توقيت القاهرة المحلي 12:38:21 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اليمن تحترق

  مصر اليوم -

اليمن تحترق

بقلم ـ أسامة غريب

بعد إنكار استمر أسبوعاً كاملاً أعلن التحالف العربى، بقيادة السعودية، أنه مسؤول عن ارتكاب المجزرة التى راح ضحيتها سبعمائة من المدنيين بين قتيل وجريح، بعد أن قام الطيران بقصف مجلس للعزاء فى العاصمة اليمنية صنعاء. فى البداية نحمد لأصحاب الاعتراف إقرارهم بما فعلوا فى زمن عز فيه وجود من يعترف بذنبه، غير أن الاعتراف بارتكاب جريمة حرب لا يعفى من المساءلة بشأنها ولا من المطالبة بحق المدنيين الأبرياء الذين ماتوا دون ذنب جنوه. جاء فى تبرير الغارة الوحشية على مجلس العزاء أنها تمت دون الحصول على الموافقة النهائية لقيادة التحالف ودون اتباع الإجراءات الاحترازية المعتمدة، وأنها تمت بسبب المعلومات المغلوطة التى قدمتها حكومة الرئيس عبدربه منصور هادى لطيران التحالف، لأنهم ظنوا أن على عبد الله صالح وعبدالملك الحوثى كانا موجودَين بمجلس العزاء!.

من الواضح أن العذر أقبح من الجريمة ذاتها، لأن قصف المدنيين بالصواريخ دون الحصول على موافقة القيادة ينم عن تخبط واستهتار بلا حدود من جانب الطيارين الذين يتسلون بقتل الأبرياء، ومن الواضح أيضاً أن ما يسمى بالرئيس هادى وحكومته قد فقدا الاعتبار بعد أن بلغ بهما الإجرام حد التحريض على قتل المئات من المدنيين من شعبهما لمجرد تصور وجود صالح والحوثى فى العزاء!. بالله عليكم هل هذا شخص يمكن الدفاع عن شرعيته وذبح شعب اليمن من أجل إعادته إلى كرسى الحكم؟. وبهذه المناسبة نحب أن نسأل أصحاب شعار «حلب تحترق» أين هم مما يحدث لشعب اليمن من قتل وحرق وتدمير لمحطات الكهرباء والمياه والجسور والمدارس والمستشفيات على يد التحالف العربى؟. نحن نتعاطف بدون أى شك مع حلب ضد الإرهابى بشار الأسد، لكن لماذا لا نراهم يفتحون أفواههم بكلمة عن شعب اليمن الفقير الأبىّ الذى يتعرض للموت الجماعى؟، هل لأنهم يتبنون الموقف السعودى بحذافيره فى العدوان على الشعب اليمنى ونصرة الشعب السورى؟!.

إنى أكاد أسمع صوت أسنان تصطك ورُكب تتخبط بعدما شاع أن المملكة تنوى نشر قائمة بأسماء الإعلاميين والسياسيين الذى تغذوا على الأرز السعودى طيلة السنوات السابقة. ورغم أننى لا أعتقد فى صحة هذا الخبر إلا أن الأسماء معروفة من زمن، وتسريبات ويكيليكس تكفلت بفضح بعض هؤلاء.. والكثير من أصحاب هذه الأسماء كانوا منذ أسبوعين فقط فى السفارة السعودية بالقاهرة يحتفلون بالعيد الوطنى. لا أقول إن كل من يحضر احتفالات السفارات هو عميل، لكنى أقول إن من يذهب إلى الحج المجانى والعمرة البلوشى فى ضيافة الأمراء ويحصل على الهدايا والنفحات يتحول إلى بوق لطوال العمر أصحاب الأيدى البيضاء، ولا يجرؤ أبداً على قول الحق فى مواجهتهم. والعجيب أن من بين هؤلاء الشماشرجية مَن فتح النار طوال الأسبوع الماضى ضد المملكة على إثر الخلاف فى وجهات النظر السياسية بين الدولتين.. وهذا يعنى أنه يمكن تقسيم الذين أكلوا إلى نوعين: نوع يأكل ويشكر ويدين بالولاء لصاحب الطعام، ونوع ثانٍ قارح لا يتورع عن شتم أصحاب الوليمة واللقمة مازالت فى فمه!. ليس فى هذين النوعين أحد أفضل من أحد، لكن يمكنهما دخول مسابقة لتحديد الأكثر دناءة!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليمن تحترق اليمن تحترق



GMT 04:59 2024 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

العروبة والوحدة

GMT 04:59 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

ليت قومى يعقلون

GMT 06:42 2024 السبت ,22 حزيران / يونيو

وارد بلاد برة

GMT 23:52 2024 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

مأمون الشناوي

GMT 03:14 2024 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

الاتفاق العادل غير مطلوب

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 09:06 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط
  مصر اليوم - وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط

GMT 10:57 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
  مصر اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 09:38 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحوت

GMT 00:05 2023 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي يستقر على التجديد لعمرو السولية

GMT 07:13 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

جزء ثانٍ من فيلم «موسى» في صيف 2022 قيد الدراسة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon