توقيت القاهرة المحلي 21:12:59 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الفلايكى فى الأنفيلد

  مصر اليوم -

الفلايكى فى الأنفيلد

بقلم - أسامة غريب

كان شرحبيل بن نوسة يمر بأزمة نفسية صعبة. وقد حاول حمامة الفلايكى مساندته إلا أن كل محاولاته للحصول على المال باءت بالفشل. لكن تشاء الظروف أن يحضر من إنجلترا أحد المديرين مندوبًا عن المدرب يورجن كلوب حاملًا لحمامة الفلايكى عرضًا مثيرًا للعمل معه فى ليفربول لمدة سنتين، كان المطلوب من حمامة أن يقوم بتقديم أفكار مستحدثة فى مدرجات ملعب أنفيلد تساهم فى اشتعال الملعب وإلهام الجمهور وتحميس اللاعبين. كان كلوب يعانى من استحواذ مانشستر سيتى على الدورى أربع مرات فى آخر خمس سنوات.. ولما كان الرجل منفتحًا على كل الأفكار فقد فكر فى الاستعانة بحمامة الفلايكى بعد أن سمع عنه من بعض أصدقائه الألمان وعرف أنه صاحب فكر متقدم وعقلية علمية رصينة.

قرأ الفلايكى العقد وقرر تعديل بعض بنوده وأصر على اصطحاب شرحبيل كمساعد، ونعيم شمبانزى ليحمل له الشنطة!. فى مدينة ليفربول كان عقل حمامة يعمل بكل طاقته من أجل دراسة أبعاد الملعب وتقسيم المشجعين تقسيمًا اكتواريًا، وهو الأمر الذى يؤثر فى نفسية الخصم. عندما تساءل نعيم شمبانزى عن معنى التقسيم الاكتوارى، فإن حمامة نهره مهددًا بإعادته على أول طائرة، فلزم الصمت!. كان العقد مجزيًا والعائد كبيرًا وأحس شرحبيل أنه سيتمكن من مساعدة نوسة والحصول على خدمات محام كبير بدلًا من المتر حسن ألفونسو الحاصل على دبلوم تكييف وتبريد، ومع ذلك فقد واتته بعض الأفكار لتحسين دخله فى ملعب الأنفيلد وخاف من عرضها على حمامة خشية أن يرفضها، لكنه صارح بها نعيم بعد أن استحلفه ألا يخبر الزعيم الفلايكى. تحمس نعيم شمبانزى لفكرة ابن نوسة ووافقه على أن يبيعا للمتفرجين سندوتشات لحمة راس بين الشوطين لأنه لاحظ أن الجمهور الهفتان لن يفيد الفريق كثيرًا!. كان حمامة يجلس فى الملعب قريبًا من يورجن كلوب ومساعديه يتأمل ويكتب الملاحظات، بينما كان شرحبيل وشمبانزى معزولين فى ركن قصى عند جمهور الدرجة الثالثة، ولعل هذا المنفى الذى اختاره لهما حمامة كان سببًا فى أنهما تمكنا من بيع إنتاجهما من السمين وفواكه اللحوم بعيدًا عن عينى حمامة.

لكن يبدو أن الجنيه الإسترلينى القوى قد أشعل خيال المرابى الملعون نعيم شمبانزى، فلم يكتف بفتح مسمط فى الأنفيلد، وإنما استغل مباراة نهائى كأس أوروربا ضد بايرن ميونيخ، وما إن أطلق الحكم صافرة البداية حتى قام نعيم بإخراج الجوزة من حقيبته ومعها الحجارة والفحم وأخذ يسحب أنفاسًا حتى اشتعل الحجر وفاحت رائحة الحبشتان الأصلى الخالى من اللبان الدكر والحناء، فأقبلت عليه الجماهير كلٌّ يبغى نفسين. تكاثرت الجموع عليه وانصرفت عن متابعة الماتش فباع النفسين بمائة إسترلينى.. ثم تسلل بين الشوطين لحجرة اللاعبين ووزع عليهم الأنفاس، فنزلوا الملعب فى الشوط الثانى كالشياطين، ومن فرط السعادة والنشوة قاموا بإحراز دستة من الأهداف فى مرماهم ولم يقتربوا من مرمى الخصم طول الشوط!.

كان من الطبيعى أن يتم طرد حمامة وفسخ عقده، مع منعه من دخول بريطانيا ودول الاتحاد الأوروبى لمدة تسعين سنة!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفلايكى فى الأنفيلد الفلايكى فى الأنفيلد



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 10:20 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن
  مصر اليوم - فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن

GMT 11:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تتفاوض مع شركات أجنبية بشأن صفقة غاز مسال طويلة الأجل

GMT 09:48 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن اغتيال 5 قادة من حماس

GMT 10:21 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

ميلان يفرض سيطرته على الدوريات الكبرى برقم مميز

GMT 08:40 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الخمس 29 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 08:19 2020 الخميس ,13 آب / أغسطس

تعرفي على 5 طرق مبتكرة للتنظيف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon