توقيت القاهرة المحلي 04:24:08 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بايدن.. ديك البرابر

  مصر اليوم -

بايدن ديك البرابر

بقلم:أسامة غريب

فاز ترامب، وامتد حبل الدردشة والتعليقات. تمتلئ الصحف لدينا بأشباه بهلول الذى كنا نشاهده فى وسط البلد ينظم المرور، وقد امتشق عصا يهش بها المارة وهو يسير بخيلاء مرتديا أسمالا من الخيش وسترة مرصعة بغطيان الكازوز. الكل يفتى ويحلل عن أسباب هزيمة كامالا هاريس على يد الواسب الترامبى، ومعظم التحليلات تشير إلى أن هزيمة الديمقراطيين كانت حتمية لأسباب كذا وكذا. هذا بالرغم من أنهم هم أنفسهم وحتى ليلة التصويت كانوا يتحدثون عن حظوظ متقاربة، وبعضهم كان يقطع بفوز كامالا لأنها، رغم نقاط ضعفها، إلا أن تأييد بيونسيه لها ومعها تايلور سويفت وأوبرا وينفرى وغيرهم من النجوم سوف يضمن لها ملايين الأصوات الإضافية. كذلك قالوا إن مرشحةً يدعمها ويعمل فى حملتها شخصيات من وزن باراك أوباما وبيل كلينتون من الأرجح أن تفوز، هذا فضلا عن أن الدولة العميقة فى أمريكا لن تسمح لترامب المنفلت بأن يفوز ويقوض الديمقراطية الأمريكية. اليوم بعد النتيجة المدوية عادوا ليقولوا إن ترامب نفسه جزء من الدولة العميقة وأن كامالا لم تكن لها فرصة تذكر!. لا تخلو جعبة بهلول، وهو يقوم بالتحليل السياسى الاستراتيجى، من حيل يدارى بها الكسل والضعف المعرفى والمعلوماتى.

طوال الشهر الأخير كان كافة الخبراء البهاليل يمسكون فى جملة سمعوها تتحدث عن الولايات المتأرجحة. لقد وجدوا ضالتهم فى موضوع المتأرجحة هذا، والمؤسف أنهم اكتفوا بالجملة السابقة دون أن يشرحوا للناس ما الذى يجعلها متأرجحة، ولماذا لا تثبت على حال مثل غيرها من الولايات المعروف توجهها التصويتى العام. بل إن الولايات السبع التى تحدثوا عنها صارت عشر على ضوء وضع بعضهم ولايات راسخة التوجه على أنها متأرجحة، وذلك على اعتبار أنه فى الزحمة لن يهتم أحد بالفرق بين فرجينيا وويست فرجينيا!.

الآن فقط تطفو على السطح أقاويل عن المجتمع الأمريكى المحافظ الذى لم ينضج بعد لأن تحكمه امرأة!.. لا أدرى كيف يجرؤون على ترديد هذه الفرية وهم يعلمون أن الشعب الأمريكى منح هيلارى كلينتون ثقته بأصوات تتفوق على ترامب بما يقارب ثلاثة ملايين صوت عام ٢٠١٦ وهذا يعنى أن غالبية الأمريكيين اختاروا امرأة.. أما مسألة المجمع الانتخابى فهى علّة تشوب نظام الانتخابات الأمريكى وتذهب أحياناً بكرسى الرئاسة للمرشح الذى لم يحصل على ثقة أغلب الناس!. الآن يتحدثون عن كامالا البلهاء التى تضحك بمناسبة وبدون مناسبة بصوت عالٍ مثل معلمة فى وكالة البلح، كأنها بالأمس لم تكن كذلك!. لكن بعيدا عن هذا كله يمكننى القول إن أسعد الناس بهذه النتيجة بعد دونالد ترامب هو الرئيس جو بايدن الذى يحمل مرارة للحزب الديمقراطى الذى أرغمه على الانسحاب من السباق بداعى التدهور الذهنى، فضلا عن أنه لم يختره عام ٢٠١٦ وفضّل عليه هيلارى كلينتون. الآن يستطيع جو النائم أن يتبجح بأنه ديك البرابر الذى قهر ترامب الجبار ذات يوم وأذاقه الهزيمة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بايدن ديك البرابر بايدن ديك البرابر



GMT 06:02 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 05:58 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 05:54 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 05:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 05:47 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 05:39 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 05:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon