توقيت القاهرة المحلي 01:34:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الإعلام الغربي الكاذب

  مصر اليوم -

الإعلام الغربي الكاذب

بقلم - أسامة غريب

فى العدوان الإسرائيلى على غزة، فوجئنا بأن الإعلام الغربى فى معظمه يمارس الكذب البواح لإظهار الفلسطينيين فى صورة سيئة وتبرئة ساحة الإسرائيليين من الوحشية التى بدت جلية فى قصف المساجد والمستشفيات والأبنية السكنية فى المدينة المحاصرة. تسابق ماكرون وبايدن وسوناك وشولتز فى إدانة العملية الفلسطينية ولم يوجهوا كلمة لوم واحدة للاحتلال الإسرائيلى، الذى يعتدى جنوده بشكل يومى على المدنيين فى القدس والضفة الغربية ويتحرشون بالمسجد الأقصى الذى يرغبون فى هدمه وإقامة هيكلهم المزعوم. كانت الأكاذيب فى الميديا الغربية صارخة لدرجة تفقأ عين الشيطان، وكان أبرزها وأكثرها افتراءً زعمَ بايدن رؤيته لأطفال إسرائيليين يقوم مقاتلو حماس بقطع رقابهم. كانت الكذبة فجة لدرجة أن البيت الأبيض اضطر لتكذيب الرئيس ونفى الكذبة التى رددها بايدن دون أن يحدد مصدرها، وقد اتضح أن جنديا إسرائيليا اخترعها ومررها على وسائل الإعلام المتعطشة لإدانة الضحايا الفلسطينيين. كذبة أخرى نقلتها صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» عن عمليات اغتصاب للنساء قام بها مقاتلون فلسطينيون.. وقد اضطرت الصحيفة للتراجع ونفى الخبر برمته. فرية ثالثة تتعلق بالفتاة الألمانية التى زعموا قتلها على يد الفلسطينيين، ثم اتضح أنها على قيد الحياة وأن الغزاويين هم من أنقذوا حياتها.

كذبة رابعة تناولت وضع الأطفال داخل أقفاص.. ثم اتضح أن الأطفال فلسطينيون، وأن الأقفاص إسرائيلية!. كذبة خامسة قالت إنه تم إطلاق النار على نوافذ السكان المدنيين الآمنين.. ثم اتضح أن الذين فعلوا ذلك هم ضباط أمن إسرائيليون فى عملية إطلاق نيران صديقة!. تثار بخصوص كل هذه الأكاذيب أسئلة كثيرة، من ضمنها سؤال: هل لا يدرى الرئيس ماكرون حقًا حقيقة الموقف، وهل يجهل البؤس الذى يعيشه أهل القطاع بفضل الحصار الخانق ضدهم، وهل لا يدرى الرئيس الأمريكى، الذى يسارع بتقديم أسلحة لإسرائيل من كل نوع، أن فارق القوة بين الفلسطينيين وبين إسرائيل هو واحد إلى ألف لصالح الاحتلال الذى لا يحتاج لمزيد من الأسلحة، وهل لا يعلم ريشى سوناك رئيس الوزراء البريطانى، الذى أرسل سفنه الحربية لمحاصرة لبنان ودعم الاحتلال الإسرائيلى، أن أصل المشكلة أن هناك أرضًا تحتلها إسرائيل وأنها تضرب عرض الحائط بالقرارات الدولية التى من شأنها إعادة الحق لأصحابه؟!. الإجابة عن كل الأسئلة السابقة أنهم جميعًا يعلمون الحقيقة، لكن إعادة الحقوق لأصحابها لا تدخل ضمن أجندتهم السياسية، وإنما نصرة الطرف القوى الذى يملك التأثير من خلال لوبياته النافذة فى العواصم الغربية، والتى تمارس الابتزاز الكثيف بحق السياسيين والفنانين ورجال الأعمال هناك، حتى إن من يجرؤ على مناصرة حقوق الفلسطينيين يتعرض للعقاب الشديد ويخسر موقعه الوزارى أو مقعده النيابى، وإذا كان سينمائيًا أو مغنيًا فإن أبواب هوليوود تغلق فى وجهه وتنحسر عنه الأضواء، ولدينا أكثر من نموذج لأشخاص طاوعوا ضمائرهم ثم تراجعوا بعد أن اقترب السيخ المحمى من آذانهم. كان الله فى عون أهلنا فى غزة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإعلام الغربي الكاذب الإعلام الغربي الكاذب



GMT 08:29 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

الإجابة عِلم

GMT 08:25 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

العرق الإخواني دساس!!

GMT 08:16 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

وزراء فى حضرة الشيخ

GMT 08:05 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

نجاة «نمرة 2 يكسب أحيانًا»!!

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء
  مصر اليوم - 5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء

GMT 10:15 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
  مصر اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب
  مصر اليوم - دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 23:46 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم
  مصر اليوم - انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم

GMT 10:57 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

فوائد لا تصدق لقشور جوز الصنوبر

GMT 08:53 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة زوجة محمد صلاح بفيروس كورونا

GMT 08:15 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"حبيب نورمحمدوف" إنجازات رياضية استثنائية وإرث مثير للجدل

GMT 08:45 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

القصة الكاملة لمرض الإعلامية بسمة وهبة الغامض

GMT 07:16 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الإثنين 19 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 09:50 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

شقيقان بالإسكندرية يعانيان من مرض جلدى نادر

GMT 23:35 2020 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

بورصة تونس تقفل التعاملات على تراجع

GMT 01:08 2020 الأحد ,19 تموز / يوليو

طريقة عمل الشكشوكة التونسية

GMT 22:12 2020 الأحد ,21 حزيران / يونيو

أستون فيلا ينهار في ١١٤ ثانية أمام تشيلسي

GMT 23:30 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

السودان تسجل 215 إصابة جديدة بفيروس كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon