توقيت القاهرة المحلي 18:05:20 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الهراء الأنجلوساكسوني

  مصر اليوم -

الهراء الأنجلوساكسوني

بقلم - أسامة غريب

ذكرت مصادر صحفية متعددة أن الولايات المتحدة بصدد تطبيق عقوبات بحق كتيبة إسرائيلية بسبب انتهاكها حقوق الفلسطينيين بالضفة الغربية. وذكر موقع والا الإسرائيلى أنه من المتوقع أن يعلن أنتونى بلينكن، وزير الخارجية الأمريكى، خلال الأيام القادمة عن عقوبات ضد كتيبة نيتسح يهودا الإسرائيلية على خلفية انتهاك حقوق الإنسان فى الضفة، وقد يشكل هذا حالة غير مسبوقة بالنسبة لتطبيق عقوبات بحق وحدة عسكرية إسرائيلية. وذكرت المصادر أن العقوبات ستمنع نقل مساعدات عسكرية أمريكية إلى كتيبة نيتسح يهودا، وستمنع جنودها وضباطها من المشاركة فى التدريبات مع الجيش الأمريكى أو المشاركة فى أنشطة تتلقى تمويلا أمريكيا.

انتهى الخبر السخيف السمج الذى وضع فيه أبطاله كل عهر الكون وميوعته. ويبدو أن الأمريكان الذين يفرضون العقوبات ذات اليمين وذات الشمال على كل الدول والأفراد فى أنحاء العالم قد دخل عليهم الهذيان وخلط عقوباتهم بين الجد والهزل فأصبحنا لا نعرف هل يعى أصحاب هذه القرارات ما يفعلون أم أن نشر هذه الأخبار هو جزء من حملة مخابراتية مقصودة هدفها تعزيز الصورة الأمريكية كدولة ترفض الانتهاكات ولا تتسامح معها. لقد قرأنا أخبارا عن عقوبات صدرت بحق السادة يحيى السنوار ومحمد الضيف وحسن نصر الله، وأيضا ضد قادة فى الحرس الثورى الإيرانى، وبمقتضى العقوبات فقد صودرت أموالهم فى البنوك الأمريكية، وتم وضع اليد على أصولهم العقارية وسنداتهم البنكية. العجيب أن هذه الأخبار قد قوبلت بالفرحة والشماتة لدى البعض، وكأن الأسماء والكيانات السابقة تحوز استثمارات فى واشنطن!. السخافة نفسها تملأ أخبار عقوبات يفرضها الأمريكان الذين أغضبهم انتهاكات كتيبة إسرائيلية لحقوق الإنسان الفلسطينى. ولا ندرى كيف لم يغضبهم تدمير غزة بالكامل وتسوية مستشفياتها بالأرض وقتل وجرح عشرات الآلاف من النساء والأطفال؟ الأعجب أن الصحف العربية التى نقلت أخبار اعتزام واشنطن تطبيق عقوبات ضد وحدة عسكرية صهيونية لم يبرز فيها شخص واحد عاقل يتساءل عن هذا الجنون الذى يفرضه الأمريكان على العالم.

هل المساعدات العسكرية تقدمها واشنطن لإسرائيل مجزأة ويتم تعيين واحد يقوم بدور حضرة الناظر فيجمع رؤساء الكتائب والفصائل الإسرائيلية فى طابور طويل ليعطى لكل واحد حصته من السلاح والأموال وبرامج التدريب؟. هل فاتهم أن الدنيا كلها تدرك أن المساعدات يتم تقديمها للدولة العبرية، وهى صاحبة القرار فى توزيع المعونة على وحداتها بدون تدخل أى طرف أجنبى حتى لو كان هو الطرف المانح؟. ألم يخطر ببال شخص عاقل أن يسألهم بشأن كيف يضمنون ألا تقوم كتيبة مناحم ياؤور أو كتيبة ناحوم علشمار بإعطاء جزء من حصتها لكتيبة نيتسح يهودا الجانحة التى باءت بغضب أنتونى كلينتون فحرمها من التموين!. هل يتوقع وزير الخارجية الأمريكى أن العالم سوف يطمئن إلى العدالة الأمريكية بعد أن يقرأ الناس هذا الكلام الفارغ؟. إن اضطرارى إلى كتابة هذا الكلام يسبب لى ضيقا بالغا، لكنى لم أجد أحدا آخر يكفينى مؤونة الرد على هذا الهراء الأنجلوساكسونى

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الهراء الأنجلوساكسوني الهراء الأنجلوساكسوني



GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 23:01 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ستارمر والأمن القومي البريطاني

GMT 22:55 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حول الحرب وتغيير الخرائط

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 14:39 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الفلفل الحار يساهم في تخفيف الوزن ودعم التمثيل الغذائي
  مصر اليوم - الفلفل الحار يساهم في تخفيف الوزن ودعم التمثيل الغذائي

GMT 14:06 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين الجسمي يتألق في الأهرامات بحضور نجوم الفن
  مصر اليوم - حسين الجسمي يتألق في الأهرامات بحضور نجوم الفن

GMT 05:51 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

سامسونغ تطلق نسخة جديدة من "جلاكسي فولد" القابل للطي

GMT 11:37 2019 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

اعترافات قاتلة طفليها في محافظة الدقهلية

GMT 21:22 2019 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل وفاة 35 معتمرًا وإصابة 4 إثر حادث "مكة"

GMT 00:06 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

رانيا يوسف تنتظر استدعاء النيابة بشأن الفيديو الإباحي

GMT 09:30 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

محمد بن سلمان يلتقط صور"سلفي" في "الفورميلا أي"

GMT 07:39 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

"جزر السيشل" في المحيط الهندي جنة لعشاق الطبيعة

GMT 19:26 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

طبال يبيع زوجته لـ"ثري عربي" مقابل 2000 ريال

GMT 20:52 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

المطربة ساندي تتعرض للإصابة خلال تصوير "عيش حياتك"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon