توقيت القاهرة المحلي 08:28:51 آخر تحديث
  مصر اليوم -

زيارة ودية لمرمى الخصم!

  مصر اليوم -

زيارة ودية لمرمى الخصم

بقلم - أسامة غريب

الحزن الذى انتاب جموع المصريين ليلة سقوط المنتخب الكروى المصرى فى موقعة السنغال وفشله فى التأهل لنهائيات كأس العالم يمكن النظر إليه من أكثر من زاوية. المنظور الذى شدّنى هو نفس فكرة المواطن الذى تحمّل همومًا تنوء بها الجبال وواجه تحديات ومظالم تفوق قدرته بكثير، وقد صمد الرجل أمام هذا كله، غير أن دموعه تدفقت بغزارة لأن طبق الفول الذى قدمه له النادل فى المطعم كان ينقصه بعض الملح!. المصرى الصابر كان يحتاج أن يفرح، وهو يعلم جيدًا أن فريقه متواضع ولا يليق به اللعب فى كأس العالم، ومع ذلك كان يتشبث بالذهاب إلى الدوحة عسى أن تحدث معجزة لا يفهم كنهها تجعل الفريق يستطيع مواجهة الخصوم هناك بالمونديال وتقديم مباريات طيبة. وعن نفسى كنت مثل سائر المصريين أتمنى الفوز لفريقنا رغم أن هذا التمنى لم يجعلنى أُحسن الظن بهذا الفريق البائس، لكن الوهم الجمعى نالنى بعضه فحلمت بالتأهل وبعدين يحلها ربنا!.

الأمل لولاه علىَّ كنت فى حبك ضحية.. هكذا تغنّت الست من كلمات بيرم التونسى. كان هذا لسان حالنا بعد أن شاهدنا منتخبنا فى البطولة الإفريقية الأخيرة بالكاميرون. فى هذه البطولة لعبنا سبع مباريات مثلما هو الحال بالنسبة للفريق الذى يبلغ نهائى المونديال أو أى بطولة قارية.. ثلاث مباريات لجمع النقاط فى الدور الأول ثم أربع مباريات فى الأدوار الإقصائية. ويمكن القول إننا فى هذه المباريات السبع (بعد استبعاد الأوقات الإضافية وضربات الجزاء) لم نحرز سوى ثلاثة أهداف فقط!.. وهذه الأهداف الثلاثة يمكن أن ترتفع إلى أربعة لو أضفنا هدفنا الثانى فى مرمى المغرب أثناء الوقت الإضافى. وإذا نظرنا إلى هذه المباريات على أنها مباريات دورى وليست مباريات كأس لكانت حصيلتنا منها عشر نقاط فقط من إحدى وعشرين نقطة، نتيجة أربعة تعادلات وهزيمة أمام نيجيريا وفوزين على السودان وغينيا بيساو، فبالله عليكم هل يجدر بالفريق الذى يحرز ثلاثة أهداف فى سبع مباريات أن يتطلع إلى التواجد فى كأس العالم؟.. نعم له أن يتطلع باعتبار أن المعجزة كما أسلفنا قد تحدث فى قطر!.. لكن بعيدًا عن المعجزات، يجب أن نواجه الحقيقة، وهى أننا لا نريد ولا نسعى فى المباريات إلى إحراز الأهداف، وذلك بعد أن اكتشفنا الحل السحرى المتمثل فى قتل المباراة وإضاعة الوقت والاستبسال فى الدفاع وتشتيت الكرة حتى نصل بسلام إلى ضربات الجزاء. هذه هى استراتيجيتنا فى كل المباريات. ولو لاحظنا فإن المُعلِّقين المصريين كانوا يلجأون إلى الدعاء والتضرع إلى الله منذ أول دقيقة حتى يسترها الله معنا ولا ننفضح!. لن أتحدث عن المباراة الثانية أمام السنغال فى داكار، لكننا فى المباراة الأولى فى القاهرة لم نهاجم إلا مرة واحدة، بينما هاجم السنغاليون طوال المباراة، فهل أردنا أن نذهب إلى المونديال لنقدم هناك كرتنا البدائية ونصيب مدربى الفرق المنافسة بالذهول والحنق عندما نلعب ثلاث مباريات لا نحاول خلالها زيارة مرمى الخصم ولو زيارة ودية؟!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زيارة ودية لمرمى الخصم زيارة ودية لمرمى الخصم



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات

GMT 20:08 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تصدر 9 قرارات تهم المصريين "إجازات وتعويضات"

GMT 08:01 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "الفلوس" لتامر حسني أول تشرين الثاني

GMT 08:44 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

إنجي علي تفاجئ فنانا شهيرا بـ قُبلة أمام زوجته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon