توقيت القاهرة المحلي 01:45:31 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الإعلام الغربي الكاذب

  مصر اليوم -

الإعلام الغربي الكاذب

بقلم - أسامة غريب

فى العدوان الإسرائيلى على غزة، فوجئنا بأن الإعلام الغربى فى معظمه يمارس الكذب البواح لإظهار الفلسطينيين فى صورة سيئة وتبرئة ساحة الإسرائيليين من الوحشية التى بدت جلية فى قصف المساجد والمستشفيات والأبنية السكنية فى المدينة المحاصرة. تسابق ماكرون وبايدن وسوناك وشولتز فى إدانة العملية الفلسطينية ولم يوجهوا كلمة لوم واحدة للاحتلال الإسرائيلى، الذى يعتدى جنوده بشكل يومى على المدنيين فى القدس والضفة الغربية ويتحرشون بالمسجد الأقصى الذى يرغبون فى هدمه وإقامة هيكلهم المزعوم. كانت الأكاذيب فى الميديا الغربية صارخة لدرجة تفقأ عين الشيطان، وكان أبرزها وأكثرها افتراءً زعمَ بايدن رؤيته لأطفال إسرائيليين يقوم مقاتلو حماس بقطع رقابهم. كانت الكذبة فجة لدرجة أن البيت الأبيض اضطر لتكذيب الرئيس ونفى الكذبة التى رددها بايدن دون أن يحدد مصدرها، وقد اتضح أن جنديا إسرائيليا اخترعها ومررها على وسائل الإعلام المتعطشة لإدانة الضحايا الفلسطينيين. كذبة أخرى نقلتها صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» عن عمليات اغتصاب للنساء قام بها مقاتلون فلسطينيون.. وقد اضطرت الصحيفة للتراجع ونفى الخبر برمته. فرية ثالثة تتعلق بالفتاة الألمانية التى زعموا قتلها على يد الفلسطينيين، ثم اتضح أنها على قيد الحياة وأن الغزاويين هم من أنقذوا حياتها.

كذبة رابعة تناولت وضع الأطفال داخل أقفاص.. ثم اتضح أن الأطفال فلسطينيون، وأن الأقفاص إسرائيلية!. كذبة خامسة قالت إنه تم إطلاق النار على نوافذ السكان المدنيين الآمنين.. ثم اتضح أن الذين فعلوا ذلك هم ضباط أمن إسرائيليون فى عملية إطلاق نيران صديقة!. تثار بخصوص كل هذه الأكاذيب أسئلة كثيرة، من ضمنها سؤال: هل لا يدرى الرئيس ماكرون حقًا حقيقة الموقف، وهل يجهل البؤس الذى يعيشه أهل القطاع بفضل الحصار الخانق ضدهم، وهل لا يدرى الرئيس الأمريكى، الذى يسارع بتقديم أسلحة لإسرائيل من كل نوع، أن فارق القوة بين الفلسطينيين وبين إسرائيل هو واحد إلى ألف لصالح الاحتلال الذى لا يحتاج لمزيد من الأسلحة، وهل لا يعلم ريشى سوناك رئيس الوزراء البريطانى، الذى أرسل سفنه الحربية لمحاصرة لبنان ودعم الاحتلال الإسرائيلى، أن أصل المشكلة أن هناك أرضًا تحتلها إسرائيل وأنها تضرب عرض الحائط بالقرارات الدولية التى من شأنها إعادة الحق لأصحابه؟!. الإجابة عن كل الأسئلة السابقة أنهم جميعًا يعلمون الحقيقة، لكن إعادة الحقوق لأصحابها لا تدخل ضمن أجندتهم السياسية، وإنما نصرة الطرف القوى الذى يملك التأثير من خلال لوبياته النافذة فى العواصم الغربية، والتى تمارس الابتزاز الكثيف بحق السياسيين والفنانين ورجال الأعمال هناك، حتى إن من يجرؤ على مناصرة حقوق الفلسطينيين يتعرض للعقاب الشديد ويخسر موقعه الوزارى أو مقعده النيابى، وإذا كان سينمائيًا أو مغنيًا فإن أبواب هوليوود تغلق فى وجهه وتنحسر عنه الأضواء، ولدينا أكثر من نموذج لأشخاص طاوعوا ضمائرهم ثم تراجعوا بعد أن اقترب السيخ المحمى من آذانهم. كان الله فى عون أهلنا فى غزة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإعلام الغربي الكاذب الإعلام الغربي الكاذب



GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 23:01 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ستارمر والأمن القومي البريطاني

GMT 22:55 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حول الحرب وتغيير الخرائط

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 13:51 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة
  مصر اليوم - ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة

GMT 21:37 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تؤكد على أهمية تنمية العلاقات مع السعودية
  مصر اليوم - إيران تؤكد على أهمية تنمية العلاقات مع السعودية

GMT 23:02 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
  مصر اليوم - هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025

GMT 19:53 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

سقوط طائرة في كولومبيا ومقتل 7 من ركابها

GMT 17:57 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

شبح مورينيو يعود للظهور في مانشستر يونايتد

GMT 08:54 2019 الأحد ,10 شباط / فبراير

الأهلي يكشف أسباب أزمة المؤجلات

GMT 14:16 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

أداما تراوري يُبرز جدية ليونيل ميسي في التدريبات

GMT 09:59 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

طليق رانيا يوسف يوجّه رسالة لها بعد أزمة فستانها الفاضح

GMT 03:08 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

سيد عبد الحفيظ يُعلن عن صفقات الأهلي الجديدة خلال أيام

GMT 04:18 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

تامر حسني يُرزق بطفله الثالث ويكشف عن اسمه
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon