توقيت القاهرة المحلي 13:20:29 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إفلاس داعش المالي بعد هزائمها العسكرية!

  مصر اليوم -

إفلاس داعش المالي بعد هزائمها العسكرية

بقلم مكرم محمد أحمد

يتلازم مع هزائم داعش العسكرية المتتابعة فى كل من العراق وسوريا، تزايد افلاس التنظيم، وعجزه عن دفع مرتبات
مقاتليه، وقصور مدخلاته عن مواجهة انفاقه، لاسباب عديدة اهمها فقدان داعش لعائداته البترولية التى كانت تأتى من تهريب النفط المسروق من حقول دير الزور شرق سوريا وبعض حقول العراق وعدد من المصافى فى المناطق التى يحتلها، بعد ان تقلصت مساحات الاراضى التى كانت فى حوزته، ونجحت عمليات التحرير فى استعادة بعض الحقول والمصافى خاصة مصفاة جيجى أكبر مصفاة بترول فى العراق

وتؤكد التقديرات الغربية ان داعش فقد على الاقل 30% من حجم البترول الذى كان يسيطر عليه إضافة إلى هبوط الاسعار بما زاد من ازمته المالية، وان كان داعش لا يزال يسيطر على 60% من حقول البترول السورى فى محافظة دير الزور، لكن كل الدلائل تشير إلى ان القوات البرية السورية المدعومة من سلاح الجو الروسى التى حررت مدينة تدمر الاثرية، تقطع الآن طريق الامدادات الرئيسى إلى دير الزور والرقة اللتين تشكلان اهم اهداف سوريا الحيوية فى المرحلة المقبلة. 

وفى كثير من مواقع داعش فى العراق لم يتحصل المقاتلون الاجانب على رواتبهم الشهرية التى تصل إلى حدود 500دولار فى الشهر يمكن ان تزيد مع خبراته ومهاراته القتالية، وفى بعض المواقع الاخرى حصل المقاتلون على نصف استحقاقاتهم، اما فى سوريا فثمة ما يؤكد ان وحدات بأكملها من تنظيم داعش لم تتسلم رواتبها لعدة اشهر..، ويزيد من ازمة داعش المالية انها استنفدت أرصدتها الضخمة التى تحصلت عليها عام 2014بعد دخولها الموصل وعدد من المدن العراقية واستيلائها على ودائع البنوك التى قدر حجمها بأكثر من 800 مليون دولار،إضافة إلى رواتب موظفى الحكومة العراقية فى الموصل التى كانت تصل بانتظام ويسيطر عليها داعش قبل ان تنقطع اخيرا. 

وإذا صح ان خطط تجفيف منابع داعش المالية هبطت بعوائدها البترولية التى تجاوزت 500مليون دولار إلى حدود 30% بسبب تقليص المساحات التى تقع تحت سيطرتها، فان تقليص المساحات أدى ايضا إلى تقليص عائدات داعش من الضرائب والرسوم الباهظة التى كان يفرضها على المواطنين، إضافة إلى سرقاته المالية وتجارته فى الاثار، وثمة ما يشير إلى ان الازمة المالية تعتصر داعش بعد نجاح عملية اغتيال الحاج امام وزير مالية داعش وظهور بوادر كثيرة تشير إلى ان التنظيم على وشك الافلاس. 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إفلاس داعش المالي بعد هزائمها العسكرية إفلاس داعش المالي بعد هزائمها العسكرية



GMT 06:19 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

قُم يا شيخنا..

GMT 00:13 2019 السبت ,25 أيار / مايو

ذروة الحرب التجارية بين الصين وأمريكا

GMT 00:33 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

أردوغان محشوراً فى الزاوية

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:20 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 01:37 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
  مصر اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 02:38 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا

GMT 12:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد امام يعتبر والده "الزعيم" هو نمبر وان في تاريخ الفن
  مصر اليوم - محمد امام يعتبر والده الزعيم هو نمبر وان في تاريخ الفن

GMT 15:53 2018 الإثنين ,12 آذار/ مارس

إستياء في المصري بسبب الأهلي والزمالك

GMT 10:53 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على وصفات طبيعية للعناية بالشعر التالف

GMT 02:56 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

الفنانة ميرنا وليد تستعد لتقديم عمل كوميدي جديد

GMT 19:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon