توقيت القاهرة المحلي 16:48:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بسيوني والحاج راتب

  مصر اليوم -

بسيوني والحاج راتب

بقلم - أسامة غريب

دخل الحاج راتب إلى القهوة فحيا الجالسين ثم اتخذ مقعده الوثير في صدر المكان، وعندها جرى صبى القهوة سريعًا وأحضر له الشيشة. كان واضحًا أن المعلم راتب صاحب القهوة له كلمة مسموعة في المنطقة. على مقربة من المعلم جلس الأستاذ بسيونى وقد بدا مترددًا بعض الشىء ثم تشجع وتوجه نحو الحاج. استقبله راتب ببشاشة وأمر بإحضار كرسى له إلى جواره. بعد السلامات والسؤال عن الصحة دخل بسيونى مباشرة في الموضوع فقال: عندى كلمتين يا حاج ولكنى متحرج منك، ولقد أمضيت الليلة السابقة أفكر هل أقول لك أم أتجاهل الأمر وأعطى له ظهرى. نظر إليه راتب مستطلعًا: خير يا سى بسيونى.. شغلتنى. قال: هناك كلام عرفته بشأن قطقوطة. احمرّت عينا الحاج راتب وهتف بانزعاج: قطقوطة بتاعتى؟، هز بسيونى رأسه بالإيجاب. انفعل راتب: قل يا بسيونى بسرعة ما الذي سمعته؟، قال بسيونى: لا يتعلق الأمر بشىء سمعته ولكنى تابعت الأمر بنفسى واستوثقت من صحته ولم آت لأحدثك فيه إلا بعدما تأكدت أنه حقائق وليس شائعات. أخذ راتب ينفخ في الهواء وهو يميل برأسه يمنى ويسرى مرددًا: اللهم طولّك يا روح.. هل سنقضى الليل بطوله في المقدمات؟، نظر إليه بسيونى في أسى: سأقول لك ورزقى على الله.. الست قطقوطة ليست مخلصة لك يا حاج!. إيه.. بتقول إيه؟..
صاح الحاج راتب. رد بسيونى: كما أقول لك.. إنها على علاقة بشخص آخر ولقد راقبتهما واستطعت أن أوثق اللقاءات بالصور. صرخ راتب: سيادتك تتقمص الآن شخصية صلاح نصر وتصور النساء ثم تخبر رجالهم بالأمر؟.. إنت جاسوس يا بسيونى.. مؤكد جاسوس. صاح بسيونى: يا حاج إننى لم أفعل ما فعلت إلا لأننى أحبك ولم أرض لك أن تعيش مخدوعًا مع من لا تصونك. قال بسيونى هذا ثم انكمش على نفسه، ويبدو أنه ندم على تسرعه لأن الأمر في النهاية لا يعنيه وقد كان يرجو بوشايته هذه أن ينال الحظوة لدى المعلم ويصير من خلصائه، لكن يظهر أن حساباته كانت خاطئة. سحب المعلم راتب أنفاسًا من الشيشة ثم حدج بسيونى بنظرة فاحصة قبل أن يسأله: كم مرة تعتقد أنها خانتنى؟، رد بسيونى: في حدود ستين مرة. هتف راتب: يا دين النبى.. أمعقول هذا؟، ثم التفت إلى الجالسين بالقهوة قائلًا: اسمعوا يا ناس، هذا الرجل يقول إن قطقوطة خانتنى ستين مرة، فما قولكم؟، سرت همهمة بين الحضور ثم علت الأصوات.. قال أحدهم: إنه كذاب.. قطقوطة لم تذهب للرجل إياه سوى سبع مرات فقط، وقال آخر: إنه فاسق يريد أن يسىء لسمعة الست مع أنها لم تخطئ سوى مرات قليلة، وقال ثالث: إنه ملعون، قطقوطة على علاقة بعدد محدود من الرجال!. استقر أمر الجمع في النهاية أن بسيونى أراد أن ينال من سمعة المعلم راتب، لذا فقد قضوا بأن يجلدوه خمسين جلدة ثم يطردوه من الحارة من أجل أن يجعلوا منه عبرة لكل أمثاله من الواشين.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بسيوني والحاج راتب بسيوني والحاج راتب



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 10:20 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن
  مصر اليوم - فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن

GMT 11:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تتفاوض مع شركات أجنبية بشأن صفقة غاز مسال طويلة الأجل

GMT 09:48 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن اغتيال 5 قادة من حماس

GMT 10:21 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

ميلان يفرض سيطرته على الدوريات الكبرى برقم مميز

GMT 08:40 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الخمس 29 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 08:19 2020 الخميس ,13 آب / أغسطس

تعرفي على 5 طرق مبتكرة للتنظيف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon