توقيت القاهرة المحلي 02:34:12 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كل ده كان ليش!

  مصر اليوم -

كل ده كان ليش

بقلم: أسامة غريب

اتخذ حمامة الفلايكى كرسيا على رصيف القهوة وجلس يدندن بأغنية عبدالوهاب. اقترب منه شرحبيل بن نوسة وأرهف السمع فوجده يغنى قائلا: كل ده كان ليش.. لمّا شُفت عليش. حن قلبى إليش.. وانشغلت عليش! أبدى شرحبيل دهشة وقاطع صديقه: كل ده كان ليش إزاى؟ عبدالوهاب قال كل ده كان ليه!.
نظر حمامة نحوه فى نفاد صبر وقال: أنا أحاول أن أجد لك مخرجا من أزمتك يا بنى آدم.. إن كل الحلول قد فشلت فى الحصول على المال لإنقاذ أمك من السجن. ازدادت حيرة ابن نوسة فتساءل: يعنى تعديل أغنية عبدالوهاب من الممكن أن يأتى بالمال؟ رد حمامة: أنا أنوى أن أروج لها فى الأوساط الخليجية.

كلام معقول يا حمامة لكن عبدالوهاب قال: لما شفت عينيه فكيف يتقبل المواطن الخليجى أن تصبح لما شفت عليش.. ومن هو عليش الذى يهيم به المطرب شوقا؟، أنت لا تساعدنى يا شرحبيل وتضع العصا فى عجلات فنى وإبداعى.. إن عليش هذا قد يكون صديقا قديما طال انتظاره.. حاول أن ترى البعد البؤرى فى الكلام!. لم يجد شرحبيل بدا من الموافقة لكنه وجدها فرصة ليقترح على صديقه أن يغنيها هو. كيف تغنيها أنت يا ابن نوسة ولك تجربة فاشلة أضحكت عليك الحى كله؟.. هل نسيت عندما قمت بدور المسحراتى فى رمضان الماضى؟ قال شرحبيل: لم أنس وكانت تجربة ثرية للغاية.

تقلص وجه الفلايكى من الضيق وصرخ قائلا: أى تجربة ثرية يا بَجَم.. إن المسحراتى على مدى الأزمان كان يمسك فى يده ورقة بها أسماء أهل الحى كلهم وبالذات الأطفال الذين ينتظر كل منهم أن يسمع اسمه. قال حمامة هذا ثم أردف: المسحراتى فى الأزمنة القديمة كان يوقظ الناس فعلا لأنهم كانوا ينامون بعد المغرب، أما الآن فالمسحراتى يمر والكل مستيقظ ولا يفعل شيئا سوى نطق أسماء الأطفال فيفرحون. أنا أعرف هذا كله.

وما دمت تعرف هذا كله فلماذا لم تناد الناس بأسمائها.. لقد كنتَ تقول: اصحى يا منطقة، وفى بعض الأحيان كنت تزيد: اصحى يا منطقة مافيهاش راجل!.. هل هذا كلام يقوله مسحراتى محترم؟ قال شرحبيل خجلا: أردت أن أتميز يا حمامة ولم أقصد أن أجرح أحدا، لكنى أتعهد لك لو سمحت لى فى رمضان القادم بأن أعيد الكرّة.. أتعهد أن يسمع الناس منى حلو الكلام. وماذا ستقول لهم يا فكيك؟، لن أكتفى بترديد الأسماء لكنى سأمتدحهم شعرا وأنت تعرف موهبتى فى هذا المجال. ماذا ستقول يا ابن نوسة؟، على سبيل المثال سأقوم بتكريم المدرسين، وأنت تعلم أن حيّنا يذخر بعدد كبير منهم مثل سيد التاريخ ووحش الكيمياء وفارس الفيزياء وديزل الرياضيات وأسد الأحياء وعم الفلسفة وأبوالجغرافيا... إلخ.

قال الفلايكى: ماذا ستقول وأنت تمسك الطبلة فى جوف الليل لتكريم المدرسين؟ قال شرحبيل: سأقول: قف للمعلم وهاتله صحن بليلة.. وفول مدمس وزوّد التتبيلة. أطرق حمامة كأنه يزن الكلام ثم قال: معك حق، وعلى رأى إخوانا الشوام: هيك مدرسين يلزمهم هيك مدح!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كل ده كان ليش كل ده كان ليش



GMT 08:29 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

الإجابة عِلم

GMT 08:25 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

العرق الإخواني دساس!!

GMT 08:16 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

وزراء فى حضرة الشيخ

GMT 08:05 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

نجاة «نمرة 2 يكسب أحيانًا»!!

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء
  مصر اليوم - 5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء

GMT 10:15 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
  مصر اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب
  مصر اليوم - دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 23:46 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم
  مصر اليوم - انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم

GMT 10:57 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

فوائد لا تصدق لقشور جوز الصنوبر

GMT 08:53 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة زوجة محمد صلاح بفيروس كورونا

GMT 08:15 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"حبيب نورمحمدوف" إنجازات رياضية استثنائية وإرث مثير للجدل

GMT 08:45 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

القصة الكاملة لمرض الإعلامية بسمة وهبة الغامض

GMT 07:16 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الإثنين 19 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 09:50 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

شقيقان بالإسكندرية يعانيان من مرض جلدى نادر

GMT 23:35 2020 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

بورصة تونس تقفل التعاملات على تراجع

GMT 01:08 2020 الأحد ,19 تموز / يوليو

طريقة عمل الشكشوكة التونسية

GMT 22:12 2020 الأحد ,21 حزيران / يونيو

أستون فيلا ينهار في ١١٤ ثانية أمام تشيلسي

GMT 23:30 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

السودان تسجل 215 إصابة جديدة بفيروس كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon