توقيت القاهرة المحلي 08:55:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مع الدكتور صلاح فضل

  مصر اليوم -

مع الدكتور صلاح فضل

بقلم - أسامة غريب

فى ندوة بنادى الكتاب دعَت إليها الدكتورة أمل عفيفى لمناقشة رواية «آه لو تدرى بحالى»، تشرفت بوجود الدكتور صلاح فضل على رأس نخبة من المثقفين والكُتاب والأصدقاء المهتمين بالأدب، وللحق كان لقاء مفعمًا بالمودة والرؤى المختلفة التى تناولت العمل بالنقد والتشريح. وقد كنت أتمنى أن أنقل إلى القراء مداخلة الدكتور فضل وتعقيباته على الآراء المختلفة وحديثه العذب الفياض بالخبرة الحياتية والنقدية ونفاذه إلى لب الرواية وعمقها، لولا أن هذا قد يدخل فى باب تزكية الذات الذى لا يمكن أن أقصده أبدًا، فأنا أشد الناس قسوة على نفسى وبعدًا عن الزهو بها وإلمامًا بعيوبها ونواقصها. ومع ذلك يمكن أن أسمح لنفسى بنشر الجانب النقدى الذى تحدث فيه عما افتقدته الرواية وكان يتمنى أن يجده بها. قال الدكتور صلاح فضل: شعرت أن الرواية رغم واقعيتها وصدقها ووقوفها شاهدًا على تاريخ المهاجرين المصريين لأوروبا فى فترة نهاية السبعينيات وأوائل الثمانينيات، إلا أن أحداثها كانت جادة وفى كثير من الأحيان مأساوية بالنظر إلى مصائر الأبطال المصريين الذين ذهبوا ليبيعوا الجرائد فى فيينا وسط ظروف صعبة دون التسلح بمعرفة البلد ولغته، مع البقاء على هامش المجتمع. أضاف الناقد الكبير: ونظرًا لمتابعتى لكتاباتك باستمرار فقد أدهشنى أنك ابتعدت فى هذا العمل عن السخرية والكوميديا التى ميّزت أعمالًا أخرى لك، وكنت أود أن أجد جرعة كبيرة من الفكاهة فى هذه الرواية تخفف من جدية الأحداث ومن الألم الذى كابده أبطال العمل.

عندما قمت بالتعقيب على هذا الرأى فإننى أشرت إلى بعض فصول ومشاهد الرواية وقد حوَت جرعات عالية من الكوميديا طبقًا لما أتصوره، لكن يبدو أن أستاذنا صلاح فضل رآها غير كافية وكان يأمل فى المزيد. هنا وجدت نفسى أتشجع وأقول لشيخ النقاد العرب: غير خافٍ على سيادتكم أننى إلى جانب الأعمال الروائية والقصصية قد قدمتُ عشرة أعمال مما يُطلق عليه الأدب الساخر الخالص، وهى أعمال تحوى الجرعات الكوميدية التهكمية التى تحدثتم عنها وزيادة، وقد لقيت حفاوة كبيرة من القراء، ومع ذلك فقد كان إعراض النقاد عنها لافتًا ولم يتفضل بالكتابة عنها أو مناقشتها أى من المهتمين بالأدب، والمقصود أن النقاد فى بلادنا لا يحفلون إلا بالأعمال الروائية فقط، ويرون ما دونها غير مستحق لتناوله وإلقاء الضوء عليه. ابتسم الدكتور فضل ابتسامة حانية فتشجعت أكثر قائلًا: وبالرغم من إشادتك العرضية الآن بالأعمال الساخرة فإننى لم أحظَ بشرف لقائك لمناقشة أحد أعمالى إلا عندما تعلق الأمر بروايتى هذه والرواية التى سبقتها «عازفة الكمان». قال الدكتور صلاح وقد اتّسعت ابتسامته: حتى لو لم تجد تلك الأعمال حفاوة نقدية، فتأكد أن النقاد أعجبوا بها وأحبوها!.

سعدت كثيرًا بحضور هذا اللقاء الثقافى، لكنى مازلت عند رأيى بأن السادة نقاد الأدب فى زمننا هذا لا يحفلون بالمنتج الأدبى إلا إذا كان رواية، وإذا أحبوا نوعًا آخر فإنهم يحبونه فى صمت!.. وهو الأمر الذى واكبته الجوائز وسارت فى أثره.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مع الدكتور صلاح فضل مع الدكتور صلاح فضل



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات

GMT 20:08 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تصدر 9 قرارات تهم المصريين "إجازات وتعويضات"

GMT 08:01 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "الفلوس" لتامر حسني أول تشرين الثاني

GMT 08:44 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

إنجي علي تفاجئ فنانا شهيرا بـ قُبلة أمام زوجته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon