توقيت القاهرة المحلي 00:09:42 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الهراء الأنجلوساكسوني

  مصر اليوم -

الهراء الأنجلوساكسوني

بقلم - أسامة غريب

ذكرت مصادر صحفية متعددة أن الولايات المتحدة بصدد تطبيق عقوبات بحق كتيبة إسرائيلية بسبب انتهاكها حقوق الفلسطينيين بالضفة الغربية. وذكر موقع والا الإسرائيلى أنه من المتوقع أن يعلن أنتونى بلينكن، وزير الخارجية الأمريكى، خلال الأيام القادمة عن عقوبات ضد كتيبة نيتسح يهودا الإسرائيلية على خلفية انتهاك حقوق الإنسان فى الضفة، وقد يشكل هذا حالة غير مسبوقة بالنسبة لتطبيق عقوبات بحق وحدة عسكرية إسرائيلية. وذكرت المصادر أن العقوبات ستمنع نقل مساعدات عسكرية أمريكية إلى كتيبة نيتسح يهودا، وستمنع جنودها وضباطها من المشاركة فى التدريبات مع الجيش الأمريكى أو المشاركة فى أنشطة تتلقى تمويلا أمريكيا.

انتهى الخبر السخيف السمج الذى وضع فيه أبطاله كل عهر الكون وميوعته. ويبدو أن الأمريكان الذين يفرضون العقوبات ذات اليمين وذات الشمال على كل الدول والأفراد فى أنحاء العالم قد دخل عليهم الهذيان وخلط عقوباتهم بين الجد والهزل فأصبحنا لا نعرف هل يعى أصحاب هذه القرارات ما يفعلون أم أن نشر هذه الأخبار هو جزء من حملة مخابراتية مقصودة هدفها تعزيز الصورة الأمريكية كدولة ترفض الانتهاكات ولا تتسامح معها. لقد قرأنا أخبارا عن عقوبات صدرت بحق السادة يحيى السنوار ومحمد الضيف وحسن نصر الله، وأيضا ضد قادة فى الحرس الثورى الإيرانى، وبمقتضى العقوبات فقد صودرت أموالهم فى البنوك الأمريكية، وتم وضع اليد على أصولهم العقارية وسنداتهم البنكية. العجيب أن هذه الأخبار قد قوبلت بالفرحة والشماتة لدى البعض، وكأن الأسماء والكيانات السابقة تحوز استثمارات فى واشنطن!. السخافة نفسها تملأ أخبار عقوبات يفرضها الأمريكان الذين أغضبهم انتهاكات كتيبة إسرائيلية لحقوق الإنسان الفلسطينى. ولا ندرى كيف لم يغضبهم تدمير غزة بالكامل وتسوية مستشفياتها بالأرض وقتل وجرح عشرات الآلاف من النساء والأطفال؟ الأعجب أن الصحف العربية التى نقلت أخبار اعتزام واشنطن تطبيق عقوبات ضد وحدة عسكرية صهيونية لم يبرز فيها شخص واحد عاقل يتساءل عن هذا الجنون الذى يفرضه الأمريكان على العالم.

هل المساعدات العسكرية تقدمها واشنطن لإسرائيل مجزأة ويتم تعيين واحد يقوم بدور حضرة الناظر فيجمع رؤساء الكتائب والفصائل الإسرائيلية فى طابور طويل ليعطى لكل واحد حصته من السلاح والأموال وبرامج التدريب؟. هل فاتهم أن الدنيا كلها تدرك أن المساعدات يتم تقديمها للدولة العبرية، وهى صاحبة القرار فى توزيع المعونة على وحداتها بدون تدخل أى طرف أجنبى حتى لو كان هو الطرف المانح؟. ألم يخطر ببال شخص عاقل أن يسألهم بشأن كيف يضمنون ألا تقوم كتيبة مناحم ياؤور أو كتيبة ناحوم علشمار بإعطاء جزء من حصتها لكتيبة نيتسح يهودا الجانحة التى باءت بغضب أنتونى كلينتون فحرمها من التموين!. هل يتوقع وزير الخارجية الأمريكى أن العالم سوف يطمئن إلى العدالة الأمريكية بعد أن يقرأ الناس هذا الكلام الفارغ؟. إن اضطرارى إلى كتابة هذا الكلام يسبب لى ضيقا بالغا، لكنى لم أجد أحدا آخر يكفينى مؤونة الرد على هذا الهراء الأنجلوساكسونى

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الهراء الأنجلوساكسوني الهراء الأنجلوساكسوني



GMT 08:29 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

الإجابة عِلم

GMT 08:25 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

العرق الإخواني دساس!!

GMT 08:16 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

وزراء فى حضرة الشيخ

GMT 08:05 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

نجاة «نمرة 2 يكسب أحيانًا»!!

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 16:38 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

إطلالات مختلفة تناسب قصيرات القامة من وحي منى زكي
  مصر اليوم - إطلالات مختلفة تناسب قصيرات القامة من وحي منى زكي

GMT 08:13 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

الضوء في الليل يزيد فرص الإصابة بالسكري
  مصر اليوم - الضوء في الليل يزيد فرص الإصابة بالسكري

GMT 23:07 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

أحمد رزق يتعاقد على مسلسل «سيد الناس» رمضان 2025
  مصر اليوم - أحمد رزق يتعاقد على مسلسل «سيد الناس» رمضان 2025

GMT 18:46 2017 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

دار Blancheur تعلن عن عرض مميز لأزياء المحجبات في لندن

GMT 10:03 2020 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة عمل الفاصوليا البيضاء

GMT 04:45 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

الأمن المصري يكشف حقيقة اختطاف فتاة في منطقة "المعادي"

GMT 10:07 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الصحة: تسجيل 106 إصابات جديدة بـ كورونا و12 وفاة

GMT 11:56 2020 الخميس ,13 آب / أغسطس

7 أشكال غريبة لرفوف الكتب تعرفي عليها

GMT 17:04 2020 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

مستشار الرئاسة التركية ياسين أقطاي يوجه رسالة إلى مصر

GMT 08:00 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سيات أتيكا 2020 في مصر رسميًا

GMT 03:29 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

داليا مصطفى تتعرَّض لعملية نصب وتُحذِّر الفنانين

GMT 08:30 2019 الأحد ,23 حزيران / يونيو

تصميمات "الفيونكة" تزيّن مجوهرات العروس في 2019

GMT 17:44 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

بلاغ ضد هالة صدقي بسبب فيديو "حثالة المجتمع"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon