توقيت القاهرة المحلي 08:53:00 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مشهد غير مريح

  مصر اليوم -

مشهد غير مريح

أسامة غريب

لولا أن الوقت لا يسمح بالتفاخر، لقلت إننى تنبأت بكل ما حدث عندما كتبت فى مارس الماضى أقول: إن أسوأ ما فعله مرسى بمصر هو أنه جعل الناس تكفر بالانتخابات الحرة، وتنظر للصندوق بحسبانه معياراً فاسداً، وهو الأمر الذى يفتح الباب أمام حكم عسكرى مدعوم شعبياً. واليوم بعد أن تم عزل مرسى لا يضايقنى سوى الجهد المبذول فى نفى كون ما حدث انقلاباً! إننى أحترم من يقول: أنا أؤيد الانقلاب الذى يزيح خصومى السياسيين إذا ما فشلوا فى إدارة البلاد، لكنى لا أحترم أبداً الذين يخدعون أنفسهم على طريقة من يطلقون على الكوليرا اسم تدليل: هو أمراض الصيف! وربما لذات السبب، فإن الاتحاد الأفريقى لم يصدق من أكدوا له أن ما حدث فى مصر هو مجرد «تغيير شيفتات»!. المشهد الحالى مضطرب وضبابى، وأستطيع أن ألمس فيه أشياء لا تبعث على الارتياح، فمثلاً الإعلان الدستورى الصادر عن الرئيس المؤقت لم يفترق كثيراً عن الدستور الذى تم تعطيله، وها هم شباب تمرد وجبهة الإنقاذ يعربون عن خيبة أملهم فيه بعد أن تم تجاهلهم عند كتابته، وهم الذين ظنوا أنفسهم أصحاب الفرح، فإذا بهم غير مدعوين من الأساس!. كذلك ساءنى المشهد المبتذل الذى رأينا فيه الكرة الأرضية بأكملها تحمّل السلفيين مسؤولية عدم الموافقة على تعيين الدكتور البرادعى فى منصب رئيس الوزراء، وكذلك رفض زياد بهاء الدين نفس المنصب. يحدث هذا وكأن الحاج ياسر برهامى ورفاقه هم أصحاب السلطة السياسية فى البلاد، القادرون على اختيار هذا ورفض ذاك!. ويبدو أن الشباب قد نسوا أن المجلس العسكرى بعد ثورة 25 يناير لم يرحب بأى دور حقيقى للدكتور البرادعى فى السلطة. وها هو حزب النور يعلن انسحابه من خارطة الطريق بعد المقتلة التى حدثت عند الحرس الجمهورى، ومع ذلك فإن أحداً لم يكلف البرادعى برئاسة الوزارة. والحقيقة أننى فى حيرة، سببها عدم فهمى كيف تصور البعض أنه يمكن الترحيب بالبرادعى ومنحه سلطات فعلية فى هذه المرحلة وهو الذى ألهم الشباب للقيام بالثورة فى 25 يناير؟. سبب آخر للحيرة، بعد تعيين البرادعى فى منصب نائب الرئيس للشؤون الخارجية.. هل يمكن أن يكون هذا ما سعى إليه الرجل عندما دفع الشباب للخروج يوم 30 يونيو؟ هل فعل هذا وعرّض مصر لزلزال لأجل أن يحوز منصباً شرفيا لا قيمة له؟ إن الرئيس المؤقت نفسه- وكما يعلم الجميع- يحوز صلاحيات شرفية على الورق فقط، فكيف بنائبه؟ وعلى ذكر الخروج يوم 30 يونيو: هل نسى الجميع السبب الأساسى لهذا الخروج، أو لنقل السبب الوحيد وهو الإصرار على إجراء انتخابات رئاسية مبكرة؟ كيف لم يعد أحد يتحدث فى هذا الأمر، بينما انشغلوا بموضوع حزب النور الجبار، ثم المفاضلة بين زياد بهاء الدين وسمير رضوان قبل أن يستقروا على الببلاوى!. نقلاً عن جريدة "المصري اليوم"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشهد غير مريح مشهد غير مريح



GMT 09:38 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لمن يهتف المتظاهرون؟

GMT 09:36 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

من دفتر الجماعة والمحروسة

GMT 09:35 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

السلام في أوكرانيا يعيد روسيا إلى عائلة الأمم!

GMT 09:33 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 09:32 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أيُّ غدٍ للبنان بعد الحرب؟

GMT 09:30 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير

GMT 09:29 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقال نتنياهو بين الخيال والواقع

GMT 09:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أما رابعهم فهو المُدَّعي خان

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 23:48 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
  مصر اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 03:10 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

داليدا خليل تستعد للمشاركة في الدراما المصرية

GMT 21:21 2015 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

أهالي قرية السلاموني يعانون من الغرامات

GMT 02:17 2016 الثلاثاء ,21 حزيران / يونيو

فوائد عصير الكرانبري لعلاج السلس البولي

GMT 01:18 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

سامسونج تكشف عن نسخة باللون الأحمر من جلاكسى S8

GMT 17:27 2022 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أطعمة تمنع مرض الزهايمر أبرزها الأسماك الدهنية

GMT 15:02 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

ريلمي تعلن موعد إطلاق النسخة الجديدة من هاتف Realme GT Neo2T

GMT 13:46 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

رامي جمال يروج لأغنية "خليكي" بعد عودة انستجرام

GMT 04:47 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

{غولدمان ساكس} يخفض توقعات نمو الاقتصاد الأميركي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon