09:59 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

GMT 10:29 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

شريف مدكور يُعلن إصابته بفيروس يُصيب المناعة

GMT 12:37 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

طبيب الأهلي يعلن جاهزية الثلاثي المصاب للمباريات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon