توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

القديس بنيامين نتنياهو

  مصر اليوم -

القديس بنيامين نتنياهو

بقلم:أسامة غريب

بعد الهجوم البربرى الوحشى على لبنان واغتيال قادة المقاومة باستخدام قنابل الأعماق الأمريكية أصبح الوحش الإسرائيلى متعطشا للمزيد من الدماء. لن يكتفى بدماء الفلسطينيين واللبنانيين. لن يروى ظمأه غير استباحة الدماء فى اليمن والعراق وإيران، وبعدها سوف يتطلع لشرب دماء الحلفاء الذين ساندوه فى رحلته الوحشية ووقفوا يرقصون على وقع نزيف الأطفال. أما بالنسبة للتطبيع الذى حلمت به إسرائيل كثيرا فلم تعد تريده أو تحتاجه.. نعم ليست هناك الآن ضرورة لالتماس التطبيع لدى هذا الطرف العربى أو ذاك. لقد رأوا ما تستطيع إسرائيل فعله، وبالتالى فسوف يخضعون للمشيئة الصهيونية دون علاقات طيبة وابتسامات زائفة أمام الكاميرات ودون التظاهر بأن العلاقة الجديدة اسمها تعاون متبادل. أبدا، وقد لا تسمح لهم فى المستقبل باستخدام كلمة تطبيع لأنها أصبحت مهينة للطرف الإسرائيلى ومشرفة للعرب المهزومين. لن يحتاج العدو الإسرائيلى إلى أن تعترف به هذه الدولة أو تلك، إذ ما قيمة هذا الاعتراف بعد أن أصبح هذا الكيان يبصق على العالم كله ولا يستطيع أحد ردعه، لدرجة أن بوريل، مسؤول الاتحاد الأوروبى، يشكو مر الشكوى من أنه لا يجد وسيلة للضغط على إسرائيل لإيقاف استهدافها للمدنيين وتدمير أماكن معيشتهم. أما جوتيريش، الأمين العام للمنظمة الدولية، فقد ناله من نتنياهو الكثير من الإهانات والاتهامات والتهديدات دون أن يستطيع الرد. المتوقع هو أن يتقدم العرب بالتماسات عسى أن يتعطف نتنياهو المنتصر ويقبل أياديهم الممدودة له بالسلام والتسليم، ويوافق على اللقاء بهم حين تسمح أجندته المتخمة.

إن هزيمة المقاومة ليست خبرا عظيما كما يتصور أصدقاء إسرائيل، إذ إن صداقتهم بالعدو هى صداقة من طرف واحد، ذلك أن إسرائيل تضعهم فى خندق الأعداء حتى لو تعاونوا معها. ومن الطبيعى أن الدولة التى تضطهد الإسرائيلى الأسود من يهود الفلاشا وتضطهد الإسرائيلى من عرب الأرض المحتلة لن تنظر باحترام للعربى الذى أتاها صاغرا بعد أن أيقن عدم جدوى تحديها ومحاربتها. إن إسرائيل لن تعامل العرب معاملة دول المحور للألمان واليابانيين بعد أن هزمتهم، لكنها ستتصرف على أساس شرائع العصور الوسطى، حيث لا ينتظر المهزومون سوى السبى والعبودية ودفع الجزية دون شفقة أو رحمة. أما بنيامين بن بنزايون، وهذا هو اسمه الحقيقى حين أتى والده من بولندا فى أوائل القرن العشرين.. أما بن بنزايون هذا الذى انتحل اسم نتنياهو من التراث العبرانى ومعناها عطية الله، فسوف يصير قديسا يحج إليه راغبو الحصول على البركة كما حدث بالنسبة للسفاح فرناندو الثالث بعد أن هزم العرب وطردهم من غرناطة آخر الثغور العربية بالأندلس. مازال السفاح فرناندو يلقب حتى الآن بفرناندو سانتو أو القديس فرناندو.

ترى هل يسمح العرب حقا للسفاح بنيامين بن بنزايون أن يصير قديسا؟.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القديس بنيامين نتنياهو القديس بنيامين نتنياهو



GMT 08:58 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 08:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 08:43 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 08:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 07:32 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 07:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 07:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 07:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon