توقيت القاهرة المحلي 07:18:59 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أردوغان يخادع أوباما !

  مصر اليوم -

أردوغان يخادع أوباما

مكرم محمد أحمد

يعتقد الرئيس الامريكى اوباما ان الخلافات الراهنة بين مصر والرئيس التركى رجب طيب اردوغان تعرقل جهوده لتشكيل جبهة اقليمية واسعة، تضم تركيا
والسعودية ومصر، تساعد على القضاء على تنظيم داعش خاصة فى العراق وسوريا، بعد ان ابدت تركيا استعدادها للمشاركة فى الحرب التى يشنها التحالف الدولى ضد داعش، وسمحت اخيرا لطائرات التحالف باستخدام المطارات التركية .

لكن الحقائق على ارض الواقع تؤكد، ان الحافز الاساسى للموقف التركى الجديد هو رغبة الرئيس التركى فى اقناع الولايات المتحدة باقامة منطقة حظر جوى شمال سوريا على الحدود التركية وتوسيع فرص تدخله فى الشأن السورى، لان الاولويات الحقيقية للرئيس التركى ليست الحرب على داعش لانه شريك ضالع فى ابتداعها، وهو الذى سمح بتدفق آلاف المقاتلين من أصول اسلامية القادمين من دول اوروبا ليحاربوا الى جوار داعش فى العراق وسوريا، ويعودون الى بلادهم ليشكلوا خلايا نائمة للارهاب تنتظر اللحظة المناسبة، ولولا معاونة تركيا لما تمكنت داعش من التضخم على هذا النحو المفاجئ فضلا عن ان داعش لا تشكل اولوية مهمة فى برنامج الرئيس التركى الذى يعتبرها خطرا ثانويا قياسا على قوة المقاتلين الاكراد الذين يزدادون بأسا وعددا، ولا يثقون فى الرئيس التركى او حزبه بعد ان رفض مرور المقاتلين الاكراد السوريين عبر الحدود التركية للدفاع عن مدينة كوبانى على الحدود التركية السورية وتخليصها من قوات داعش، ولولا بوادر ثورة كردية فى تركيا لما رضخ اردوغان وسمح اخيرا بمرور اعداد من المقاتلين الاكراد الى كوبانى .

ومنذ ان نجح حزب (الشعوب الديمقراطى) الكردى فى الانتخابات البرلمانية التركية الاخيرة، وحظى بتمثيل الاكراد فى البرلمان التركى لاول مرة، وحرم حزب العدالة والتنمية من الحصول على اغلبية تمكنه من حكم تركيا منفردا، واردوغان يركز كل جهوده على تقليص قوة الاكراد وكسر شوكتهم العسكرية، ونسف كل فرص الحوار التركى الكردى لتحقيق تسوية سلمية للمشكلة الكردية، وما يؤكد صحة هذه المواقف ان جميع العمليات العسكرية التركية فى شمال سوريا موجهة اساسا الى القوات الكردية باكثر من ان تكون موجهة الى داعش!، وباليقين فان الرئيس اوباما يعرف كل هذه الحقائق، لكنه يتجاهلها على امل ان يجر تركيا للحرب على داعش، رغم ان اعطاء اردوغان الضوء الاخضر كى يوسع عملياته العسكرية شمال سوريا سوف يزيد الازمة السورية تعقيدا دون ان يحد من قدرة داعش.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أردوغان يخادع أوباما أردوغان يخادع أوباما



GMT 15:32 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

سوريا.. التاريخ والسياسة

GMT 15:30 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الفائزون فى 3 مباريات

GMT 09:30 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

ويْكَأن مجلس النواب لم يتغير قط!

GMT 08:32 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الثلج بمعنى الدفء

GMT 08:29 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

فرنسا وسوريا... السذاجة والحذاقة

GMT 08:27 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

التكنوقراطي أحمد الشرع

GMT 08:25 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

جدل الأولويات السورية ودروس الانتقال السياسي

GMT 08:23 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

ليبيا: لا نهاية للنفق

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon