توقيت القاهرة المحلي 17:55:24 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الفلايكى والإقامة الذهبية

  مصر اليوم -

الفلايكى والإقامة الذهبية

بقلم - أسامة غريب

جلس حمامة الفلايكى على القهوة يتأمل الرسائل والإيميلات التى عرضها عليه سكرتيره أنطوان وأغلبها يحمل رغبة فى الحصول على الإقامة الذهبية بحارة ودن القطة. كانت زوزو هانم المقرطف قد فاتحت حمامة فى سعى بعض أبناء الطبقة الراقية للانضمام إلى تجربتها فى الحارة، واقترحت عليه أن يمنح موافقته لمن يراهم مؤهلين، مقابل التبرع بمليون دولار لتحسين الخدمات بالمنطقة.

رفض الفلايكى فكرة الفلوس وأصر أن تكون الإقامة الذهبية مجانية وتمنح للمتميزين فقط بصرف النظر عن المال. بعد ذلك انهالت الطلبات من كل مكان لدرجة أن شرحبيل بن نوسة خشى أن تتأثر التركيبة السكانية بالأعداد الوافدة من جميع القارات. لم يشارك سمير ألبرتو مخاوف شرحبيل على أساس أن النقاء العرقى فى حارة ودن القطة أمر مشكوك فيه، فقد امتزجت الدماء هناك مع سكان حارة رقبة الوزة وحارة عين الكتكوت وغيرها من مناطق الجوار.

أما نعيم شمبانزى فقد كان داعمًا لفكرة الحصول على منافع من المتقدمين للإقامة بالحارة أقلها أن يأتى الضيف ومعه بعض الدجاج المحمر مع ما تيسر من الكفتة والطرب. من الشخصيات التى طلبت العضوية مؤخرًا «رحيم الإسترلينى» لاعب نادى تشيلسى الإنجليزى الذى أراد أن يجلس مع حمامة لتقييم مسيرته الاحترافية.

أيضاً «توماس توخيل» طلب لقاء الفلايكى ليعيد اكتشاف نفسه بعد تعثر نتائج بايرن ميونخ تحت قيادته.. الغريب أنه طلب استبعاد نعيم شمبانزى من اللقاء لتناثر الأنباء حول سلوكه الرخيص. «مارتن سكورسيزى» أيضاً طلب العضوية لأنه أحس أن قصة حب شرحبيل وسناء مرهم قد يخرج منها بفيلم يعالج الحب على ضفاف الرشاح. رجل الأعمال التركى «رستم قراميط» ألهمته تجربة زوزو المقرطف، وأراد أن يهجر قصره المطل على البوسفور ويأخذ شقة مطرحين بمنافعهم بإطلالة على المصرف كما فعلت الهانم.

كذلك تاجر اللحوم الفرنسى «أندريه كندوز» أرسل طلبًا، حتى «الكاردينال بسيونى» أراد أن يختتم حياته فى معية حمامة الفلايكى. اقترح إبراهيم كازوز رفض طلب أى شخص مهما بلغت حيثيته إذا امتنع عن تناول سندوتش المفتقة التى يصنعها بنفسه، أما المعلم حردوف صاحب القهوة فأراد عمل حد أدنى للطلبات يطبق على الوافدين فقط، وذلك دعمًا لصندوق رعاية المتشخرمين بالمنطقة. تصادف فى هذا اليوم أن وصل المستشرق «فريدريك أبوالليل» إلى الحارة وكان فى استقباله لدى نزوله من التوك توك شرحبيل بن نوسة لإجراء التقييم المبدئى قبل أن يلتقى بالفلايكى.

كان مشهورا عن فريدريك معرفته بعيون الشعر العربى، لذلك كان أول سؤال طرحه ابن نوسة هو: مَن قائل بيت الشعر التالى: يا مَن شرخْتَ الشارِخ النارِخ.. هلّا رفقتَ بأصحاب الأنارخ. وقف فريدريك محتارًا أمام صعوبة السؤال واستفسر إذا كان فى الإمكان الحصول على اختيارات أو الاستعانة بصديق، لكن شرحبيل غضب بشدة وطلب من حمامة أن يأمر برفع الرجل فوق الشجرة لعجزه عن الإجابة، لكن حمامة رفض عقاب الضيف حتى لا يسىء لتجربة الإقامة الذهبية بالحارة واكتفى بترحيله مع منحه ربع فرخة وسطلاً من العرقسوس.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفلايكى والإقامة الذهبية الفلايكى والإقامة الذهبية



GMT 12:21 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

التشكيل المنتظر امتحان حسان الأول

GMT 09:37 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

تفّوق إسرائيل التقني منذ 1967

GMT 09:34 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

قد يرن «البيجر» ولا يُجيب

GMT 09:29 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

لبنان... الرأي قبل شجاعة الشجعان

GMT 09:28 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

معضلة الحل في السودان!

GMT 09:25 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

الكشف عن مقبرة مطربي الإله آمون

GMT 09:23 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

مذاق الأيام المتبقية من عُمر السباق

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:15 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
  مصر اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب
  مصر اليوم - دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 11:57 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

تامر حسني يكشف سبب تصميمه على كتابة أغانيه
  مصر اليوم - تامر حسني يكشف سبب تصميمه على كتابة أغانيه

GMT 18:46 2017 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

دار Blancheur تعلن عن عرض مميز لأزياء المحجبات في لندن

GMT 10:03 2020 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة عمل الفاصوليا البيضاء

GMT 04:45 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

الأمن المصري يكشف حقيقة اختطاف فتاة في منطقة "المعادي"

GMT 10:07 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الصحة: تسجيل 106 إصابات جديدة بـ كورونا و12 وفاة

GMT 11:56 2020 الخميس ,13 آب / أغسطس

7 أشكال غريبة لرفوف الكتب تعرفي عليها

GMT 17:04 2020 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

مستشار الرئاسة التركية ياسين أقطاي يوجه رسالة إلى مصر

GMT 08:00 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سيات أتيكا 2020 في مصر رسميًا

GMT 03:29 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

داليا مصطفى تتعرَّض لعملية نصب وتُحذِّر الفنانين

GMT 08:30 2019 الأحد ,23 حزيران / يونيو

تصميمات "الفيونكة" تزيّن مجوهرات العروس في 2019

GMT 17:44 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

بلاغ ضد هالة صدقي بسبب فيديو "حثالة المجتمع"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon