توقيت القاهرة المحلي 18:19:04 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أماكن عبادة أكثر نشاطا وبهجة؟

  مصر اليوم -

أماكن عبادة أكثر نشاطا وبهجة

مكرم محمد أحمد


بسبب غياب دور المدرسة،والضعف المتزايد للدور التربوي للأسرة المصرية، تمكنت جماعة الإخوان المسلمين علي امتداد العقود الثلاثة الاخيرة من احتكار الخطاب الديني الموجه إلي شباب مصر، واستغلاله علي نحو خاطئ للسيطرة علي عقولهم، ذكورا واناثا.
وهذا ما وضح في مظاهرات شباب وشابات جامعة الأزهر التي تميزت بعنف بالغ واصرار علي الهدم والحرق والتدمير وقطع الشوارع وإهانة اعضاء هيئات التدريس، بصورة أكدت خطورة عملية الاختراق التي قامت بها جماعة الاخوان المسلمين للجامعة الازهرية التي كانت قبل عقدين فقط حائط صد منيعا ضد الفكر المتطرف، الذي ظهر في كليات الهندسة والطب وعدد من الكليات العملية،واستحال عليه خلال تلك الايام اختراق جامعة الازهر!.
وأظن ان هذا المؤشر وحده يكفي دليلا علي حاجتنا إلي ثورة فكرية تصحح عقائد هذه الأجيال، وتجدد في اساليب الخطاب الديني ومحتواه، بما يمكنه من ان يقود عملية تغيير شامل لتوجهات شباب وشابات المسلمين،اساسها تصحيح مفاهيمهم حول معني الجهاد، وصراع الحضارات والأديان،والعلاقة بين الاسلام وباقي الديانات السماوية، وتمكينهم من حسن التدبير والتفكير واستخدام عقولهم للتمييز بين الخرافة والمعجزة الدينية التي اختص الله بها بعض أنبيائه، وتعليمهم اساليب الحوار مع الآخر واهمية الاستماع للرأي المخالف وتوظيف قدراتهم للبناء لا الهدم، واستخدام فائض طاقاتهم في خدمة مجتمعاتهم، والاستعانة علي تحقيق هذه الاهداف بأساليب مستحدثة تتوافق مع صحيح الدين، تجعل من دور العبادة اماكن جاذبة للشباب والشابات، وتنوع اشنطتها بما يمكنها من إثراء معارفهم حول وسطية الاسلام واعتداله، وتكسر طقوس العزلة والجهامة من خلال صور جديدة من الانشاد الديني تستعين بالموسيقي البحتة التي تحول الايمان إلي بهجة راقية،وممارسة الذكر للتخلص من اسقام النفس وتيبس الاجساد، وتشجيع العمل الطوعي لتحسين خدمات البيئة والمدارس والمستشفيات.

وما من شك ان نجاح الخطاب الديني في تحسين قدرة دور العبادة علي جذب المزيد من الشباب والشابات سوف يسهم في ارتقاء المستوي الاخلاقي للجميع، وهذا ما تفعله الجاليات المسلمة في مساجد الولايات المتحدة التي تستقبل ايام الاعياد اسر المسلمين، آباء وامهات وبنات وبنين يحتفلون ويتوادون ويجعلون من المسجد مكانا للبهجة والتعارف والايمان، بل هذا ما يفعله المصريون الآن في صلوات الاعياد التي تضفي المزيد من البهجة علي دور العبادة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أماكن عبادة أكثر نشاطا وبهجة أماكن عبادة أكثر نشاطا وبهجة



GMT 17:20 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أميون يخططون لمستقبلنا!

GMT 17:17 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

صوتى لكامالا هاريس

GMT 17:17 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان.. خلاف الأولويات

GMT 07:07 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

«الحياة الأبدية» لمقاتلي روسيا

GMT 07:02 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب... السنجاب المحارب!

GMT 07:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 06:58 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

تثمين العقلانية السعودية

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

من ينتخب الرئيس... الشعب أم «المجمع الانتخابي»؟

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 08:32 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
  مصر اليوم - غوتيريس قلق جدا لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 10:57 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
  مصر اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 09:38 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحوت

GMT 00:05 2023 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي يستقر على التجديد لعمرو السولية

GMT 07:13 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

جزء ثانٍ من فيلم «موسى» في صيف 2022 قيد الدراسة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon