توقيت القاهرة المحلي 22:47:19 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مسخرة

  مصر اليوم -

مسخرة

أسامة غريب

أنا أعلم أن التمثيليات السياسية هى جزء من الحياة فى بلادنا، لكنى ضقت ذرعاً بها لأنها زادت عن الحد. أتمنى أن أغمض عينى وأفتحهما لأجد الانتخابات الرئاسية قد انتهت ليبدأ الجالس على العرش فى تحمل مسؤولياته بدون استعباط!. أما الكلام عن الحملات الانتخابية وهيئة المستشارين وفريق جمع التوكيلات والشكاوى المتبادلة والحديث عن مناظرات والسخط من تحصين قرارات اللجنة.. كل هذا لغو واستهلاك للوقت فيما لا يفيد.. فلا الانتخابات انتخابات ولا المرشحون مرشحون، والعالم كله يشهد ويضحك. يمكن النظر لترشح حمدين صباحى من زاويتين: الأولى أنه رجل عمله الوحيد طول حياته هو السياسة، فلا هو صحفى ولا كاتب ولا موظف ولا رجل أعمال، وبالتالى لا يعقل بداهة أن يترك الانتخابات التى تمثل فرصة حقيقية لأى سياسى متمرس للتواجد وسط الناس والعمل على نشر فكره وبرنامج حزبه.. وفى هذه الحالة فحتى لو خسر الانتخابات فقد كسب أرضية جديدة وتغلغل وسط الجماهير بما يعنى فرصة متجددة فى الانتخابات البرلمانية والرئاسية التالية. والزاوية الثانية للنظر لترشح حمدين تقول إنه مجبر على الاستمرار، فقد كان يأمل، حتى اللحظة الأخيرة، فى اعتذار السيسى، والآن لم يعد يستطيع التراجع خشية فقد جمهوره، وكذلك خشية أن تتعهده السلطة بالرعاية وتضعه فى مكان أمين بعد تدبيج وتحبيش الأوراق اللازمة!. بالنسبة للرؤية الثانية لا أستطيع التعليق عليها، أما أصحاب الرؤية التى ترى أن حمدين رجل سياسة ولا يستطيع منها فكاكاً مهما كانت الصورة قاتمة فأقول لهم إن الأمر هذه المرة جد مختلف، فلعلكم تعرفون أن فئات كثيرة قد اعتزمت التصويت للسيسى بهدوء ودون ضجيج، لكن الناصريين وحدهم هم الذين علا صوتهم بالتنديد بزعيمهم ورفيق نضالهم.. هم الوحيدون الذين لم يكتفوا بتأييد منافس قائد حلمهم الناصرى، ولكن أعلنوا أن حمدين صباحى لا يصلح لمنصب الرئيس!.. وجه الغرابة أن هؤلاء كانوا قد طلبوا فى السابق من مرسى بعد الجولة الأولى التى أسفرت عن الإعادة بينه وبين شفيق.. طلبوا منه التنازل لصالح حمدين ليواجه شفيق.. وعلى الرغم من منافاة هذا للقانون فقد بلغ حماسهم لرجلهم أن خاصموا المنطق واشتطوا فى طلب المستحيل.. ثم يأتوا اليوم ويسخروا من حمدين لأنه يطمح فى الفوز بالرئاسة.. مسخرة لا مثيل لها! الأكثر إثارة للدهشة أن صباحى قد أعلن فى ترفع أنه لا يريد أصوات من لا يعترفون بثورة 30 يونيو، ومن الطبيعى أن عشاق مبارك لن يمنحوه أصواتهم، وخرج من يده أيضاً ستات البيوت اللاتى تأسرهن الهمسات الحنونة، فإذا أضفنا إليهم قادة وأعضاء الحزب الناصرى وحزب الكرامة رفاق حمدين وأصدقاء عمره نجد أن السيدة فتحية لموناتة ذات نفسها تعجز عن وصف المشهد! إن أصوات عائلة حمدين وحدها لا تكفى لإنجاحه.. هذا إذا كانوا لن يصوتوا للسيسى! نقلاً عن "المصري اليوم"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسخرة مسخرة



GMT 14:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

لا فرصة للعرموطي برئاسة مجلس النواب

GMT 14:02 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف نتحقق من الادعاءات؟

GMT 14:00 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بلفور وما بعده.. سيناء ومستقبلها!

GMT 13:58 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

عنوان الدورى الاستثنائى!

GMT 13:54 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

نزيف البالطو الأبيض

GMT 10:32 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

اليوم التالي

GMT 10:31 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخيط الأميركي

GMT 10:30 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 02:55 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025
  مصر اليوم - أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 08:32 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
  مصر اليوم - غوتيريس قلق جدا لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 21:27 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

محمد صلاح خارج سباق المنافسة على جائزة أفضل لاعب أفريقي

GMT 07:36 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

GMT 13:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي مستلهم من الصيام لتحسين صحة الكلى

GMT 13:55 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الهلال يستضيف الزمالك في ليلة السوبر السعودي المصري

GMT 12:19 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تحصد 31 ميدالية متنوعة مع ختام بطولتي الرماية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon