توقيت القاهرة المحلي 16:08:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ما الذي يلجم الوحش المنفلت؟

  مصر اليوم -

ما الذي يلجم الوحش المنفلت

بقلم:أسامة غريب

أسبوعٌ مضى على الضربة الصاروخية الإيرانية ضد مواقع فى إسرائيل، ورغم ذلك فإن الرد الإسرائيلى لم يقع بعد. يتسم هذا الانتظار بغرابة لم يعهدها المجتمع الدولى فى الكيان العدوانى الذى كان فى العادة يبادر بالرد الفورى على أى هجمات يتعرض لها.

البعض يعزو هذا التأخير إلى الهزة التى أصابت القادة الإسرائيليين بعد أن فوجئوا بصواريخ إيران تصيب أهدافها، وهذا أمر لم تعتده تل أبيب التى أحاطت نفسها بشتى أنواع المضادات الجوية لدرجة أنها صارت تضرب وتبطش فى كل مكان دون أن تتعرض لأذى جوى يذكر!.

لكن هناك رؤية أخرى ترى أن هذا التأنى يعود إلى ترتيبات تقوم بها الولايات المتحدة مع باقى أعضاء الناتو، لضمان تحقيق إسرائيل لضربة كاسحة لا تقوم لإيران بعدها قائمة.

من المعروف أن قدرات سلاح الجو الإسرائيلى كبيرة بعد أن مكنتهم واشنطن من التفوق وامتلاك سموات المنطقة، ومع ذلك فإن التأنى والانتظار لا يعودان لقدرة إيران على إعاقة الهجمات الإسرائيلية، إذ أن طيران العدو قادر على قصف كل الأهداف فى إيران، ومع تقديم الغرب إمكاناته التكنولوجية فإن الخسائر الإيرانية تصبح مؤكدة. ما الذى يؤخر الضربة إذًا ما دامت مضمونة النتائج؟ ما يؤخر الضربة هو إدراكهم لقدرة إيران بعد تلقى الضربة على تسديد ضربة جديدة تكسر عظم إسرائيل.

الانتظار الذى طال يعود إلى التشاور الشيطانى الذى يجمع القادة العسكريين للدول الغربية من أجل خطة يتم بها تعمية الدفاع الجوى الإيرانى مع تعطيل انطلاق الصواريخ الإيرانية نحو أهدافها فى إسرائيل. الانتظار من أجل نسج خيوط ترتيب عسكرى سيبرانى يصيب عشرات آلاف الصواريخ الإيرانية بالعجز ويجعلها فى صوامعها كالبط الكسيح العاجز عن الحركة.

صحيح أن القادة الإيرانيين صرحوا بتجهيزهم عدة خطط للرد على العدوان المرتقب وأن تنفيذ أى خطة منوط بحجم الهجوم الإسرائيلى ومداه.. كل هذا صحيح، لكن ما يرجوه كل رافض لهمجية الوحش الإسرائيلى المنفلت هو أن يكون لدى إيران القدرة على إحباط التخطيط الإلكترونى الذى تعكف عليه معامل الناتو، وأن يكون لديها قدرات إلكترونية مضادة تحبط خطط أعدائها، وأن تأخذ العبرة مما حدث فى لبنان حيث يحوز حزب الله عشرات الآلاف من الصواريخ، ومع ذلك فإن إطلاقها بكثافة تعوقه مخاطر كثيرة تحد من فاعلية سلاح موجود بالفعل فى المخازن!

إذا عجزت واشنطن وتل أبيب ومعهما قدرات العالم الغربى عن ترتيب خطة مناسبة لشل قدرة الصواريخ الإيرانية مع حبسها فى مخازنها، فإن هذا من شأنه أن يحمى إيران من الدمار، لأن إسرائيل مع قدرتها على قصف إيران ستتحسب للضربة المضادة، وهذا من شأنه أن يجعل الرد الإسرائيلى متعقلًا ومنضبطًا بعيدًا عن الانفلات والتسيب والتفلت من الأخلاق والقانون وكل ما ميز اعتداءات إسرائيل طوال العام الماضى كله.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما الذي يلجم الوحش المنفلت ما الذي يلجم الوحش المنفلت



GMT 09:09 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 09:05 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 09:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 09:03 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 09:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجائزة الكبرى المأمولة

GMT 09:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم «الإخوان» ومعادلة «الحرية أو الطوفان»

GMT 08:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

لأميركا وجهان... وهذا وجهها المضيء

GMT 08:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم

GMT 09:49 2020 الإثنين ,27 تموز / يوليو

جيونبك يعزز موقعه في وصافة الدوري الكوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon