توقيت القاهرة المحلي 06:44:47 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إسرائيل تتربح من إعادة إعمار غزة

  مصر اليوم -

إسرائيل تتربح من إعادة إعمار غزة

مكرم محمد أحمد

إذا صح ما تتوقعه بعض المصادر الاسرائيلية من ان إسرائيل يمكن ان تتحصل على 65% من المليارات الخمسة التى تعهدت بها الدول المانحة لإعادة إعمار غزة،
 لأن تحكمها فى دخول مواد الاعمار (الحديد والاسمنت) عبرالمعابر الاسرائيلية سوف يعطى لشركاتها أفضلية خاصة تمكنها من (تهليب) الجزء الأكبرمن أموال المانحين!، فنحن بالفعل أمام فضيحة عالمية تؤكد أن «حاميها حراميها»، وان إسرائيل بالفعل تقتل القتيل ثم تمشى فى جنازته، وان هناك حرفة نصب عالمية جديدة تريد ان تكتسب شرعية زائفة، عنوانها (التدمير من أجل التعمير والعكس صحيح)، تستمد أصولها من سوابق كثيرة يحفل بها تاريخ الحروب، برع فيها الغرب فى نهب شعوب كثيرة مغلوبة على امرها!.

وإذا كانت أحكام اتفاقات جنيف وقواعد القانون الدولى تحرم على المحتل ان يمكن مواطنيه من الاستيلاء على اراضى الآخرين أو استيطانها، او تحقيق فوائد غير مشروعة على حساب اصحاب الارض الاصليين، يصبح التساؤل عن مشروعية مشاركة شركات إسرائيل فى مشروعات تعمير قطاع غزة أمرا ضروريا لا مناص منه، خاصة اذا كانت هناك شبهة استغلال لسلطة الاحتلال فى تحقيق هذه المكاسب غير المشروعة.

وما فهمناه من خلال لقاء مطول مع الرئيس الفلسطينى محمود عباس فى أعقاب انتهاء اعمال مؤتمر المانحين، أن الامم المتحدة وحكومة الوفاق الفلطسينى نجحتا فى وضع تنظيم واضح ومحدد للترتيبات الادارية التى تتعلق بدخول مواد الاعمار إلى قطاع غزة عبر المعابر المصرية والاسرائيلية، وتسليمها إلى حكومة الوفاق الوطنى التى لها وحدها حق توزيع المواد على المستفيدين ملتزمة شروط الامم المتحدة التى تمنع وصول هذه المواد إلى حماس او أى من فصائل المقاومة فى القطاع..، وذلك يعنى ان سلطة إسرائيل على هذه المواد تتقلص عند حدود متابعتها لضمان وصولها إلى اهدافها الحقيقية، ولهذا يصبح من مسئولية الامم المتحدة التى تتابع التعمير وتراقبه ان تلتزم الشفافية الكاملة لتحول دون وقوع تواطؤ يمكن إسرائيل من ان تتربح من علمية إعادة الإعمار..

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسرائيل تتربح من إعادة إعمار غزة إسرائيل تتربح من إعادة إعمار غزة



GMT 19:51 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الموازنة والـمئة دولار !

GMT 09:00 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هل مع الفيروس الجديد سيعود الإغلاق؟

GMT 08:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

التغيير في سورية... تغيير التوازن الإقليمي

GMT 08:24 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هذه الأقدام تقول الكثير من الأشياء

GMT 08:23 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحاديث الأكلات والذكريات

GMT 08:23 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

كبير الجلادين

GMT 08:21 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

سوريا... والهستيريا

GMT 08:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

جرعة تفاؤل!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:55 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
  مصر اليوم - أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 00:03 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بايدن يُكرم ميسي بأعلى وسام في أمريكا

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon