توقيت القاهرة المحلي 18:35:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أردوغان يخسر الجلد والسقط

  مصر اليوم -

أردوغان يخسر الجلد والسقط

مكرم محمد أحمد

فى رده على قرار الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بالقبض على أكثر من 30 صحفيا تركيا معارضا، يشكلون كامل هيئة تحرير صحيفة الزمان بينهم أكرم دومانلى رئيس تحرير الصحيفة، أعلن الاتحاد الأوروبى فى بيان صدر عن بروكسل رفضه واستنكاره لقرار الرئيس التركى الذى يعادى الديمقراطية ويناهض القيم الأوروبية ومعاييرها، ويثبت بما لا يدع مجالا للشك أن أردوغان وحزبه العدالة والتنمية غير مؤهلين لعضوية الاتحاد الأوروبى ولا يرغبان فى الانضمام إليه!

وكما أن قرار الرئيس التركى زاد صورة أردوغان قبحا فى أوروبا والولايات المتحدة، وأثار تساؤلات عديدة حول إمكانية الإبقاء على تركيا عضوا فى التحالف الغربي، تسبب القرار فى تصعيد حملة المعارضة التركية التى تتهم أردوغان بالاستبداد والجنوح المتزايد نحو حكم الفرد، والخرق المستمر لمبادئ الديمقراطية والانقلاب عليها، فى الوقت الذى خرجت فيه المظاهرات تندد بمحاولات أردوغان إسكات صوت الصحافة، وتحذر من تنامى سطوته على جميع وسائل الإعلام وعلى البرلمان التركى وعلى مؤسستى القضاء والأمن اللتين تعرضتا أخيرا لعملية تصفية شاملة، أبعدت عشرات القيادات وأطاحت بجميع المسئولين الذين شاركوا فى ضبط جرائم فساد أردوغان وولده بلال وفساد وزرائه وعائلته عندما كان رئيسا للوزراء.

والواضح من تصرفات الرئيس التركى الأخيرة، ورده العصبى على الاتحاد الأوروبي، أن أردوغان يحس أنه فقد الجلد والسقط كما يقولون، لأن الأوروبيين لن يقبلوا تركيا أردوغان عضوا فى الاتحاد الأوروبي،كما فقد أردوغان مكانته فى العالم العربى بعد معركته الخاسرة مع مصر التى أطاحت بحلمه البديل باستعادة الخلافة العثمانية عبر تحالفه مع جماعة الإخوان المسلمين!، ولأن أردوغان فقد الاختيارين، ولم ينجح فى إكساب تركيا هويتها البديلة كدولة إسلامية تستعيد امبراطوريتها القديمة من خلال الخلافة العثمانية التى كانت مثالا للتخلف والاستبداد، تعوضها عن الرغبة فى الانتماء للاتحاد الأوروبى الذى بات أمرا متعذرا بسبب سياسات أردوغان، يتصرف الرئيس التركى برعونة وعصبية بالغة تكشف عن أزمة داخلية عميقة، تثير قلق غالبية الأتراك خوفا من نزوع أردوغان المستمر الى المزيد من الفردية والاستعلاء والتسلط التى ضاق بها الشعب التركي.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أردوغان يخسر الجلد والسقط أردوغان يخسر الجلد والسقط



GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ترتيبات استقبال الإمبراطور العائد

GMT 08:36 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مجدي يعقوب والعطاء على مشارف التسعين

GMT 07:59 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

هل مسلحو سوريا سلفيون؟

GMT 07:58 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

عند الصباح

GMT 07:57 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أزمة الغرب الخانقة تحيي استثماراته في الشرق الأوسط!

GMT 07:56 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

القرضاوي... خطر العبور في الزحام!

GMT 07:54 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مخاطر الهزل في توقيت لبناني مصيري

GMT 07:52 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

لعنة الملكة كليوباترا

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:49 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

خالد النبوي آخر «الكبار» الغائبين عن دراما رمضان 2025
  مصر اليوم - خالد النبوي آخر «الكبار» الغائبين عن دراما رمضان 2025

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 00:03 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بايدن يُكرم ميسي بأعلى وسام في أمريكا

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon