توقيت القاهرة المحلي 01:34:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الديوث القذر

  مصر اليوم -

الديوث القذر

أسامة غريب

س: ألو.. الديوث الوضيع؟ ص: معاك يا أفندم. س: كيفك يا بن النصابة؟ ص: بخير طول ما سعادتك راضى عنى. س: نحتاجك فى موضوع بسيط. ص: تؤمرنى يا ريس. س: محتاجين فتوى تقول فيها إن المرء إذا تعرض لهجوم من مجرمين أرادوا أن يغتصبوا زوجته فإن صحيح الدين يحتم عليه أن يتركها لهم وينفد بجلده! ص: بسيطة يا أفندم.. بكرة أنتعهم فتوى تجعل كل رجل يتمنى مرضاة الله من خلال الدياثة والخنوع. س: هاهاه.. أنت طبعاً متعود على هذه الأشياء؟ ص: طبعاً سعادتك.. لقد أسلمتهم الولية بمجرد أن طلبوها منى لأن حفظ النفس مقدّم على حفظ الولية! س: برافو يا واطى.

بعد أسبوع.. س: ألو..الديوث اللعين؟ ص: أهلاً يا باشا. س: إوعى تكون بتزعل من اللقب اللى خلعناه عليك؟ ص: هذا شرف سعادتك، وكفاية إننا نخدم الوطن تحت رعايتك. س: قل لى أيها القذر..ما أخبار المواطنين؟ ص: كله مبسوط سعادتك، فقد أراحتهم فتوى الأسبوع الماضى من المقاومة وتكاليفها وجعلتهم يدركون أن طاعتكم لا تكفل لهم السلامة فقط، وإنما تدخلهم الجنة أيضاً. س: وأنت.. هل تشاركهم قناعتهم أم تراك تطيع الأوامر خوفاً من بطشنا؟ ص: يا أفندم نحن نخدم بحب، وبهذا نختلف عن الآخرين الذين يخدمون بالإكراه.. هذا دور نحن مؤهلون له، وما توفيقى إلا بالله! س: هاهاها.. طب اسمع.. نحتاجك أن تحدث الناس عن فضل الحرامى الشبعان، وكيف أنّ من الأفضل أن نعتمد عليه بدلاً من المجازفة بتجريب الفقراء فى المواقع الكبرى، لأن الناس كلهم منحرفون كما تعلم، واللص الشبعان أفضل من اللص الجائع. ص: تمام سعادتك.. اعتبر أن الموضوع منتهى.. من الغد ستخرج مظاهرات ترحب بالحرامية. س: ليس إلى هذا الحد.. نريدهم فقط ألا يتحدثوا كثيراً عن الفساد والفاسدين لأن هذه الموضوعات تسبب البلبلة.. والبلبلة كما تعلم أشد من النفخ! ص: هل هناك ما هو أشد من النفخ يا باشا؟. س: أنت جربت النفخ وتعرف هوله، لكن البلبلة أفظع منه. ص: طبعاً سعادتك، وهذه الأشياء كلها مذكورة فى القرآن! س: ليست كلها مذكورة فى القرآن، فبعضها من إبداعاتنا. ص: اترك لى سعادتك عملية الإخراج لأنى أعرف أحاديث مدسوسة وإسرائيليات تدعم كل المواقف والأفكار النبيلة التى تبغون من ورائها خير الوطن.

بعد أسبوع.. س: ألو.. الديوث البائس؟ ص: خدامك يا باشا. س: الجماعة مبسوطين منك جداً، وطبعاً إنت عارف إن غيرك من الأوساخ يتمنون أن يعملوا معنا. ص: أنا ابنكم الوفى ويكفينى رضاكم. س: اسمع.. نريدك أن تحدث الناس هذا الأسبوع عن خطورة الأكل والشرب على الصحة والقدرة الجنسية بالذات. ص: الأكل كله أم أصناف معينة؟. س: الأكل كله يا حيوان حتى لا يشكو أحد من غلاء الأسعار.. حاول تفهمهم فوائد الزهد والتعفف. ص: أبشر سعادتك.. عندى زاد وافر من الأحاديث وسير الأنبياء والصالحين، وكلهم كانوا من الزهاد المتعففين. س: أيوة عليك نور.. وبمناسبة النور.. قل لهم إن الرسول.. ص: عليه الصلاة والسلام. س: أيوة يا عين أمك عليه الصلاة والسلام.. قل لهم إنه نشر الدعوة بدون نور، وأقام الدولة الإسلامية بدون كهرباء أو مولدات.. الصيف داخل وانقطاع الكهرباء سيمثل مادة لإثارة الفتنة. ص: وقانا الله يا باشا شر الفتن ما ظهر منها وما بطن.. لكن بالمناسبة يا ريس أليس لى عندكم مكافأة بعد كل ما أفعله من أجل الوطن؟ س: مكافأتك أننا نتركك تعيش يا روح أمك.. فاهم ولا لأ؟. ص: فاهم يا عمى وسيدى وتاج راسى. س: مع السلامة يا وسخ!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الديوث القذر الديوث القذر



GMT 12:21 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

التشكيل المنتظر امتحان حسان الأول

GMT 09:37 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

تفّوق إسرائيل التقني منذ 1967

GMT 09:34 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

قد يرن «البيجر» ولا يُجيب

GMT 09:29 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

لبنان... الرأي قبل شجاعة الشجعان

GMT 09:28 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

معضلة الحل في السودان!

GMT 09:25 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

الكشف عن مقبرة مطربي الإله آمون

GMT 09:23 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

مذاق الأيام المتبقية من عُمر السباق

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء
  مصر اليوم - 5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء

GMT 10:15 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
  مصر اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 10:57 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

فوائد لا تصدق لقشور جوز الصنوبر

GMT 08:53 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة زوجة محمد صلاح بفيروس كورونا

GMT 08:15 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"حبيب نورمحمدوف" إنجازات رياضية استثنائية وإرث مثير للجدل

GMT 08:45 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

القصة الكاملة لمرض الإعلامية بسمة وهبة الغامض

GMT 07:16 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الإثنين 19 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 09:50 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

شقيقان بالإسكندرية يعانيان من مرض جلدى نادر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon