توقيت القاهرة المحلي 10:17:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إسرائيل ترفض احترام حقوق المستهلك الأوروبى

  مصر اليوم -

إسرائيل ترفض احترام حقوق المستهلك الأوروبى

مكرم محمد أحمد

تسرق إسرائيل جهد الشعب الفلسطينى وعرقه فى الارض المحتلة،ابتداء من صحن الحمص إلى زيت الزيتون وتمور جنين ونابلس، ومستحضرات التجميل المصنعة من مواد مستخرجة من البحر الميت، كما تسرق جهود الشعب السورى فى الجولان لتبيع كل هذه السلع الفلسطينية والسورية فى الاسواق الاوروبية باعتبارها منتجات إسرائيلية صنعت وانتجت فى إسرائيل!..، وطبقا لبيانات المفوضية الاوروبية للتجارة فإن هناك اكثر من 100شركة اسرائيلية تمارس هذه السرقة العلانية، وتحقق ارباحا تتجاوز 300مليون دولار من بيع المنتجات الفلسطينية والسورية المصنعة فى المستوطنات الاسرائيلية فى الارض المحتلة تحت شعار «صنع فى إسرائيل»!.

وبرغم ضآلة نسبة هذه المنتجات إلى حجم صادرات إسرئيل إلى السوق الاوروبية الذى يتجاوز 13مليار دولار فى العام، لا تتورع إسرائيل عن استخدام اساليب الخداع كى تسلب الفلسطينيين حقهم وعرقهم وانتاجهم، ابتداء من زجاجة زيت الزيتون إلى ثمرة الافوكادا، وعندما طلب الاتحاد الاوروبى اخيرا من إسرائيل احترام حق المستهلكين الاوروبيين فى ان يعرفوا منشأ السلعة التى يشترونها ومواصفاتها واين يتم تصنيعها، غضب نيتانياهو واتهم المفوضية الاوروبية بالعنصرية وتشجيع المتطرفين الفلسطينيين!، واعتبر قراراتها عارا ينم عن كراهية سوداء، وأعلن تعليق علاقات إسرائيل مع دول الاتحاد الاوروبى فى عدد من الانشطة والاجتماعات المشتركة فى مجالات التجارة، رغم ان المفوضية الاوروبية تعتبر مطالبها محض اشتراطات فنية لا علاقة لها بالسياسة، لكن الاخطر من ذلك ان تصل حملة اسرئيل الشعواء إلى حد اتهام مفوضية الاتحاد الاوروبى بمعاداة إسرائيل والسامية، رغم ان ايا من الاوروبيين لم يتحدث عن مقاطعة هذه البضائع ولكنها عادة إسرئيل فى ابتزاز اصدقائها وخصومها على حد سواء..، وما من مسوغ لهذا الابتزاز الاسرائيلى الواضح سوى اعتمادها المطلق على مساندة واشنطن التى لا تفرق مع الاسف بين انحيازها لامن إسرائيل وحقها فى وجود امن بين دول الشرق الاوسط، وبين مساندتها الواضحة لاستمرار احتلال إسرائيل لأراضى الآخرين، رغم ان حكومة نيتانياهو لم تتورع عن اتهام الرئيس الامريكى اوباما بالسامية، فى اطار خطتها لابتزاز واشنطن والزامها رفع حجم المعونات العسكرية لإسرائيل إلى حدود 5 مليارات دولار فى العام، وتأكيد تفوقها الاستراتيجى والعسكرى على كل دول الشرق الاوسط.

نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسرائيل ترفض احترام حقوق المستهلك الأوروبى إسرائيل ترفض احترام حقوق المستهلك الأوروبى



GMT 09:41 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

ليس آيزنهاور

GMT 09:40 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

والآن الهزيمة!

GMT 09:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مسؤولية تأخر قيام دولة فلسطينية

GMT 09:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

... عن «الممانعة» و«الممانعة المضادّة»!

GMT 09:36 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن... وأرخبيل ترمب القادم

GMT 09:35 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكرة «الترمبية»

GMT 09:33 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترامب؟!

GMT 09:32 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاجأة رائعة وسارة!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 09:29 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان
  مصر اليوم - طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon