توقيت القاهرة المحلي 09:20:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أول انتخابات نزيهة

  مصر اليوم -

أول انتخابات نزيهة

مكرم محمد أحمد

سوف تدخل الانتخابات الرئاسية القادمة التاريخ باعتبارها واحدة من أكثر الانتخابات المصرية نزاهة وشفافية، يراقبها لاول مرة ممثلون عن الاتحاد الاوربي والولايات المتحدة والاتحاد الافريقي وممثلون عن المنظمات الحقوقية الوطنية.
وثمة امال كبيرة في ان تكون هذه الانتخابات بداية لمرحلة جديدة ينتفي منها كل محاولات تزوير الارادة الشعبية، خاصة ان تاريخ الانتخابات المصرية في المجمل حافل بالتزوير وتسويد بطاقات التصويت قبل ان تفتح اللجان!، ولم يقدم سوي امثلة جد محدودة لانتخابات نزيهة رغم ممارسة المصريين لحق الانتخاب منذ عقود بعيدة!.
وتقطع دلائل عديدة بان هذه الانتخابات يمكن ان تمثل منعطفا جديدا في حياة المصريين السياسية، اولها ان المصريين اختلفوا كثيرا بعد ثورة يناير، ولم يعودوا يقبلون كل صور الظلم والطغيان وتزييف الارادة، وثانيها ان مصر بحكم الموقع والتاريخ والمصالح المتبادلة جزء من عالم جديد متشابك مفتوح السماوات، تضعف فيه حواجز الجغرافيا عن منع تواصل الشعوب تهب عليه رياح الحرية، وتحكمه حريات نقل الافراد والاموال والافكار دون عوائق كبيرة، وثالثها ان مصر جربت كل صور الحكم الشمولي الديني وغير الديني، ولم يعد امامها سوي طريق الديموقراطية تسانده غالبية المصريين.
والواضح من وقائع الانتخابات الرئاسية انها تمضي قدما علي نحو جيد، لا يخالطها عوار شديد باستثناء بعض الهنات المحدودة، وان كلا من حملتي المرشحين السيسي وصباحي تمضي في اطار المنافسة المشروعة لا يشوبهما العنف او التنابذ،واظن ان الحضور الكثيف المتوقع يوم الانتخابات سوف يكون احد الضمانات المهمة لتحقيق امنها وسلامتها، لانه في ظل حضور الجماهير الحاشدة يصبح ضربا من الجنون ان يحاول البعض ممارسة العنف او يمنع هذه الجماهير من الوصول إلي صناديق الانتخابات، وما من شك ان نجاح الانتخابات الرئاسية سوف يجعل المصريين اكثرثقة بقدرتهم علي انجاز انتخابات برلمانية نزيهة رغم ضعف الحركة الحزبية وهزالها، وعدم وجود حزب يشكل ظهيرا سياسيا لمرشح الاغلبية الشعبية.
  نقلا عن جريدة "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أول انتخابات نزيهة أول انتخابات نزيهة



GMT 08:32 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الثلج بمعنى الدفء

GMT 08:29 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

فرنسا وسوريا... السذاجة والحذاقة

GMT 08:27 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

التكنوقراطي أحمد الشرع

GMT 08:25 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

جدل الأولويات السورية ودروس الانتقال السياسي

GMT 08:23 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

ليبيا: لا نهاية للنفق

GMT 08:21 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الصناعة النفطية السورية

GMT 08:19 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

دمشق وعبء «المبعوثين الأمميين»

GMT 08:16 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

لا لإهانة العلماء فى جامعة المنصورة.. ونداء لمحافظ الجيزة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon